تضم دول محور المقاومة
الاحتلال يواجه عاصفة مثالية لحربٍ متعددة الجبهات
حسب خبراء وصحفيين على المستوى العالمي، أنّ الاحتلال يواجه الآن العاصفة المثالية لحربٍ متعددة الجبهات، تضمّ إيران وحزب الله وحركة "حماس"، على حد زعمهم.
وقالت صحيفة عبرية: إنّ الجولة الحالية من "العنف الحاصل على مختلف الجبهات"، هو تكرار إضافي "لاستراتيجية حماس وحزب الله، طويلة الأمد، والمتمثلة في "إنهاك القوات الصهيونية من خلال عملية استنزاف حتى الدمار".
واعتبرت الصحيفة: أنّ "الحكومة الصهيونية تواجه أعداءً"، حسب زعمها، يسعون إلى جرّها نحو حربٍ متعددة الجبهات على طول حدودها، في الضفة الغربية والقدس، ومع فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.
وأكدت: أنه "لا يمكن أن يكون وضع الكيان الصهيوني الإقليمي والدولي أسوأ"، مشيرةً إلى أنه "بدلاً من بذل كل ما هو ممكن لتحويل اتفاقات التطبيع إلى منصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، ومكان الكيان الصهيوني فيه، تم وضع الإمارات والبحرين والمغرب في وضع لا يمكن الدفاع عنه، وكذلك مصر والأردن، التي اضطرت بالفعل إلى تقليص العلاقات".
انهيار تام لاستراتيجية نتنياهو
ولفتت إلى أنّ "الانهيار التام" لاستراتيجية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني "صارخ"، مضيفةً: أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة متوترة كما لم يحدث من قبل، علماً أن واشنطن هي "حليف الاحتلال الذي لا يمكن الاستغناء عنه، والذي بدونه من المشكوك فيه، ما إذا كانت تل أبيب قادرة على البقاء على قيد الحياة اليوم".
وتابعت بالقول: "الآن، نواجه عاصفة مثالية محتملة، عاصفة كانت وكالات الاستخبارات الصهيونية تحذّر منها منذ شهور، من حربٍ متعددة الجبهات".
وبحسب الصحيفة، "لا يحتاج المرء إلى أن يكون مبدعاً، لتخيّل الفرح الذي يجب أن تنظر به إيران وحزب الله وحماس إلى الفوضى الجارية في الأراضي المحتلة"، على حد تعبيرها.
الكيان الصهيوني تتأكل مكانته الدولية
وتساءلت: "لماذا لا يستغلون ذلك؟ كل صراع، يزيد من إضعاف ردع القوات الصهيونية، وتآكل مكانتها الدولية.. النظام الوحيد الذي من المرجح أن يتغير في المنطقة في أي وقت قريب هو الكيان الصهيوني، وليست الحكومة الايرانية".
وفي وقتٍ سابق الإثنين، تطرّق الإعلام العبري إلى اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مع وفد من قيادة حركة "حماس" ضم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري. وتحدثت قناة عبرية عن اللقاء، مشيرةً إلى أنّ الجانبين ناقشا مدى جهوزية محور المقاومة، والتعاون بين العناصر المشاركة في مواجهة كل التطورات.
تغير دراماتيكي في ميزان القوى السياسية
من جانب آخر، على خلفية التوتر الأمني خلال ما يُسمى بعيد "الفصح اليهودي"، وفي الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات الموجّهة لحكومة بنيامين نتنياهو حول تعاملها مع العمليات الفدائية، ظهر تغير دراماتيكي في ميزان القوى السياسية.
ووفقًا لاستطلاع نشرته قناة عبرية فإنّه "اذا جرت الانتخابات اليوم للكنيست فالنتيجة ستشكل انقلابًا دراماتيكيًا حيث ستحصل أحزاب "الائتلاف" على 46 مقعدًا فقط، في حين أنّ "المعارضة" ستفوز بـ 62 مقعدًا".
أما مقاعد "معسكر الحكومة" برئاسة بني غانتس فستُحوّل الى الحزب الأكبر مع 29 مقعدًا، ويبقى في المكان الثاني حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد الذي تحوّل الى الحزب الثاني ــ وفقًا لكبره ــ مع 21 مقعدًا.
ووفق الاستطلاع، فإنّ حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينخفض للمرة الأولى منذ فترة طويلة الى المكان الثالث ويفوز بـ20 مقعدًا فقط.
خشية من حصول تصعيد
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام صهيونية، عن وجود خشية وإمكانية حصول تصعيد لدى الاحتلال الصهيوني على خلفية التوترات الأمنية الأخيرة.
وذكرت قناة عبرية : أنه على خلفية التوتر الأمني، دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رئيس المعارضة يائير لابيد إلى حديث إحاطة. وقالت: إنه "من الجيد أنّ هذا يحصل وهو أمرٌ صحيح، خاصةً في هذه الأيام. هذا لا يعني أنّ هناك حرباً قريبة، لكن من أجل الشرح عبر رئيس المعارضة وعبرنا (الصحافة) ربما هناك استعداد وخشية وإمكانية حصول تصعيد".
كما أشارت إلى أنه "يُحتمل أن نجد أنفسنا في أيام قتال في الجنوب والشمال، ومقابل هذا الأمر يجب الاستعداد، وإيجاد وحدة صف على الأقل في هذا المجال".
من جهتها، ذكرت قناة عبرية اخرى: أنّ "ما شاهدناه لم يحدث منذ سنوات طويلة في الجولان. صليّتان من الصواريخ، الجيش ردّ والسؤال هو ماذا سيحدث لاحقاً؟".