تحت شعار «سنفطر في القدس»
نبذة عن دعم الشعب الايراني لنضال المرابطين في المسجد الاقصى
سهامه مجلسي
تستضيف ساحة فلسطين في العاصمة طهران مأدبة افطار تقام في شهر رمضان تحت عنوان "مأدبة إفطار فلسطيني" تترافق مع اناشيد دينية وبرامج ثقافية،دعما للقدس ورفضا للعدوان الصهيوني عليها (سنفطر في القدس)، وتستمر فعاليات سنفطر في القدس بالدول العربية والاسلامية ومن العاصمة الايرانية طهران دعما للقدس ورفضا للعدوان الصهيوني، وبما ان ظاهرة الخيم الرمضانية انتشرت في فلسطين في فترة من الفترات، حتى أصبحت تتطور بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، فأصبح هناك خيم مستقلة، تضم فئات مختلفة من الناس لتجمعهم مائدة إفطار واحدة، كما امتدت أهميتها عند البعض في المجتمع الفلسطيني لتصبح عادة أساسية من عادات شهر
رمضان الكريم.
وتكريما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني هذا الاحتفال للتضامن مع الشعب الفلسطيني بـ"الخيمة الرمضانية" لمدة خمسة ليال من 5-9 ابريل واجريت فيها عدة فعاليات ليلية والتي تخاطب مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى أنها موجهة للجميع، وقد خصصت خيمة للنساء وتقام فيها ندوات بخصوص المرأة الفلسطينية وخيمة لنشاطات
الأطفال.
وقد شمل هذا الاحتفال اناشيد تضامنا مع الشعب الفلسطيني واقيمت في اليوم الثاني فعالية احتفالية بعيد ميلاد الطفل الفلسطيني ، وفي اليوم الثالث اقيم احتفال بطبخة المقلوبة الفلسطينية مع مشاركة عوائل ايرانية وفلسطينية ولبنانية تحت شعار (سنفطر في القدس) وأحضرت هذه العوائل عدة طناجر من المقلوبة وجلسوا على سفرة واحدة وقلبوا الطناجر مع بعضها مع اذان المغرب وهتف الجميع بصوت واحد (سنفطر في القدس).
وتبين ان طبخة المقلوبة سميت في القدس بـ(طبخة النصر) وهي اسم على مسمى، فهي تقلب قرارات الابعاد بحق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد اجرت صحيفة الوفاق حوارا مع بعض المشاركين في هذا الحدث الجماهيري وفيما يلي نص الحوار:
هل ممكن ان تتحدثي لنا عن قضية يوم القدس العالمي؟
بتول سالم من فلسطين ادرس في طهران بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية: يوم القدس هو يوم عظيم وتحييه إيران والدول الاسلامية مثل العراق وسورية ولبنان و.. سنويا في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك تقام مسيرة “يوم القدس”، الذي دعا اليه مؤسس الجمهورية الإسلامية الامام الخميني(قدس) ويهتف جميع المشاركين في المسيرة بجميع أنحاء العالم، ويرفعون الأعلام واليافطات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”. وفي مثل هذا اليوم جميع الدول العربية والاسلامية تساند الشعب الفلسطيني ليأكدوا على مشروعية تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الصهيوني وان هذا المشروع لا زال حيّا وان هذه القضية ما زالت حيّة، والقضية الفلسطينية هي قضية مهمة للجميع وليس للشعب الفلسطيني فقط فالمشاركة بهذه المسيرات هي تأكد على أهمية القضية وعلى حضورها وعلى بقائها وعدم انكسارها كما يريد العدو الصهيوني ان يمحوها من ذاكرة الشعوب العربية والاسلامية.
فلسطين وقضية شعبها وأرضها ومقدساتها لا تقتصر على الفلسطينيين لوحدهم، وإنما هي قضية الدول العربية والإسلامية وهي قضية انسانية، فبيت المقدس ثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين، فيه المسجد الأقصى، الذي أسري بالنبي محمد(ص) إليه، ومنه عرج به إلى السماء، وهو أولى القبلتين، ومهوى أفئدة المسلمين». ان «إحياء يوم القدس العالمي يوقظ الضمير الإنساني وينبه أحرار العالم إلى خطورة مخططات سرقته وتطبيع وتمييع قضيته ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني».
لماذا سميت اكلة المقلوبة (طبخت النصر)؟
المقلوبة اكلة فلسطينية طعمها لذيذ سهلة التحضير يجتمع جميع افراد العائلة حولها ولها رمزية بسبب الاحداث التي حصلت لها ومزيتها هي تجمع الشعب الفلسطيني حول بعضهم ليؤكدوا للعالم بانهم يطالبون بحقوقهم جميعا حتى بنفس الطعام يوجد انسجام وتماسك بمكوناتها هذا يعني ان الشعب الفلسطيني هو شعب واحد متماسك ولا يمكن ان نحرر فلسطين الا اذا كنا متماسكين متحدين مع بعض وايدي واحدة غير ان هذه الاكلة طبخت للنصر كما قالت الحلواني هذه الاكلة هي طبخة (النصر في القدس) وأنها "اسم على مسمى، فهي تقلب قرارات الإبعاد بحقنا، حيث استطاع الاحتلال إبعادنا جسدا، لكن روحنا وعملنا ما يزال معلقا بالمسجد، والمقلوبة جاءت من فعل القلب وفعل القلب يعني نحن سوف نقلب طاولة اسرائيل فوق رؤوسهم ان شاء الله وسوف نخرجهم من ارضنا باقرب وقت، والفاعلية هي فاعلية جميلة جداً وشيء رائع ويشعر الأنسان بالفخر ويعطيهم معنويات وقوة قلب، والفلسطينيات المبعدات عن المسجد الأقصى يطبخن المقلوبة أسبوعيا في رمضان لإطعام الصائمين والتذكير بقضيتهن.
وجاءت هذه العوائل لتقول أن القدس والأقصى في القلب والوجدان، وانه سوف يأتي اليوم الذي نفطر فيه في القدس ان شاء الله عن قريب.
من جهة اخرى تقول المواطنة الايرانية زهرا جلولي أنّ الهدف من هذه المراسم إعلان الدعم والتضامن مع النساء والأطفال في فلسطين، مشيرةً إلى أنّ الرسالة هي أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيزول وستتحرّر فلسطين، واضافت بان المقلوبة الفلسطينية “ليست أكلة عادية، بل أكلة رمزيّة لها بعد سياسي”، مشيرةً إلى أنّ “الحملة نظّمت تضامناً مع الفلسطينيّات والأطفال الفلسطينيّين الذين يتعرّضون للاضطهاد”.
وقالت المواطنة اللبنانية زينب فرحات إلى أنّ الاحتفالية أُعلنَت منذ أيام، قبل تنظيمها مساء الاربعاء لقد خصص يوم خاص بتحضير المقلوبة لانه طبق سهل التحضير، شهيّ الطعم، غنيّ بالمكونات، جميل المنظر، تتمازج مكوناته بانسجام في قدر (طنجرة)، ويتبارز معدوه بإتقان قَلبِه في طبق منبسط (صينية) حيث لا تلتصق مكوناته في قاع القدر، وتنزل وحدة واحدة متخذة شكل القدر، واضافت بان المقلوبة الفلسطينيّة رمز لنضال المرأة الفلسطينيّة وبطبخها وقلبها تبعث برسالة الزوال إلى الاحتلال الصهيوني”، مشيرةً إلى “أنّه سيُقلب يوماً كما تقلب المقلوبة، وسنحتفل بزوال الاحتلال من خلال طبخها”.
وترى فرحات رمزية المقلوبة في كونها طبقا لا يؤكل إلا جماعة، تجتمع حوله العائلة مستحضرة إرثها وعاداتها المطبخية الشعبية، إضافة إلى منحها البعد التاريخي وربطها بتحرير القدس، وتضيف أن تلك الرموز يوظفها الفلسطينيون عبر نقطة ارتكاز المُقدّس في العقلية الشعبية الدينية الفلسطينية.
وعبرت الإيرانيات عن تضامنهن مع الشعب الفلسطيني على طريقتهن الخاصة، وأخذن من مرابطات المسجد الأقصى قدوةً لهم.