وتحركات مكثّفة للمقاطعة..
غضب شعبي عالمي من جرائم الكيان الصهيوني
الوفاق- شهدت العديد من المدن الأوروبية والأميركية وفي أستراليا علاوة على العربية تظاهرات واسعة خلال اليومين الأخيرين رفضًا لتصاعد الجرائم الصهيونية ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، إذ رفعوا لافتات داعمة للقضية الفلسطينية، ورافضة للتطبيع مع الصهاينة، وطالب المحتجون في دول غربية حكوماتهم بالتوقف عن دعم الكيان الصهيوني.
وبعد يومين من سريان وقف إطلاق النار في غزة، شارك الآلاف السبت في مسيرة بمدينة نيويورك للتنديد بالعدوان الصهيوني على الفلسطينيين. ورفع المتظاهرون -وبينهم العديد من أصول عربية- لافتات تندد بالانتهاكات وأعمال القتل التي يركتبها الصهاينة ضد المدنيين الفلسطينيين، كما طالبوا بوقف الدعم لـ "إسرائيل"، ووقف بناء المستوطنات.
تنديد واسع بالعدوان
وفي ولاية ميشيغان، شارك ناشطون أميركيون في المدينة الجامعية "آن أربور" في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ونددوا بالعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، كما شهدت مدينة رالي في ولاية كارولينا الشمالية مظاهرة مماثلة. وشكلت هذه المظاهرات امتدادا لعدة مسيرات نظمت في ميشيغان وعدد من الولايات الأميركية تضامنا مع القضية الفلسطينية. وفي كندا، نظم مئات من النشطاء العرب والمسلمين مسيرة في مدينة تورينتو دعما لفلسطين ومقاومتها، مطالبين بتحرك دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومدينة القدس المحتلة. كما تظاهر المئات في مدينة مونتريال الكندية السبت رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "فلسطين حرّة".
أوروبا وأستراليا
وفي أوروبا، كانت أكبر المسيرات في بريطانيا، حيث تظاهر عشرات الآلاف وسط لندن تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بما يعتبرونه تواطؤا من الحكومة البريطانية مع إسرائيل في جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين. كما تظاهر المئات في عدة مدن بألمانيا، وبينها برلين وفرانكفورت ولايبزيغ، وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "فلسطين حرة"، مطالبين الحكومات الغربية بعدم الانحياز للاحتلال الإسرائيلي.
وفي باريس، طالب متظاهرون الحكومة الفرنسية ودول الاتحاد الأوروبي بوقف جميع أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل، والامتناع عن بيعها الأسلحة التي تستخدم في قمع الشعب الفلسطيني، كما طالبوا بالكف عن التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
كما تظاهر الآلاف السبت في العاصمة البلغارية صوفيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بعمليات القمع ضد المدنيين في القدس وقطاع غزة واستهداف قوات الاحتلال مكاتب إعلامية.
وفي البوسنة، نظم آلاف البوسنيين السبت وقفة في العاصمة سراييفو للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين، والتعبير عن فرحتهم بانتصار الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
لن نقف بصفّ المعتدين
وخلال الوقفة التي دعت إليها جمعيات "الشبان المسلمين"، و"أكوس" الثقافية، و"الصداقة البوسنية الفلسطينية"؛ أكد المشاركون أن البوسنة لم تقف ولن تقف يوما في صف المعتدين. وصرح رئيس الجالية الفلسطينية في البوسنة والهرسك ماجد معروف للجزيرة نت بأن الهدف من التجمع هو إرسال رسالة سلام وإبلاغ المحتل الإسرائيلي بأن الوقت قد حان لتحرير فلسطين.
وفي أستراليا، خرجت السبت في سيدني وملبورن مظاهرات حاشدة، رفع فيها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات وصفت ما حصل في غزة بجريمة إبادة، ونددت بسياسة التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل، مرددين هتافات داعمة للفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
غضب شعبي في باكستان
وفي باكستان، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن العديد من المدن شهدت خروج مظاهرات عقب صلاة الجمعة، رفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والفلسطينيين. وأوضحت أن المشاركين في المظاهرات التي دعا إليها زعيم حزب الجماعة الإسلامية، سراج الحق، رفعوا شعارات ورددوا هتافات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، فجر ومساء الأربعاء، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم في انتهاك اجرامي جديد بحق المقدسات الاسلامية.
اتحاد الطلاب في أيرلندا يعلن دعم حركة المقاطعة
في السياق وبالتزامن مع جرائم العدو الصهيوني الأخيرة، صوّت اتحاد الطلاب في أيرلندا (USI) على تبني موقف مؤيد ل حركة المقاطعة في تعاملاته مع المؤسسات والشركات، قائلًا: "لقد حان الوقت للحركة الطلابية هنا لاتخاذ موقف جريء وواضح وقاطع ضد جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة".
وقال مسؤول الطلاب الدوليين الحالي في اتحاد طلاب كلية ترينيتي في دبلن، زيد البرغوثي: "حركة BDS هي مناهضة للفصل العنصري بهدف رئيسي هو تجفيف دولة الفصل العنصري في إسرائيل من أي دعم قد تحصل عليه".
وأضاف أن "هذه حركة لها مقاربة سلمية لاستهداف الفصل العنصري، وبشكل واقعي عندما نصوت لصالح هذا الاقتراح، نبدأ هذا الخطاب ليأتي في العديد من النقابات في جميع أنحاء أيرلندا".
بدوره، قال رئيس اتحاد طلاب كلية ترينيتي في دبلن، لازلو مولنارفي: "تتواطأ جامعاتنا في الفصل العنصري من خلال الشراكات والاستثمارات، والكثير من هذا يتعارض مع بيانات مهمة لها تدعي فيها أنها تقف من أجل العدالة الاجتماعية عندما يكونون متواطئين في الفصل العنصري".
يذكر أن نص الاقتراح يعترف بتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية في فبراير 2022 والذي "حلل نية "إسرائيل" في إنشاء والحفاظ على نظام قمع وهيمنة على الفلسطينيين".
مهرجان بلجيكي يلغي شراكته مع الصهاينة
الى ذلك، ألغى المهرجان البلجيكي "البلقان ترافيك" شراكته مع الكيان الصهيوني، بعد جهود حثيثة قامت بها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS). وقالت الجمعية البلجيكية الفلسطينية "ABP"، في بيان، إن المهرجان اختار التخلي عن الشراكة مع اسرائيل، بعد عدة نقاشات مع منظميه، والمقاطعة الثقافية لا تستهدف الشخصيات أو الأفراد، إلا إذا تم تمويل سفرهم من قبل مؤسسات إسرائيلية.
وجاء في البيان: "على مدار عشرين عاما، التزم مهرجان "البلقان ترافيك"، الذي ستقام نسخة 2023 منه في الفترة من 27 إلى 30 نيسان/ أبريل الجاري في مدينتي بروكسل ونامور، بتقديم ثقافات البلقان ونكهاتها وإيقاعاتها وأصواتها، وكان من الممكن أن يفسد هذا العام بسبب وجود ضيف لا يتماشى تماما مع القيم التي ينقلها هذا المهرجان".
تبييض ملف الصهاينة الإجرامي
وأضافت الجمعية، "أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر رعاية الأحداث الثقافية جزءا لا يتجزأ من سياستها لتبييض ملفها الاجرامي ضد الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يستنكرها أي شخص يرى أن حقوق الإنسان لا تتوقف حيث تبدأ الثقافة والترفيه".
وقالت: إن "المهرجان يخطط للتواصل بسرعة بشأن إنهاء هذه الشراكة، ورغبته في تنظيم مناظرة مشتركة معها على هامش المهرجان".