حجم التبادل التجاري بين البلدين ينمو 7% عام 2022
31% من صادرات إيران غير النفطية موجّهة إلى الصين
صرح رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - الصينية المشتركة أن 31 بالمائة من صادرات إيران غير النفطية موجهة إلى الصين، وقال: إن العام الايراني الحالي (بدأ 21 مارس/ آذار) سيشهد تطوراً كبيراً في تنمية العلاقات الإيرانية - الصينية، وهو ما سيحدث كجزء مهم من وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 25 عاماً، وستبدأ الوفود التجارية زياراتها الى البلدين بعد شهر رمضان الكريم.
تعتبر التجارة بين إيران والصين من أقدم العلاقات في العالم، والتي بدأت منذ إنشاء طريق الحرير؛ وعلى الرغم من كل التقلبات الذي واجهته على مدار القرون الماضية، إلا أنها لم تشهد التوقف أو الانخفاض أبداً.
ومن الأمثلة على متانة العلاقات الاقتصادية بين إيران والصين ما يتعلق بالعقود الأخيرة، حيث رغم العقوبات الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة، لم يترك هذا البلد إيران وحيدة واستمر في تبادلاته في مختلف المجالات؛ من ناحية أخرى، صوتت الصين، باعتبارها إحدى القوى العظمى في العالم، مراراً وتكراراً ضد العقوبات الأمريكية الجائرة المفروضة على ايران، وبذلت العديد من الجهود للتوصل إلى الاتفاق النووي.
شهدت العلاقات الاقتصادية بين إيران والصين العام الماضي تقلبات كثيرة، وحاولت دول أخرى الإضرار بتنمية التواصل بين البلدين؛ لكن تحققت نتيجة أخرى.
في الأشهر الأخيرة من العام الايراني الماضي (1401) 2022، وبالتزامن مع بداية العام الصيني الجديد، سافر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، إلى هذا البلد في زيارة رسمية ودبلوماسية، لم يكن لها تداعيات واسعة في العالم فحسب، بل سهّلت وسرّعت أيضاً تطوير العلاقات بين البلدين.
كانت زيارة الرئيس الإيراني للصين خطوة كبيرة للتأكيد على العلاقات الطيبة دائماً بين البلدين، والتي باتت معدة مرة أخرى لتسجيل حدث في تاريخ إيران والصين.
وفي هذا الصدد، أجرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" حواراً مع رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - الصينية المشتركة مجيد رضا حريري، تم تناول موضوع العلاقات بين البلدين.
اهتمام الشركات الصينية بتوسيع العلاقات مع إيران
أشار حريري، في المقابلة، إلى توقيع وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 25 عاماً مع الصين وزيارة نائب رئيس وزراء الصين إلى إيران في عام 2022 لوضع اللمسات الأخيرة على جزء من الاتفاقات المذكورة في الوثيقة، وقال: إن زيارة الرئيس رئيسي كانت حدثاً مهماً في العلاقات مع الصين.
وأكد رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - الصينية المشتركة، أن الحكومة والشركات الصينية أبدت رغبتها واهتمامها بتوسيع العلاقات وعقدت لقاءات جيدة في هذا السياق، وهذا البلد اتخذ الموقف الصحيح من إيران.
وتابع حريري قائلاً: إن الرئيس الصيني أعلن خلال زيارة رئيسي لبكين أنه رغم المواقف والصراعات، فان إيران دائماً شريك مستقر وصديق للصين، الأمر الذي حمل رسالة إيجابية. وأضاف: يمكن لكل دولة أن تكون لها علاقات اقتصادية وسياسية، لأن العالم يتحرك في فلك مصالحها، ويجب على إيران أن تعمل على تحسين وضعها من أجل جذب نصيب أكبر من علاقات الدول الكبرى.
تنفيذ وثيقة التعاون الشامل
وأكد رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - الصينية المشتركة: أعتقد أن العام الحالي هو أفضل بكثير للعلاقات الإيرانية - الصينية، واعداً بتنفيذ أجزاء مهمة من وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين التي تبلغ مدتها 25 عاماً.
وقال حريري: خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية إلى الصين، تم إعداد خطط مناسبة لتنمية الصادرات غير النفطية مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ وبسبب انتهاء سياسات الحجر الصحي لهذا البلد، ستبدأ الوفود التجارية من البلدين زياراتها لتطوير العلاقات بعد شهر رمضان المبارك.
حجم التبادل التجاري بين البلدين
وبحسب إعلان الجمارك الصينية، بلغت تجارة الصين مع إيران 14 مليار و760 مليون دولار في عام 2021، فيما بلغت 15 مليار و795 مليون دولار في عام 2022 بنسبة نمو سبعة في المائة.
وزادت صادرات الصين إلى إيران في الأشهر من كانون الثاني/ يناير إلى كانون الأول/ ديسمبر 2022 بنسبة 14 بالمائة، وبلغت 9 مليارات 440 مليون دولار؛ لكن واردات الصين من إيران في عام 2022 واجهت انخفاضاً بنسبة 2 بالمائة، من 6 مليارات و502 مليون دولار في عام 2021 إلى 6 مليارات و355 مليون دولار هذا العام.