الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۹

مركز مهم لاجتماع العلماء والشعراء؛

ضريح الشيخ علاء الدولة السمناني

الوفاق/ الشيخ احمد بن محمد بن احمد البيابانكي السمناني، الذي لقب بركن الدولة لمكانته الدينية، لما قدم من خدمات في شبابه للجهاز القضائي حصل على لقب علاء الدولة، هو من العارفين في القرنين السابع والثامن هجري قمري. والضريح الذي يضم رفات هذا العارف الكبير كان قد بني قبل وفاته بالآجر الخام بأمر من عماد الدين (جمال الدين) عبد الوهاب وزير السلطان محمد خدابنده، وقام الشيخ احمد بنفسه باضافة دير اليه وبقي يمارس عبادته هناك ثم دفن بنفس المكان بعد وفاته.
يذكر ان ضريح ودير هذا العارف المشهور هو من بقايا الهندسة المعمارية التي كانت معتمدة في اواخر القرن السابع وبداية القرن الثامن للهجرة، ويقع هذا البناء في قرية صوفي آباد بمدينة سرخة في محافظة سمنان، وقد جرى ادراجه في قائمة الآثار الوطنية.
ويتألف مبنى الضريح من قسمين، الرئيسي هو بناء مربع، طول كل واحد من اضلاعه 7 أمتار، كانت فوقه قبة ضخمة، لم يبقى منها سوى جزء ضئيل.وهناك على الاطراف الاربعة توجد اروقة وغرف عديدة. ويضم هذا القسم قبر مؤسس هذا المبنى عماد الدين جمال الدين عبدالوهاب، علماً انه لم يعد لهذا القبر اثر.
القسم الثاني عبارة عن ايوان رفيع وطويل ويطل على جهة المشرق، وبني من الآجر ويتألف من عمودين من الآجر ارتفاعهما يصل الى ثمانية أمتار ونصف المتر. ضريح الشيخ الموجود خارج الايوان يبلغ طوله 160 سنتيمترا وعرضه 110 سنتيمترات وارتفاعه 70 سنتيمترا. ونقشت على صخرته ابيات شعر. وقد تهدم جانب من هذا المبنى القيّم، لكن دائرة التراث الثقافي بمحافظة سمنان اقدمت على ترميم اجزاء منه.
تجدر الاشارة الى ان هذا المكان كان في اواخر القرن السابع وبدايات القرن الثامن واحداً من المراكز المهمة لاجتماعات العارفين والعلماء والشعراء، ونظراً لما كان يكنه كبار القوم والحكام في تلك الفترة من اهمية واحترام لهذا العارف الكبير السمناني، فقد كانوا يؤمنون بأفكاره ومعتقداته. وقد جاء في كتاب دولتشاه السمرقندي (تذكرة الشعراء)، ان الشاعر المعروف من القرن الثامن هجري قمري، خواجوي كرماني، بقي عدة اعوام  في هذا الدير في خدمة الشيخ علاء الدولة السمناني، وقام بتدوين وجمع ديوان اشعاره.

 

البحث
الأرشيف التاريخي