و لمنع الأضرارفي المزارع؛

شركة معرفية إيرانية تنتج جهازا يحول حبات البَرَد الى مطر

يتسبب تساقط حبات البَرَد أو موجات البرودة العالية في الحاق اضرار كبيرة بالمزارع والبساتين والمزارعين أيضاً، لكن الاستعانة بالتكنولوجيا في مواجهة ذلك من شأنه أن يخفف من الاضرار والخسائر الى حد كبير.
قديما كان المزارعون يلجأون الى الدخان لمواجهة هذه الظواهر لكن ذلك كان يتسبب في تكلفة عالية ويتطلب جهدا كبيرا، اما اليوم فقد قامت شركة معرفية ايرانية بايجاد تكنولوجيا لمواجهة تساقط البرد وموجات البرودة العالية. ويشرح مدير الشركة علي رضا نوريان أن شركته التي تأسست عام 2010 تعمل في مجال صنع الادوات الزراعية المضادة للبرودة وتساقط البرد.
ويوضح نوريان طريقة عمل الجهاز المضاد لتساقط البَرَد قائلا: إن هذا الجهاز ينتج امواجا صوتية ميكانيكية تسمى بـ "الامواج الساليتونية" بمدى يتراوح بين 14 و16 كيلومتر ويوجهها نحو السحب والغيوم الرعدية، وان هذه الامواج تحدث رعشات وهزات تمنع تكوين نواة البَرَد في السماء ويصبح التساقط على شكل امطار او ثلوج، وان الامواج التي يصدرها هذا الجهاز ناتجة عن انفجار يحدث داخل الجهاز نفسه وان الوقود المستخدم في هذا الجهاز المضاد للبَرَد هو غاز الاسيتيلين.
واضاف نوريان ان هذا الجهاز يحول البَرَد الى المطر في مساحة تتراوح بين 80 الى 100 هكتار وقد تم تركيب 500 جهاز حتى الان في انحاء ايران للاستخدام في الزراعة، كما ان الشركات المصنعة للسيارات في ايران قامت ايضا باستخدام هذه الاجهزة في المواقف المفتوحة للسيارات لتجنب الاضرار التي يحدثها تساقط حبات البَرَد في هيكل السيارات.
وفيما يتعلق بجهاز آخر تنتجه هذه الشركة لمواجهة موجات برودة الطقس العالية اوضح مدير الشركة ان هذا الجهاز هو على أنواع مختلفة، فهناك نوع يحرك الهواء في مساحة تتراوح بين 1/5 و2 هكتار ما يمنع انجماد الاشجار وتضررها من موجات البرودة العالية، ونوع آخر ينتج الدخان المضاد للبرودة على مساحة هكتارين تقريبا.
كما واوضح نوريان ان هذه الاجهزة تم تصديرها الى بلدان اخرى ايضا مثل اذربيجان واليونان وتركيا، موضحا ان الاقبال الكبير على هذا الجهاز في تركيا دفع الشركة نحو انشاء خط انتاج للاجهزة داخل تركيا.

 

البحث
الأرشيف التاريخي