رفضاً لمواجهة صهیونیین..

كويتيان ينسحبان من بطولة العالم للمبارزة

انسحب لاعبان كويتيان، من بطولة العالم للمبارزة بعد أن أوقعتهما القرعة في مواجهة لاعبين من الاحتلال الإسرائيلي، في واقعة جديدة تؤكد رفض الرياضيين الكويتيين فكرة التطبيع الرياضي.
وحسب صحيفة "الراي" الكويتية، فإن اللاعبين الكويتيين محمد الفضلي وأحمد عوض انسحبا من بطولة المبارزة العالمية المقامة في بلغاريا. وقال المدير العام للاتحاد الكويتي للمبارزة، عبد الكريم الشملان: "قررنا الانسحاب تضامناً مع أهل فلسطين الذين ما زال الصهاينة الإرهابيون يسجنونهم ويهدمون بيوتهم".
من جانبه، قال الكويتي أحمد عوض، على صفحته في "تويتر"، إن خطوته جاءت "رفضاً للكيان الصهيوني المحتل، وتضامناً مع القضية الفلسطينية".
وفي مارس من العام الماضي، أعلن اللاعب الكويتي عبد الرزاق البغلي الانسحاب من سباق "الموتو سيرف" في بطولة أبوظبي الدولية، تجنباً لمواجهة لاعب إسرائيلي.
وسبق انسحاب اللاعب البغلي انسحاب لاعب المنتخب الكويتي للتنس محمد العوضي، في شهر يناير من العام الماضي، من نصف نهائي البطولة الدولية للمحترفين، تحت سن 14 عاماً، والتي أقيمت في الإمارات للسبب ذاته.
كما انسحبت المخترعة الكويتية المهندسة جنان الشهاب من معرض إكسبو دبي 2020.
وتؤكد الكويت باستمرارٍ تمسكها بمقاطعة "إسرائيل" ومنتجاتها ومن يتعامل معها من الشركات والأفراد. وينص القانون الكويتي على عقوبات تتراوح بين السجن والإعدام في حال التطبيع، حيث أقر مجلس النواب الكويتي قانونه الخاص بمناهضة التطبيع عام 1964.
كما لا يزال إعلان الأمير الحاكم، في يونيو 1967، أن "الكويت في حرب ضد الاحتلال الإسرائيلي وعصاباته في فلسطين المحتلة"، سارياً، ويُعتبر أي دعم للكيان بمنزلة خيانة.
هذا وكانت اللاعبة الكويتية خلود المطيري قد قررت الانسحاب من بطولة تايلند الدولية، في فئة سلاح المبارزة في 22 مايس 2022، لرفضها مواجهة لاعبة من الکیان المحتل. وكتبت اللجنة البارا اولمبية الكويتية في بيان رسمي أعلنت فيه "انسحاب اللاعبة الكويتية خلود المطيري في بطولة تايلند الدولية لسلاح المبارزة على الكراسي المتحركة، لرفضها مواجهة لاعبة صهيوينة".
من جهتها، قالت شريفة الغانم، الأمين العام للجنة البارا اولمبية الكويتية في تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية: "انسحاب البطلة الكويتية لم يكن فردياً بل جاء بموافقة مجلس إدارة اللجنة البارالمبية، وسيبقى أبطال الكويت متحدي الإعاقة يسجلون المواقف المشرفة يوماً بعد يوم".
ويأتي انسحاب المطيري في إطار المواقف الكويتية، سياسياً ورياضياً، الرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين، حيث شهدت الأشهر الماضية العديد من المواقف المشابهة لأبطال الرياضة الكويتيين الذين رفضوا خوض مواجهات أمام لاعبين من الكيان الإسرائيلي في ألعاب مختلفة.
إذ قرر البطل الكويتي في لعبة الشطرنج بدر الهاجري، الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022، الانسحاب من منافسات بطولة صنواي الدولية للشطرنج المقامة في إسبانيا خلال الفترة الحالية، وذلك بعدما أوقعته القرعة في مواجهة أحد لاعبي دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مايو/أيار الماضي، وافق مجلس الأمة الكويتي بالإجماع على مشروع قانون يحظر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
انسحاب مازن شريم من بطولة الماسترز لنفس السبب
وقبل ايام قليلة انسحب الاعلامي والرياضي اللبناني مازن شريم في سباق 200 متر في بطولة العالم للماسترز في العاب القوى بسبب وقوعه في القرعة أمام لاعب يمثل الكيان الصهيوني.
"الموقف سلاح والمصافحة اعتراف، وموقفي الوطني لا يسمح لي التنافس مع شخص يقتل شعبي الفلسطيني، هذا مبدأ لا تراجع عنه"، بهذه الكلمات عبّر العدّاء اللبناني مازن شريم عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني بعد انسحابه من سباق 200 متر في بطولة العالم للأساتذة "الماسترز" بألعاب القوى والمقامة في "بولندا"، بعدما جمعته القرعة بلاعب إسرائيلي.
اللاعبون العرب والمسلمون بداوا مسير المقاطعة ولن ينتهي
ويقاطع العديد من اللاعبين العرب والمسلمين حول العالم مسابقات دولية في حال جمعتهم مع لاعبين إسرائيليين، رفضًا منهم للتطبيع مع الاحتلال.
ويروى "شريم" في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" لحظة اتخاذه قرار المقاطعة، بالقول: "تأهلتُ إلى نصف النهائي، إلا أن القرعة أوقعتني مع لاعب صهيوني، وأنا من عائلة مقاومة في لبنان، وفلسطين قضيتي، فاتخذت قراري سريعا بالمقاطعة".
وأهم ما قاله العداء اللبناني: "المقاطعة الرياضية.. ساحة أخرى لمواجهة "إسرائيل" وعزلها عالميًا".
وينحدر "شريم" من قرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتل، كما أن والده وعمه قاتلا في صفوف المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان، كما يُبين.
ويوجه اللاعب رسالة لجميع أقرانه من الرياضيين العرب بضرورة اتخاذ قرار المقاطعة لإسرائيل، حفظًا للقضية الفلسطينية، وقضية القدس التي تعد القضية المركزية العالمية، داعيًا لرفض التطبيع مع "إسرائيل" حتى لو كانت الأنظمة مطبعة، وفق قوله.

 

البحث
الأرشيف التاريخي