الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة - ٠٦ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة - ٠٦ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

رادود إيراني شهير للوفاق:

ازدياد إقبال الشباب الإيراني على مجالس الدعاء

 

مع حلول شهر رمضان الفضيل وفي كلّ عام يشارك الناس في إيران في مجالس من مختلف الأعمار في مجالس الأدعية والمناجاة التي تُقام في البلاد.
عادة تُقام هذه المراسيم بداية منتصف الليل الى ساعة ماقبل أذان الفجر فيما تسود أجواء روحانية
مدن البلاد. لاتقتصر إقامة هذه المراسيم الروحانية على المدن الكبرى بل الشباب يقوم بإقامتها حتى في المدن الصغيرة والقرى. من أهمّ الأدعية التي تتمّ قراءتها عادة في هذه الليالي ، دعاء أبي حمزة الثمالي وهذا الدعاء رواه أبو حمزة عن الإمام زين العابدين عليه السلام.
جامع "أَرك" ومجالسه الرمضانية الشهيرة
تُقام في العاصمة الإيرانية طهران مراسم عدة ، في شهر رمضان المبارك أشهرها مجلس الرادود الحاج منصور أرضي والتي تشهد إقبالاً واسعاً من ناحية الشباب والشابات.
مجالس "الحاج منصور أرضي" والذي يُعتبر كأستاذ للمدّاحين الإيرانيين تبدأ عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وتحظى بإقبال واسع من الناس الى حد يُملأ جامع "أَرْك" بشكل كامل ساعة قبل بدء المجلس ويُشكّل الشباب والبنات أغلبية
المشاركين فيه.
أنا الكاتب شخصيا ذهبت مع أهلي في الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك للمشاركة في هذا المجلس ووصلنا الى الجامع عند الساعة الواحدة والنصف وبسبب الإزدحام أُجبرنا على الجلوس في احد الشوارع المنتهية إلى جامع أرك حيث كانت مكبّرات الصوت توصل المستمعين ،صوت
 المناجاة.
المشاركة في مجلس "ميثم مطيعي" تمتد لكيلومتر كامل
من المجالس التي تشهد إقبالاً واسعاً جدا من ناحية الشباب والبنات هو مجلس الرادود الشهير الدكتور ميثم مطيعي والذي يعرفه العرب بسبب قراءته الجميلة للأشعار الدينية وهو يُجيد ويُتقن اللغة العربية.
يأتي بعض المشاركين في مجلسه من مسافات بعيدة جداً حتي يتنفسّوا من هذه الأجواء التي تجعل الإنسان يعشق الله ويتوب اليه في أفضل ليالي السنة وهي ليالي شهر رمضان الفضيل.
قال أحد المشاركين في المجلس لمراسل الوفاق: "أنا قطعت مسافة طويل وجئتُ من مدينتي التي تبعد ستين كيلومتراً عن هذا المجلس حتى أتمكّن من المشاركة فيه لأنّ هذا المجلس" فيه اجواء روحانية كبيرة.
إقبال الشباب على المناجاة في تزايد
يُعتبر الحاج كلامي الزنجاني من أشهر الشعراء الإيرانيين والمادحين لأهل البيت عليهم السلام والذي ألف ما يقارب ٢٥ كتاباً شعرياً باللغة الفارسية والآذرية وأصبحت أشعاره من أشهر الأشعار الدينية في إيران.
قال الحاج كلامي الزنجاني في الحوار الذي أجرته صحيفة الوفاق معه: إنّ إقبال الشباب والبنات على مجالس الدعاء والمناجات أصبح أكثر مما سبق الى حد برأيي أنّهم حالياً يصنعون الملحمات.
وأشار الحاج كلامي إلى سبب هذا الإقبال المتزايد وقال: الملحمات الدينية التي يسجلّها الشباب والنساء اليوم نتيجة التربية الصحيحة التي يتلقّونها في عوائلهم. هناك أمر مهم و مؤثر جدا وهو شعور آباء وأمهات الشباب بالمسؤولية في تربيتهم تجاه الإسلام الحنيف.
وتابع: إنّ قراءة سيرة الشهداء منحت هذه الإمكانية للآباء والأمهات الإيرانيين ،
أن يتعلّموا منهم طريقة التربية الصحيحة لأولاد وبناتهم.
وفي إشارة الى الإمام الخميني (قدس سره) قال: كما كان يهمّ الإمام الخميني(قدس) النضال والكفاح ضد الطواغيت والمستكبرين طلب العلم، كذلك كان يهتمّ ويوصّي دائما ومستمرّاً بالمناجاة و تزكية النفس والممارسة على الأدعية، خاصة الأدعية الرمضانية والشعبانية التي وردت عن أهل البيت(عليهم السلام).
وأضاف: أعتقد أنّ المناجاة والدعاء والتقرّب إلى الله من الجذور الإيمانية للثورة الإسلامية في إيران. وفي الردّ على سؤال طُرح عن توصيته للمادحين الشباب قال: اولاً: الأدعية اليومية والتي وردت في شهر رمضان عن أهل البيت(ع)تحظى بأهمية بالغة جداً.  أوصّي الشباب المادح أن يقرأ هذه الأدعية في مجالسهم ويلفت الأنظار الى معانيها. ثانياً: يجب علينا أن نستفيد من كلمات ومنابر أساتذة الأخلاق والعلماء.
ورداّ على سؤال عن كيفية إقامة مجالس الدعاء في زمن الطاغية الشاه البهلوي قال: حقيقة كنّا نواجه قيودا كثيرة لإقامة المراسم الدينية في زمن البهلوي البائد وبهذا السبب كانت المجالس تُقام بأجواء روحانية حيث كان الجميع يُقدّرون كلّ فرصة تُتاح للعبادة والمناجاة. الآن ببركة الجمهورية الإسلامية تُقام المراسم الدينية في كلّ البلاد بكثرة.  وحول سؤاله عن أحلى ذكرياته في شهر رمضان قال: حينما كان آية الله السيد عزالدين الحسيني الزنجاني على قيد الحياة أنا وأصدقائي كنا نذهب الى جامع كان يُقيم صلاة فيه دائماً وفي الليلة الأخيرة من شهر رمضان في كلّ سنة كنا نبقى في المسجد لساعات متأخرة لوداع شهر رمضان وقراءة الأدعية حتى الفجر. حلاوة تلك الليالي لم تفارقني أبدا حتى الآن.
أتابع مجالس الملا باسم كربلائي
وقال الحاج كلامي الزنجاني عن المدّاحين والشعراء العرب: أعتقد أنّ الحلاوة والحرقة اللتين تُوجدانِ في الأشعار الأذرية الدينية تُوجدانِ كذلك في الأشعار العربية عن أهل البيت(ع) وهنا يمكنني أن أذكر إسم الملّا باسم الكربلائي والذي أعتبره ذا أنفاس طيّبة هناك حرقة في صوته الحزين حينما يقرأ الأشعار.
أعشق السيد حسن نصرالله
كلّ من يعرف الحاج كلامي زنجاني، يعلم أنّه يذكر دائماً سماحة السيد حسن نصرالله في مجالسه ويدعو له بالسلامة والتوفيق فبهذا السبب سألناه عن سبب حبّه لسماحة السيد وقال: أنا أعشق السيد حسن نصرالله لأنّه شخصية مقاومة وولائية حقيقية وشوكة في عيون أعداء الإسلام ومحبّ لسماحة الإمام الخامنئي(حفظه الله).

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي