تطهير مساحات شاسعة من الاراضي المزروعة بالألغام
الوفاق/وكالات
اكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد محمد رضا آشتياني: إن إيران وفي اطار مسؤولياتها الإنسانية واعتمادها على قدراتها الداخلية، قامت بتطهير جزء كبير جدا من الأراضي المزروعة بالألغام في البلاد.
وجاء في جانب من بيان اصدره العميد آشتياني، أمس الثلاثاء بمناسبة "اليوم العالمي للتوعية بالألغام والعمل على ازالتها": تعرض شعبنا لأبشع غزو وعدوان خلال ثماني سنوات (1980-1988). حرب شاملة فُرضت على شعبنا بدعم من بعض الحكومات الغربية. في ظل هذه الحرب احتل العدو جزءًا واسعا من بلادنا ، وخلالها تلوث أكثر من 4 ملايين و 200 ألف هكتار من أراضي البلاد بنحو 20 مليون نوع من الألغام الأرضية والمتفجرات والقنابل العنقودية. وهذا يعني أن جزءًا كبيرًا من أرضنا ، التي كانت مكان عمل ومعيشة الناس ، تعرضت للتهديدات والأضرار.
آثار سلبية واسعة النطاق
واضاف: ان وجود هذا الحجم من التلوث وحجم الألغام الأرضية كمشكلة كبيرة، بالإضافة إلى آثاره السلبية واسعة النطاق في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، قد ادى إلى وقوع حوادث مريرة واستشهاد وإصابة نساء ورجال وأطفال، ولسنوات عديدة تسبب في حدوث تهديدات وحرمان من الراحة والأمن لسكان هذه المناطق. وفي الوقت نفسه ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي سياق تنفيذ هذه الأنشطة ، قد استفادت فقط من المعرفة والخبرة والمعدات الداخلية التي يمكن أن تساعدنا في حل هذه المشكلة ، ونفذت هذه الإجراءات الرائعة من خلال الاعتماد على القدرات المحلية.
وتابع وزير الدفاع: اليوم، أنا فخور بأن أعلن أنه على الرغم من العقوبات المتزايدة باستمرار، فإن إيران تماشياً مع مسؤولياتها الإنسانية واعتمادها على القدرات الداخلية، قامت بتطهير جزء كبير جدا من الأراضي الملوثة بالألغام في البلاد واستحوذت أيضًا على معرفة إنتاج معدات إزالة الألغام. نحن نعتبر امكانياتنا رأس مال للمجتمع البشري ؛ لذلك ، نحن على استعداد للتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية ذات الصلة لتطهير الأراضي المتضررة من الألغام الأرضية. نتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة في مجال إزالة الألغام تسهيل هذا التعاون في سياق القيام بمسؤوليتها وواجباتها الذاتية.
تطهير اكثر من 5 آلاف كيلومتر
الى ذلك، قال رئيس مركز إزالة الالغام العميد محمد حسين امير احمدي، ان اكثر من 5 آلاف كيلومتر مربع من الاراضي الزراعية في غرب وجنوب غرب ايران تم تطهيرها من الألغام بعد انتهاء الحرب المفروضة على ايران خلال الفترة من 1980 الى 1988.
واضاف العميد امير احمدي انه وبعد انتهاء الحرب المفروضة واجهت ايران مشكلة تلوث 42 الف كيلومتر من اراضيها في 5 محافظات حدودية بالالغام التي تسببت في استشهاد وجرح اكثر من 8 آلاف مدني والبطالة والهجرة وتلوث الاراضي الزراعية والمراتع والمناطق الصناعية وحقول النفط.
واكد بأن الحظر الاميركي والغربي المفروض على ايران منع ايران من الاستفادة من معلومات المركز الدولي لإزالة الالغام الذي يقع مقره في جنيف، لكن ايران اعتمدت على طاقاتها الداخلية لازالة هذه الالغام.