شهيدان إثر عدوان اسرائيلي جديد
الكيان الصهيوني يتخطى الخطوط الحمراء بدعم أمريكي
أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء، الثلاثاء، باستشهاد مدنيين اثنيَّين من جراء عدوان صهيوني استهدف نقاطاً في محيط دمشق.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ"سانا": أنه "في تمام الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة من فجر الثلاثاء نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
وأضاف البيان: أنّ العدوان أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية.
بدورها، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أنّ الصواريخ الصهيونية كانت تستهدف جنوب شرق العاصمة ومطار دمشق الدولي، والدفاعات الجوية أسقطت معظمها. ويأتي ذلك بعد يومين من عدوان صهيوني استهدف مواقع عسكرية في ريفي حمص الغربي والشرقي، أسفر عن إصابة 5 عسكريين سوريين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
وقبل ذلك، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لاعتداء صهيوني استهدف جنوب العاصمة السورية، فجر الجمعة، برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل.
العدو يسير على خطى رعاته في واشنطن
في السياق، حذَّرت سورية الاحتلال الصهيوني ورُعاته من مخاطر سياساته العدوانية التي تدفع المنطقة نحو تصعيد شامل، مؤكدةً: أنَّ كيان العدو يسير على خطى الغرب في تصدير الأزمات والهروب من المشاكل الداخلية إلى الاعتداءات والجرائم الخارجية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "شنت قوات الاحتلال الصهيوني على مدى الأيام الأربعة الماضية اعتداءات طالت مناطق في دمشق ومحيطها وحمص وريفها، أدَّت إلى استشهاد مدنيين وإصابة عددٍ آخر وإلى أضرار مادية".
وأشارت إلى أنَّ حكومة الاحتلال الصهيوني لا تتلطى فقط خلف مظلة الحصانة والدعم اللامحدود من قبل حُماتها، وإنما تسير على خطى رعاتها في واشنطن وعواصم غربية أخرى في تصدير الأزمات والهروب من المشاكل الداخلية إلى الاعتداءات والجرائم الخارجية في تكريس لنهج ينتهك بشكل فاضح القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، ويهدف إلى تكريس قوانين القوة وشريعة الغاب بدلاً من قوة القانون والقيم الإنسانية.
وأكدت الخارجية السورية: أنَّ بلادها تحذِّر "إسرائيل" ورعاتها مرة أخرى من مخاطر هذه السياسات العدوانية التي تدفع المنطقة نحو تصعيد شامل ومرحلة جديدة من غياب الأمن وعدم الاستقرار.
الأسد يبحث مع نظيره الجزائري في تطورات الساحتين السورية والعربية
من جانب آخر أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً بنظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، أطلعه فيه على الوضع في سوريا وما يدور حولها من أحداث.
وبحث الأسد مع نظيره الجزائري، خلال الاتصال، التطورات السياسية على الساحة العربية، لا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا، وكذلك الزيارات التي أجراها الأسد عربياً إلى كل من سلطنة عُمان والإمارات، والملفات التي طُرحت في كل هذه اللقاءات، وانعكاسها على العلاقات الثنائية العربية - العربية.
كذلك، شكر الرئيس الأسد، الرئيس تبون على ما قدمته دولة الجزائر وشعبها لسوريا من مساعدات لمواجهة محنة الزلزال، مؤكّداً: أنّ هذه المساعدات حملت معها حالة التضامن والتعاطف الكبير مع الشعب السوري، وعكست الروابط العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وشدّد الرئيس الأسد على أنّ الجزائر التي ترأس حالياً القمة العربية "كانت مواقفها تاريخياً في مختلف القضايا، قريبةً جداً من مواقف سوريا، ما يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين على مدى عقود طويلة". بدوره، أكّد الرئيس تبون استمرار الجزائر في دعم سوريا وحرصها الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين.
مقتل قيادي في" تنظيم القاعدة" في إدلب
هذا وأفاد مصدر محلي بأنّ قياديّاً إرهابياً من تنظيم "حرّاس الدين"، الموالي لتنظيم القاعدة، قتل في غارة جوية استهدفته قرب بلدة كللي، شمالي إدلب.
وقالت مصادر محلية: إنّ طائرة من دون طيار مسلحة، استهدفت القيادي خالد عبد الله الخليف، على دراجته النارية، على طريق بلدة كفتين قرب بلدة كللي شمالي إدلب.
وأشارت المصادر الى أنّ القيادي المستهدف كان قد وصل إلى إدلب قبل 10 أيام، قادماً من دير الزور، حيث استأجر منزلاً فيها.
وأكّدت المصادر: أنّ القيادي المستهدف كان قد توقّف لإجراء مكالمة هاتفية، حيث استهدفته الطائرة بصاروخ مباشر أدّى إلى مقتله.
وأضافت: بأنّ مسعفي منظمة الخوذ البيضاء، قاموا بنقل جثة القيادي إلى مشفى باب الهوى الحدودي، شمالي إدلب.