الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة - ٠٤ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة - ٠٤ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

على خلفية الإعتداءات الصهيونية المستمرة..

دماء الشهداء الإيرانيين في سوريا لن تذهب هدراً

الوفاق- في اعتداء جديد يأتي ضمن سلسلة إنتهاكات صارخة تحدث على مرأى المجتمع الدولي، شنّ الكيان الصهيوني صباح الأحد المنصرم، عدوانا على مدينة حمص، وبعد ذلك تحدثت سلطات الاحتلال عن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية (بحسب زعمها) داخل "إسرائيل" (15 كيلومترا داخل الاراضي المحتلة) وأمس الأول حدث انفجار في المزة جرى تقديمه اولاً على انه نتيجة عدوان جوي صهيوني إلاّ انه وفي وقت لاحق تبين انه كان نتيجة سيارة مفخخة.
تمخّض عن الإعتداءات الصهيونية الأخيرة والتي تسارعت وتيرتها العدائية كما يلوح مؤخراً، استشهاد اثنين من المستشارين الايرانيين المتواجدين في سوريا (ميلاد حيدري و مقداد مهقاني جعفر أبادي) بطلب من دمشق وذلك على خلفية الحرب الارهابية التي تعرّضت لها لأكثر من 9 سنوات تحت طائلة الدعم الغربي المطلق لخلق تنظيمات ارهابية بهدف شرذمة محور المقاومة وتأمين محيط العدو الصهيوني وتنفيذ مؤامرة التطبيع في المنطقة، كما أفضت الاعتداءات لسقوط جرحى بين صفوف السوريين، وردّا على هذه الاعتداءات توعّدت الجمهورية الاسلامية بالثأر في الزمان والمكان المناسبين. على خلفية العدوان ندّد حرس الثورة الاسلامية في بيان، "بتقاعس المنظمات الدولية وسكوتها عن هذه الانتهاكات الصهيونية المتكررة ونقض سيادة الأراضي السورية ووحدتها". وتوعّد حرس الثورة العدو الصهيوني في البيان قائلاً: "لا شك في أن كيان الاحتلال المجرم سيتلقى الرد على هذه الجريمة".
وفي وقت سابق، ندّدت الخارجية الإيرانية بالاعتداءات الصهيونية على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، وأضافت أن صمت المجتمع الدولي شجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه المتكررة وانتهاكه لسيادة ووحدة أراضي بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة.
وعلّقت الخارجية الإيرانية، الأحد، على إستشهاد المستشارين، قائلة: إن طهران تحتفظ بحقّها في الردّ في الزمان والمكان المناسبين.
دماء المستشارين لن تذهب هدراً
وصرّح المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني: إن دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين لن تذهب هدرًا. وأضاف: إن إيران تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب الحكومي للكيان الصهيوني المزيف في الوقت والمكان المناسبين، إضافة للملاحقة السياسية والقانونية لمثل هذه الأعمال العدوانية والإجرامية، وفي وقت سابق أمس الاول، استشهد مستشار عسكري ثان في حرس الثورة الاسلامية إثر العدوان الصهيوني على دمشق، الجمعة الماضي. واستشهد مقداد مهقاني المستشار العسكري للحرس الثوري أمس الأول، متأثرًا بجراحه في سوريا إثر العدوان الصهيوني على دمشق، الجمعة. وكان أحد رفاق ميلاد حيدري الذي استشهد في العدوان نفسه.
اعتداءات مستمرة
يُذكَر أنّ سوريا تتعرّض باستمرار للعدوان الصهيوني على أراضيها، وتتصدى الدفاعات الجوية السورية للاعتداءات إلاّ أن بعضها يصيب مواقع مدنية وعسكرية في محيط دمشق. وطوال الحرب الارهابية على سوريا وشعبها امتزجت الدماء السورية بالايرانية في سبيل إفشال هذه الحرب العدوانية، حيث إستشهد العديد من المستشارين الايرانيين على التراب السورية في سبيل مواجهة الارهاب المدعوم من قبل الصهاينة وأمريكا وأعوانهم في المنطقة. وكانت قد توعّدت دمشق أيضاً بالردّ على الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على الاراضي السورية، مؤكدةً أن الاعتداءات الصهيونية تظهر التنسيق الوثيق ما بين كيان الاحتلال والمجموعات الإرهابية، بهدف إطالة الأزمة.
أسباب الإعتدءات
بعيداً عن السبب المذكورة فيما سبق بشأن استمرار الاعتداءات الصهيونية على سوريا والتي استعرّت بالتزامن مع الحرب الارهابي بهدف تمزيق محور المقاومة، ليس من غير المستغرب أن عدد الاعتداءات على سوريا قد ازداد بشكل ملحوظ. فنتنياهو لا زال يصر على إعلان أن السياسة الداخلية هي منفصلة عن السياسة الخارجية لـ"إسرائيل"، وبالطبع يصر ايضا على إعادة تنظيم القوى الداخلية المتناثرة من خلال التركيز على عدو مشترك وهو إيران، لا سيما في ظلّ الانقسام الفاضح بين الصهاينة في الأراضي المحتلة، فاليوم جدّد وزير الحرب الصهيوني يواف غالانت التأكيد رسميا على ان مشكلتنا اليوم ليست مع سوريا بل مع ايران، وهو ما يُظهر دعاية صهيونية اخرى لحرف أنظار الداخل الصهيوني نحو الخارج في إطار سياسة الترهيب من ايران، والسبب الرئيسي لذلك هو ان الكيان يعيش ظروفا، قد تدفع به في اي لحظة نحو الحرب الاهلية.
 التطورات المتسارعة
لا يمكن فهم هذه الهستيريا "الاسرائيلية" إلاّ لو وضعناها في نطاق التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، فهي تطورات لايمكن فصل ساحاتها عن بعضعها البعض، فكل الساحات باتت متداخلة ومتشابكة ويؤثر بعضها على البعض الآخر.
فأغلبها كانت مفاجئة للثنائي "الصهيوني -الامريكي"، حيث يتصور هذا الثنائي، انه من خلال شن هجمات على سوريا بهذا الشكل العشوائي انه سيؤثر على اندفاعة هذه التطورات او يقلل من زخمها.
في مقدمة هذه التطورت المتلاحقة، هو التقارب الايراني السعودي، الذي نزل كالصاعقة على الثنائي "الامريكي الاسرائيلي"، والذي وأد والى الابد مخطط هذا الثنائي لتشكيل ناتو "عربي- اسرائيلي" بزعامة امريكا، ضد ايران. التقارب السعودي الايراني، والانفتاح العربي المتسارع على سوريا، وجها ضربة قاسية، لحركة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بل جعلا العديد من الدول العربية التي طبعت مع هذا الكيان، تفكر بجدوى هذا التطبيع، كما وجها ضربة قاسية اخرى، لمخطط محاصرة واضعاف محور المقاومة.
محاولات مستمرة فاشلة
علاوة على ذلك، يحاول العدو الصهيوني تثبيط وإفشال التحركات المثمرة التي تجريها كل من ايران وروسيا وتركيا وسوريا لا سيما المباحثات الأخيرة لحلّ الأزمة السورية، حيث إلتقى كبير مساعدي وزير الخارجية علي اصغر خاجي، الذي يزور العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في الاجتماع الرباعي لمساعدي وزراء خارجية ايران وروسيا وسوريا وتركيا، بمعاون وزير الخارجية السوري ايمن سوسان أمس الاثنين. وناقش الجانبان أحدث مستجدات العلاقات الثنائية والتطورات السياسية والدولية المتعلقة بالشأن السوري. وقد رحب خاجي في هذا اللقاء بالانفراجة الحاصلة في العلاقات الخارجية السورية وتعزيز الامن والاستقرار في هذا البلد مؤكدا عزم ايران على الاستمرار في دعم الحوار الذي انطلق لايجاد حل سياسي بين سوريا وتركيا. وقد أثبتت التحركات الإيرانية أهمية دورها على الأرض في سوريا لمنع تدهور الأوضاع لا سميا من الناحية الانسانية، ودورها البناء في القضاء على الارهاب في هذا البلد.
تشييع جثامين الشهيدين
وتُقام اليوم الثلاثاء مراسم تشييع جثمان الشهيدين، في العاصمة طهران. حيث أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، أن مراسم تشييع جثمان الشهيدين "ميلاد حيدري" و "مقداد مهغاني جعفر آبادي" تجري الثلاثاء في طهران ليتم فيما بعد نقل الجثمانين الى كل من محافظتي حمدان وكلستان مسقط رأس الشهيدين. وجرت يوم السبت المنصرم مراسم تشييع جثمان الشهيد ميلاد حيدري احد مستشاري وضباط الحرس الثوري، في مرقد السيدة رقية (س) في سوريا. وجرت هذه المراسم اقيمت بحضور عدد من المستشارين الإيرانيين ومقاتلي لواء "فاطميون" ومسؤولون ايرانيون. وللشهيد حيدري البالغ من العمر 32 عاما، بنت بالغة من العمر 6 اعوام وابن يبلغ من العمر 3 اعوام. وكان الشهيد حيدري من قوات قيادة الوحدة السيبرانية في حرس الثورة الاسلامية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي