طالبان تلاحق أذيال بريطانيا في أفغانستان
الوفاق- أعلنت شبكة بريسيديوم، وهي منظمة غير حكومية بريطانية، مساء السبت، أن حركة "طالبان" تحتجز ثلاثة بريطانيين في أفغانستان، مضيفة أنها "تعمل من كثب" مع اثنين من العائلات، في واقعة تشير الى عزم حكومة طالبان تضييق الخناق على أذيال بريطانيا في البلاد بعد الانسحاب الفوضوي للإحتلال الامريكي الغربي من افغانستان.
من جهتها، قالت الخارجية البريطانية في بيان: "نعمل على إقامة اتصال قنصلي مع رعايا بريطانيين محتجزين في أفغانستان وندعم عائلاتهم".
وقال سكوت ريتشاردز عضو "بريسيديوم": "نعتقد أنهم بصحة جيدة ويُعاملون جيداً". وأضاف: "لا سبب لدينا للاعتقاد بأنهم تعرضوا لأي معاملة سيئة مثل التعذيب".
ويُعتقد أن اثنين من الرجال محتجزان لدى طالبان، منذ يناير/ كانون الثاني، فيما لا يُعرف منذ متى احتُجز الثالث.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان إن الحكومة البريطانية تتفاوض من أجل سلامة مواطنيها، وذلك بعد إعلان السلطات الأفغانية -التي تقودها حركة طالبان- احتجاز 3 بريطانيين.
ولم تكشف الوزيرة عن الجهة التي يتم التفاوض معها، لكنها أكدت أن الحكومة البريطانية تعمل ما في وسعها لضمان سلامة مواطنيها حيثما كانوا.
السائح الخطر
ويتعلق الأمر بالمواطن البريطاني مايلز روتليدج الملقب بـ"السائح الخطر"، والذي عاد إلى أفغانستان بعد أن تم إجلاؤه من قبل القوات المسلحة البريطانية قبل أقل من عامين، وهو أحد المؤثرين على يوتيوب، وبكيفن كورنيل وهو مسعف طبي متطوع في منظمة خيرية، وبمدير فندق لعمال الإغاثة في كابل لم يُذكر اسمه.
ويُعتقد أن اثنين من المحتجزين معتقلان منذ يناير/كانون الثاني الماضي، فيما لا يُعرف منذ متى احتجز الثالث.
يذكر أن الحكومة الأفغانية -التي تقودها طالبان- أطلقت العام الماضي سراح الصحفي التلفزيوني المعروف بيتر جوفينال و4 بريطانيين آخرين احتجزتهم 6 أشهر، وفي ذلك الوقت اتهم المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد البريطانيين بـ"القيام بأنشطة مخالفة لقوانين البلاد وتقاليد الشعب الأفغاني".
وعادت حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، وأثارت منذ ذلك الحين غضبا دوليا بسبب سياساتها، خصوصا تجاه النساء والفتيات.