الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة - ١٦ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة - ١٦ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

الكاتبة ليلى حسين بور للوفاق:

بقلم يأبى الرصاص بدأت قصتي مع الكتابة

أنا ليلى حسين بور دخلت مجال الكتابة منذ عام 2014.  كنت مهتمة بالكتابة منذ أن كنت طفلة ودائماً ما أرى الكثير من مواضيع القصص والرويات وأردت يوماً ما أن يكون لدي القدرة على تحويل هذه الموضوعات التي في هاجسي إلى قصص يمكن قراءتها. حاولت عدة مرات كتابة قصة ولو قصيرة لكن لأنني لم أكن أعرف الأساسيات   فشلت ولم أستطع إنهاء قصتي حتى تعرفت على دروس كتابة القصة في عام 2014 وحاولت تعلم الأساسيات وأدب قواعدها. شاركت في فصول مختلفة لكتابة القصة. قرأت ولخصت حوالي ثلاثين مجلداً من كتب متعددة، ومنذ عام 2018 قمت بتدريس كتابة القصة في البلاد، والشيء المثير الذي أراه هو موهبة كتابة القصة، وخاصة في خوزستان. عالية جدا ورائعة.
 قصتي مع "حدود خسروي"
رواية حدود خسروي (مرز خسروي) هي أول رواية منشورة لي. التي تم نشرها في فبراير222  من قبل دار معارف للنشر. موضوع هذه الرواية قصة حماسیة تسرد ايام مناضل سياسي عراقي وزوجته حكيمة ومقاومتهم. اخترت موضوع حدود خسروي خلال رحلتي إلى كربلاء ومن محادثة مع أحد أصدقائي العراقيين. خلال حبكة هذه القصة، ناقشت أيضاً موضوعا شبه منسي ومثيرا للاهتمام  انهم المعاودون أو المنفيون العراقيون الذين طردهم صدام من العراق بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بسبب جريمة أسلافهم بأنهم إيرانيون. وبحسب شهود عيان، إذا كان لأحدهم اسم إيراني، ولو كان أحد أجداده، يطرد من العراق لارتكابه جريمة كونه إيرانياً. في غضون ذلك، طرد بعض المقاتلين السياسيين المعارضين لنظام البعث، مثل أعضاء حزب الدعوة  والمناصرين لهم.
 اهمال الموضوع في الساحة الادبية  
الموضوع الذي كان شيقاً بالنسبة لي هو أنه كان متسع الاحداث والاكثر من ذلك تم إهماله في المجال الأدبي والسينمائي ولم يتحدث عنه أحد، ولا حتى أنا التي كنت ولازلت أعيش في اهواز وخوزستان حيث المزيد منهم، سمعت قصة حياتهم لأول مرة خلال رحلتي إلى كربلاء ومحادثتي مع الاصدقاء اثناء الرحلة، وبدأت في كتابة هذه القصة فور عودتي، هذه مهمة كاتب  لمعرفة الموضوعات المهملة أو الأقل سماعاً ووضعها على الورق ومن حبر القلم  وباسلوب يختلف عن غيرة من الخيال وقريب للحقيقة  لانه موضوع حقيقي بحت بكل تفاصيله انها قصة جزء من التاريخ المعاصر إن موضوع الهجرة القسرية مليئة بالآم والمعاناة التي لطالما تحملها هؤلاء الناس وأحياناً تستمر هذه المعاناة حتى يومنا هذا، لذا يجب أن يظل في ذاكرتنا التاريخية.
سنوات من الجهد
لقد أمضيت حوالي ثلاث سنوات في كتابة رواية حدود خسروي (مرز خسروي) وأجريت مقابلات مع العديد من الأشخاص. وكان من المهم بالنسبة لي أن أتحدث إلى شهود عيان على ذلك الحدث والأشخاص الذين كانوا من جملة  ضحايا تلك الهجرة القسرية، وأن أكون قادرة على فهم معاناتهم من أجل أفهمها بشكل أفضل واستطيع ان اضعها في ايدي العامة من الناس.
 ما كان مثيراً للاهتمام هو القصص المتنوعة لهؤلاء الأشخاص وما هي القصص التي يمكن روايتها من هذه الأحداث والتي كانت مؤثرة للغاية.
في عمق الحدث
في يوم من الأيام، أرسلتهم حكومة البعث إلى منازلهم، بحجة أن لديهم بعض الأعمال الصغيرة، وأن يأتوا إلى مركز الشرطة، تم اقتيادهم مع عائلاتهم واعتقلوا وسجنوا جميعاً هناك في حالات يخشى فيها النظام أن يصبح الرجال إذا ذهبوا إلى إيران جزءاً من المقاتلين ضد الحكومة البعثية في الدفاع المقدس عن إيران، ويعيد كل هؤلاء الرجال ويرسل عائلاتهم إلى إيران. بعد سنوات عديدة اتضح أن صدام قتل كل هؤلاء الرجال. الآن ترى ماذا حدث لعائلات هؤلاء الناس؟ كل هذه مواضيع تستحق الرواية. ومن واجب الكتّاب وكتاب السيناريو التعامل مع هذه القضايا وجعلها تدوم. حاولت أن أحكي في هذه الرواية لتصبح جزء من ثقافة وعادات الشعب العراقي. بخصوص هذا الموضوع، تحدثت وأجريت مقابلات مع العديد من الأشخاص حتى أتمكن من التعبير بشكل أفضل عن عادات الشعب العراقي.

 

البحث
الأرشيف التاريخي