تفاصيل جديدة عن هجوم شاهجراغ الإرهابي..
كيف تم إمداد عناصر داعش الارهابي في إيران؟
تتواصل التحقيقات مع الإرهابيين الضالعين في الاعتداء الإرهابي على مرقد شاهجراغ عليه السلام في شيراز وسط ايران، فيما كشف أحد المتهمين في جلسة المحكمة الماضية عن تفاصيل جديدة ومهمة عن طريقة دعم داعش الإرهابي للضالعين في الهجوم.
واستمراراً للتحقيقات الجارية على قدم وساق في محكمة الثورة الإسلامية في شيراز مع الإرهابيين المتّهمين بالهجوم الارهابي على مرقد شاهجراغ عليه السلام، قام رئيس المحكمة بتوضيح دور المتهمين في دعم عناصر تنظيم داعش الارهابي في إيران.
وأجرى القاضي سید محمود ساداتي وهو يسأل عن طرق تواصل المخبرين مع الجاني الرئيسي للهجوم الإرهابي والمتهم في الصفين الأول والثاني من القضية، بين ادعاءات المتهمين في القضية واعترافاتهم في المحكمة.
وأشار هذان الشخصان من مواطني دول مجاورة، في تصريحاتهما أمام المحكمة إلى كيفية معرفتهما بجهة اتصال مع تنظيم داعش الإرهابي عبر قنوات على التيليجرام والإنستغرام، وذكر أنهما تعرفا على جهات اتصال هذا الإرهابي من قبل جماعة في طهران بتوجيه من أحد قادة داعش الإرهابي، وكانوا يعيشون في بيوت جماعية وآمنة.
شبكة من الإرهابيين
واصل رئيس الفرع الأول لمحكمة الثورة الإسلامية في شيراز تحليل دور دعم المتهمين من الدرجة الثالثة في القضية المسمى نعیم هاشم قتالي الذي أشار المخبرين مباشرة إلى تجهيزاتهم وإقامتهم، وكذلك حامد المعروف باسم أبو عيشة، واعترف بكونه المسؤول الرئيسي عن الهجوم الإرهابي الذي نفذه نعيم بعد وصوله، ومكثوا في نفس المكان مع الإرهابي الرئيسي في إيران لفترة.
واستمرارًا لجلسة المحاكمة ظهر المتهم الثالث على منصة المتهم واعترف بانتمائه إلى تنظيم داعش، فضلاً عن ارتباطه بأحد فروع هذه المجموعة في أفغانستان. وقال نعیم هاشم قتالي: إنني كنت في إيران قبل حوالي 9 أشهر من توقيفي وقال: جئت إلى إيران لغرض العمل لكن بعد فترة اتصل بي عبد الله سعيد أحد قادة داعش الارهابي في أفغانستان ، وقال أنه كان راعياً لأحد ضيوفه يأتون إلى إيران وأنه سيلتقي معهم.
طريقة إيداع الأموال
كما أقرّ هذا المتهم بالمشاركة في الهجوم الإرهابي على مرقد شاهجراغ (ع) بالإضافة إلى علاقته السابقة وتعارفه مع محمد رامز المتهم من الدرجة الأولى في سجن باغرام، وأضاف: في عدة مناسبات، تم إيداع الأموال في حساب عبدالله سعيد والذي تم استخدامه لتغطية النفقات وتم تقديمه للضيوف.
واستمرارًا لجلسة الاستماع قام رئيس المحكمة بتلاوة جزء من الاعترافات السابقة للمُدّعى عليه من الدرجة الثالثة بتعديل وقت ومكان وموضوع إفاداته في المحكمة، وطلب من المتهم الذي أمره بدعم الجاني الرئيسي لعملية الاغتيال المعطيات ومجريات ما وقع.
إعداد بطاقات الهوية
الى ذلك ردّ المتهم من الدرجة الثالثة بهذا الصدد: لقد شاركت في إعداد بطاقات الهوية الوطنية الأفغانية للمهاجرين، بما في ذلك السبب الرئيسي للهجوم على شاهشيراغ.
وأكمل: لقد قمت بإلتقاط أداة العملية الإرهابية من خلال استخدام الموقع الجغرافي الذي أرسله إليّ عبد الله سعيد في ساحة آزادي بطهران وأخذته إلى المنزل، وبعد عدة أيام بأمر من عبد الله سعيد أثناء التحضير لبطاقة الهاتف، اشتريت تذكرة إلى شيراز مع اسم مستعار.
وردًا على سؤال هيئة المحكمة عندما علم بالهجوم الإرهابي على شاهجراغ (ع)، قال: أرسل لي عبد الله سعيد صورًا لهجوم شاهجراغ وأمرني لمغادرة إيران، من ثم توجهت إلى أفغانستان.
دور الدعم المالي
بعد هذه التصريحات أوضح القاضي ساداتي رئيس الفرع الأول لمحكمة الثورة الإسلامية في شيراز، المتهم بالدرجة الثالثة بتهمة المساعدة في الفساد في الأرض من خلال المشاركة والدعم المالي والإمدادات لعناصر داعش الإرهابي في إيران والسبب الرئيسي للهجوم الإرهابي على ضريح شاهجراغ (عليه السلام) وسأله عن الاتهامات الأخرى التي تفيد بقبول سيد نعيم هاشم قاتلي بانتمائه لداعش ودور الدعم المالي لأعضاء هذه المجموعة، المساعدة المباشرة لحميد المعروف باسم ابوعایشه منفذ العملية الإرهابية الرئيسي، لكنه ذكر أنه كان على علم بتفاصيل العملية الإرهابية. يذكر أن رئيس المحكمة أرجأ مواصلة النظر في القضية المذكورة إلى الأيام القادمة.
وكان قد قال أحد مدراء إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الأمن الإيرانية في وقت سابق إنه تم تحديد هوية 42 من عناصر الخلية الضالعة في الاعتداء الإرهابي على مرقد شاهجراغ في شيراز. وأكد خير انديش أن اعتقالهم ساهم في إحباط تنفيذ 9 عمليات إرهابية مماثلة.
تحييد حوالي 200 عملية إرهابية
وصرح المسؤول بإدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الأمن: "منذ عام 2014، عندما بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي بالتخطيط المباشر ضدنا وحتى اليوم، تم تحييد حوالي 200 عملية زرع القنبلة محددة في البلاد، وحتى عام 2017 تم تفكيك 9 أطنان من المتفجرات في البلاد".
وتابع قائلا: "في عام 2014، وبناء على الوثيقة التي تم الحصول عليها كانت هناك خطة لمهاجمة الأضرحة المقدسة للإمام الرضا (ع)، والسيدة معصومة عليها السلام، وشاهجراغ (ع)، والعديد من المساجد السنية بهدف خلق حالة من انعدام الأمن وإثارة الخلافات والحرب بين الشيعة والسنة، مؤكدا أته تم إحباط هذه الهجمات بفضل تدابير القوات الاستخبارية في البلاد.
يشار الى أنه وحسب ترتيب موقع الإرهاب العالمي، فإن إيران هي أول دولة آمنة في العالم في مجال مكافحة الإرهاب.