الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان - ١٥ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان - ١٥ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

الاتفاق الإيراني السعودي: خسارة أمريكا وأتباعها في المنطقة

موقع الخنادق
إعلان الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية الاتفاق، بعد محادثات استضافتها الصين، يؤكد على الدور الجديد لبكين، في نسج علاقاتها بشكل فعّال ومتقدم مع كل دول المنطقة (بعكس ما كانت عليه الحال خلال فترة القيادة السابقة للحزب الشيوعي). ويسلط الضوء أيضاً على تزايد نفوذها السياسي والاقتصادي، بشكل سينافس نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جدّي.
وتريد الصين الاستقرار في هذه المنطقة بالمقام الأول، لأنها تحصل منها على أكثر من 40 % من موارد طاقتها (وهي الدول التي تمتلك أكبر احتياطات النفط العالمية أيضاً). كما تريد تعزيز شراكاتها مع الدول محتملة العضوية في منظمة دول بريكس بلس أو في منظمة دول شنغهاي (التي باتت إيران عضوة فيها مؤخراً). وتتمكن الصين من لعب هذا الدور، نظراً لأن سياستها الخارجية تتسم بإعطائها الأولوية للمصالح المتبادلة مع جميع الدول، واتباعها مبدأ "عدم التدخل" في شؤون الدول الأخرى.
*واقعية بن سلمان الجديدة
يمكن ردّ الموقف السعودي تجاه هذا الاتفاق، الى الواقعية التي أظهرها ولي العهد محمد بن سلمان منذ فترة، بسبب خسائره الكبيرة خلال مواجهته لمحور المقاومة في العديد من الساحات في مقدمتها اليمن وآخرها خلال الحرب التركيبية في إيران. كما حفزه لانتهاج هذه المواقف، تخلّي الإدارة الأمريكية عنه في الكثير من المحطات، بالإضافة الى اقتناعه بأن موازين النظام العالمي تتبدّل، ما دفعه للاقتراب أكثر فأكثر من الصين وروسيا، وإيران حليفتهما الأساسية في المنطقة.
وفي هذا السياق، كان لافتاً تأكيد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على تصريحاته السابقة، حول العلاقة مع الدولة السورية، بشكل يتعارض مع التوجه الأمريكي، حينما قال في تصريح لوسائل إعلام بأن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، وإن أي مقاربة جديدة ستتطلب حواراً لا محالة مع حكومة دمشق.
*إسرائيل أكثر المنزعجين في المنطقة
أما أكثر المنزعجين في المنطقة، فهم ساسة ووسائل الإعلام في الكيان المؤقت، لأنه أخّر الى حد ما، طموحهم بتشكيل حلف يجمع الكيان مع دول عربية، لمواجهة الجمهورية الإسلامية عسكرياً خلال أي حرب مقبلة، ويكون لتل أبيب سلطة القرار في هذا الحلف والقدرة على الابتزاز الاقتصادي.
وقد وصف رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة لحكومة نتنياهو يائير لابيد الاتفاق، بأنه فشل كامل وخطير لسياسة الحكومة الإسرائيلية الخارجية، وانهيار لما وصف بأنه "جدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا بناءه ضد إيران". أما نائبه "نفتالي بينيت"، فقد وصف عودة ‎العلاقات بين ‎السعودية وإيران بأنه ‎فشل لحكومة ‎نتنياهو ونصر ‎سياسي ‎لإيران.
وعلى صعيد وسائل الإعلام، توجس موقع والا العبري من أن تنفيذ الاتفاق سيكون بمثابة ضربة قاسية "لإسرائيل" واتفاقيات السلام. فيما بررت صحيفة "كان" العبرية توجه بن سلمان هذا، من خلال الإشارة الى الهجوم على أرامكو في العام 2019، بحيث "أصيبت السعودية بخيبة أمل من الولايات المتحدة، جعلتهم يقتربون من إيران".

 

البحث
الأرشيف التاريخي