الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان - ١٥ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان - ١٥ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

فيما يحتدم خلافها مع إسلام آباد..

طالبان باكستان تصعّد.. يناير الأكثر دموية

لقي اثنان من مسؤولي الشرطة وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجمات مسلحة على رجال شرطة منتشرين في خدمة التعداد في منطقتي ولاكي مروات في ولاية «خيبر باختونخوا» شمال باكستان.
وقالت وكالة أنباء «غوريان» التابعة لحكومة طالبان الأفغانية، الاثنين، إن «اثنين من مسؤولي الشرطة قتلا فيما أصيب خمسة آخرون بجروح في هجومين مسلحين في ولاية «خيبر باختونخوا» شمال باكستان”.
وأضافت: إن «الهجوم الأول استهدف سيارة فيها قوات من شرطة منتشرة لأمن موظفي التعداد في ولاية «خيبر باختونخوا»، ما أسفر عن مقتل شرطة يدعى خان نواب فيما أصيب ضابط يدعى «شاه نواز» و  «أسلم خان» و الضباط «بسم الله» ومسؤول شرطة الحدود «عبد الله» والسائق عيد جان برصاصة بالهجوم في منطقة تانك كوت عزام”.
جماعة تحريك طالبان الباكستانية
ورد المسؤولون المصابون وأرغموا المهاجمين على التراجع وفروا فيما بعد من مكان الحادث. ومن ناحية اخرى، وصلت وحدة جديدة من الشرطة الى المكان وطوقت المنطقة وبدأت عملية بحث.
وفي هجوم آخر في قرية باروالا التابعة لاكي مروات بالقرب من مركز شرطة سادار بولاية خيبر باختونخوا، استهدف مسلحون قوات من الشرطة منتشر في مهمة تعداد ولقي أحدهما مصرعه على الفور، فيما تمكن المسلحون من الفرار. وقالت وكالة الأنباء الأفغانية التابعة لطالبان إن «جماعة تحريك طالبان الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الأول”. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، ساءت حالة القانون والنظام في البلاد، حيث نفذت الجماعات الإرهابية هجمات في عدة مدن باسكتانية. ومنذ انهيار المحادثات مع حركة طالبان باكستان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كثفت الجماعة المتشددة هجماتها، واستهدفت بشكل خاص الشرطة في خيبر بختونخوا والمناطق المتاخمة لأفغانستان.
دراسات الصراع والأمن
ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن المعهد الباكستاني لدراسات الصراع والأمن، وهو مركز أبحاث مقره إسلام أباد، ظل شهر يناير/كانون الثاني 2023 أحد أكثر الشهور دموية منذ يوليو 2018، حيث فقد 134 شخصًا حياتهم - بزيادة قدرها 139 في المائة - وأصيب 254 شخصًا بجروح في 44 هجومًا للمتشددين على الأقل في جميع أنحاء البلاد.
بدأت باكستان إحصاء رقميا يستمر شهرا مطلع آذار/مارس تم في إطاره نشر عناصر من القوى الأمنية إلى جانب أكثر من 120 ألف موظف كلفوا التعداد. وباتت الشرطة بشكل متزايد في واجهة المعركة بين السلطات الباكستانية وحركة طالبان المحلية إذ يتم استهداف عناصر الأمن بشكل متكرر من قبل مسلّحين يتهمونهم بتنفيذ عمليات قتل خارج إطار القضاء. والاثنين، تعرّض فريقان لهجوم في ولاية خیبر پختونخوا في منطقتين قرب الحدود مع أفغانستان.
وقال مسؤول الشرطة في منطقة تنك فاروق خان «هاجم مسلّحون فريق الشرطة المسؤول عن الإشراف على أمن فريق الإحصاء من جهتين»، مضيفا أن عنصرا قتل وأصيب أربعة بجروح.
تبادل كثيف لإطلاق النار
وفي وقت لاحق من المساء، ذكر الجيش الباكستاني أن مسلّحا قُتل في «تبادل كثيف لإطلاق النار». وفي هجوم آخر، فتح مسلّحون النار من على دراجة نارية باتجاه الشرطة، ما أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى. وقال طارق عبد الله المسؤول في إدارة منطقة لكي مروت لوكالة فرانس برس إنه «تم تكثيف الإجراءات الأمنية أكثر واستُؤنفت عملية الإحصاء». وتعقب الهجمات اعتداء آخر الأسبوع الماضي وقع في المنطقة ذاتها وأسفر عن سقوط ضابط.  وأعلنت حركة طالبان باكستان المنفصلة عن طالبان الأفغانية رغم التشابه الفكري بينهما، مسؤوليتها عن الهجمات الثلاثة. وقال قيادي في حركة طالبان الباكستانية لوكالة فرانس برس «هدفنا الأول هو الشرطة، بغض النظر عما إذا كانت ترافق سياسيين أو فرق تطعيم ضد شلل الأطفال أو فرق إحصاء».
وفي كانون الثاني/يناير، قتل أكثر من 80 شرطيا عندما فجّر انتحاري سترته الناسفة في مسجد داخل مجمّع للشرطة في مدينة بيشاور (شمال غرب). ويتم في إطار الإحصاء جمع بيانات ديموغرافية قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة بحلول تشرين الأول/أكتوبر.
وتنتقد أحزاب سياسية ومجموعات عرقية بشكل متكرر الإحصاءات السكانية، مشيرة إلى أنها تقوم على تقليل الأعداد والتلاعب بالبيانات وغير ذلك من المخالفات.

البحث
الأرشيف التاريخي