الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد - ١٤ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد - ١٤ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

مفهوم الصمود الفلسطيني في اللوحات الفنية

جسّد الفنان "سليمان منصور" مفهوم الصمود الفلسطيني واستمرارية المقاومة بالفن وبالنضال الشاق رغم المعاناة؛ ولم يغب يوماً عن مساندة قضية بلاده بل دعم النهج الثوري للفن الفلسطيني وربط سيرورة صناعة الفن بالأرض والنضال معا؛ ففي العام 1987، أسس مع زملائه الفنانين فيرا تماري وتيسير بركات ونبيل عناني مجموعتهم الفنية التي أعاروها عنوان "نحو التجريب والإبداع" كمبادرة فنية للرد على أحداث الانتفاضة الأولى (1987 ـ 1993).
أنا إسماعيل.. لوحات جسدت التغريبة الفلسطينية
خلق سليمان منصور ما وصفه بعض النقاد بـ "رموز الاضمحلال الفلسطيني"، حيث أن الشقوق والتشوهات التي تظهر في سيرورة التجفيف في منحوتاته توحي بمرور الوقت وبقاء القضية رغم زوال ما هو مادي. وفي سلسة من أهم أعماله التي بدأها في 1996 بعنوان "أنا إسماعيل"، شكل بالطين حفراً بارزاً للشخصية التوراتية داخل ما يشابه شاهد الضريح؛ وبإحيائه ذكرى هجرة إسماعيل(ع) وعلاقته بالأرض، يشير منصور إلى ارتباط سيرة الفلسطينيين الذاتية بقصة إسماعيل(ع) الذي أرغم على التغريبة وترك بلاده.
ساهم سليمان منصور على نطاق واسع بتطوير بنية تحتية للفنون الجميلة في الضفة الغربية، كما ترأس رابطة الفنانين الفلسطينيين من عام 1986 إلى 1990، وفي 1994، كما شارك في تأسيس مركز الواسطي للفنون في القدس الشرقية، و تولى إدارته خلال عامي 1995 و1996. فضلاً عن إسهامه في تأسيس الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين عام 2004 في رام الله، وهو عضو في مجلس إدارتها.
سليمان منصور ليس مجرد مصور تشخيصي لأعباء القضية الفلسطينية؛ بل معلم لأجيال من أنصار المقاومة بالفن؛ إذ درّس الفن في العديد من الهيئات الثقافية والجامعات في كافة أنحاء الضفة الغربية بما فيها جامعة القدس المحتلة غير أنه رسام كاريكاتير محترف؛ إذ نشر رسومه من 1981 حتى 1993 في الفجر جريدة أسبوعية باللغة الإنجليزية كانت تصدر في القدس سابقاً.
حقق انتشاراً على الصعيدين الإقليمي والدولي
منجز سليمان منصور الفني حقق انتشاراً على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ إذ عرض منصور أعماله في معارض جماعية وفردية في عدة أنحاء من العالم العربي والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، شارك على الأخص في معرض "ربيع فلسطين" في فرنسا سنة 1997 الذي أقيم في معهد العالم العربي في باريس.
غير أن لوحاته أسمعت صوت القضية الفلسطينية للعالم، وحصد من خلالها العديد من الجوائز على الصعيدين المحلي والدولي؛ كان من بينها جائزة فلسطين للفنون البصرية في عام تقدير لعمله “أنا غسماعيلط 1998، وجائزة النيل الكبرى في بينالي القاهرة السابع في نفس العام، جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية في عام 2019.

 

البحث
الأرشيف التاريخي