في ختام الإجتماع الخامس للجنة الإقتصادية المشتركة بين إيران والعراق
مذكّرة لإزالة العوائق الإقتصادية
تم في ختام الاجتماع الخامس للجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية - العراقية التوقيع على مذكرة لتمهيد الطريق في مجالات النقل والتجارة والطاقة والكهرباء والغاز والمياه، وكذلك في مجالات التعاملات المصرفية والمالية بين البلدين.
وقال وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، الإثنين في بغداد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التجارة العراقي أثير داود سلمان العزيزي: التبادلات الثقافية والاقتصادية بين إيران والعراق كانت إيجابية تاريخياً، واستمر هذا الاتجاه الايجابي بعد الإسلام؛ وفي الفترة المعاصرة، شكلت القضايا الأمنية والثقافية والدينية المشتركة عوامل فاعلة في تنمية العلاقات بين البلدين.
وأضاف خاندوزي: إن إيران تستخدم كل قوتها لدعم "العراق الموحد". وتابع: إن ارتفاع التجارة بين إيران والعراق بنسبة 20٪ في الأحد عشر شهراً الماضية وتوافد أكثر من 7 ملايين مسافر وزائر علامات على مزيد من تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد وزير الاقتصاد أن دبلوماسية الجوار للحكومة الإيرانية وسياسة رئيس وزراء العراق لديهما الكثير من القواسم المشتركة؛ وبناء على ذلك، نأمل أن الخطوات التي كان ينبغي اتخاذها في الماضي سوف يتم تناولها بسرعة أكبر وفي وقت أقصر.
إرادة جادة لتحقيق الأحلام
هذا وقال وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، الإثنين، خلال لقائه وزير التجارة العراقي: حتى صباح اليوم (أمس)، استمرت المفاوضات في مختلف اللجان التابعة للجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية – العراقية. وأضاف: إن طاقة التبادل التجاري بين إيران والعراق تفوق بكثير الأرقام المسجلة في التجارة المشتركة بين البلدين. وتابع: إن البلدين لديهما العديد من الأحلام المشتركة، والحكومتان لديهما إرادة جادة لتحقيق هذه الأحلام.
وقال وزير الاقتصاد: إن اللجنة المشتركة بين البلدين من أهم أدوات تحقيق إرادة حكومتي إيران والعراق في إزالة العوائق أمام توسيع العلاقات الاقتصادية. معرباً عن أمله في أن نرى في العام الجديد، من خلال حل المشاكل، حجماً أكبر في التجارة بين البلدين.
وفي إشارة إلى اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، أضاف خاندوزي: تم التوصل إلى اتفاقات في اللجان الخمس المشتركة، ونأمل أن توفر الأساس لتنفيذها. وتابع: أشكر سفير إيران الموقر في بغداد ورئيس هيئة الاستثمار اللذين بذلا جهوداً كبيرة لعقد الاجتماع المشترك.
من جانبه، شكر وزير التجارة العراقي، أثير داود سلمان العزيزي، جميع أعضاء اللجنة الاقتصادية المشتركة، وقال: نأمل في ختام الجولة الخامسة لاجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين إيلاء أقصى قدر من الاهتمام وتنفيذ القرارات.
من جهته، قال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الاسلامي، محمدرضا بورإبراهيمي، في الاجتماع: إن مجلس الشورى الإسلامي يعلن دعمه الثابت لتنفيذ الأهداف المحددة في اللجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية - العراقية؛ وفي هذا الصدد، مستعدون لإزالة العقبات القانونية في مجال التعاون البنكي بين البلدين.
تطوير العلاقات الإقتصادية
في سياق آخر، أكد ممثلان عن مجلس الشورى الإسلامي، في لقاء مع رئيس مجلس النواب العراقي، على ضرورة توسيع التعاون الاقتصادي بين إيران والعراق.
والتقى رئيس وفد مجلس الشورى الاسلامي مجتبى رضاخواه، على هامش الدورة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي في المنامة، مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وناقش معه توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية، وتبادلا وجهات النظر.
وقيّم رضاخواه تطور العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق بأهمية العلاقات السياسية، وأعرب عن أمله في تطوير العلاقات الاقتصادية الثلاثية مع العراق والمملكة العربية السعودية وإيران.
من جهته، أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، عباس كلرو، الى أنه بعد خمس جولات من المفاوضات في بغداد من قبل مجلس الشورى الإسلامي ولعب الدور المهم لرئيس مجلس النواب العراقي في مجال السلام، أكد على استقرار المنطقة بفضل هذه المبادرة.
كما أشار كلرو إلى التقدم الكبير الذي حققته إيران في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقال: يمكن للعراق أن يوسع علاقاته الاقتصادية والتجارية مع إيران من خلال المساعدة في رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب العراقي عن سعادته بالاتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وأهميته في قضايا مثل ضرورة توفير الأمن والاستقرار في المنطقة والاجتماع مع البحرين، وضرورة أهمية الاتفاقية بين السعودية وإيران، وتأثير السلام والاستقرار في المنطقة على التنمية.
وأكد الحلبوسي على ضرورة تنمية العلاقات الاقتصادية والجهود المبذولة لتحسين أوضاع سوريا من خلال التوافق والتشاور مع بعض الدول العربية المجاورة، وخاصة الإمارات وقطر، والجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين إيران والبحرين والدور المهم للجمهورية الإسلامية الايرانية في حلحلة التحديات الإقليمية. يذكر أن الوفد الايراني المشارك في الاجتماع الخامس للجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران والعراق يتألف من 60 شخصاً برئاسة وزير الشؤون الاقتصادية والمالية إحسان خاندوزي.
الجدير بالذكر أن الاجتماع الرابع للجنة الايرانية - العراقية المشتركة عقد قبل عامين في طهران، حيث استضافتها وزارة الطاقة الايرانية.