السعودية تمنع الوفد الصهيوني من المشاركة في مؤتمر أممي
خيبة أمل صهيونية للتطبيع مع الرياض..!!
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنّ «السعودية رفضت إعطاء تأشيرات دخول لوفد صهيوني دُعي إلى مؤتمر للأمم المتحدة بشأن موضوع القرى السياحية».
وأوضح موقع وكالة «بلومبرغ»، في هذا الخصوص، أنّ «السلطات السعودية رفضت إصدار تأشيرة الدخول للبعثة « الاسرائيلية» ، وأضافت: أنّ هذا المنع السعودي هو إشارة إلى أنّ «آمال الكيان الصهيوني في تحسين العلاقات مع السعودية سابقة لأوانها».
وبعد عدم تلقي البعثة تأشيرات دخول منذ بداية الشهر، بدأت المخاوف لدى البعثة الصهيونية، لتبعث وزارة خارجية الاحتلال رسالة إلى منظمة السياحة العالمية، وأصرّت على أنّه يجب استصدار التأشيرات المطلوبة للبعثة «الاسرائيلية».
وبحسب تقرير «بلومبرغ»، فإنّ الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UNWTO) بعث رسالة إلى وزارة السياحة السعودية طالب خلالها بتسهيلات باستخراج التأشيرة للبعثة الصهيونية، فيما اختارت وزارة السياحة السعودية والمنظمة عدم الرد على ما ورد في التقرير.
«استغلال» المؤتمر لإجراء زيارة لكوهين
كما قال موقع عبري، الإثنين، إن السعودية «تهربت» من طلب السماح لوزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين بزيارة المملكة هذا الأسبوع لحضور مؤتمر سياحي أممي بمحافظة العلا التاريخية.
ونقل موقع «والا» عن مسؤولين صهاينة كبار، لم يسمهم إن وزارة الخارجية الصهيونية أرادت «استغلال» المؤتمر لإجراء زيارة لكوهين، والتي كانت لتصبح «خطوة تطبيع متواضعة ولكن غير مسبوقة».
وزعم أنه في البداية تمت الموافقة على الطلب، ولكن الاتصالات توقفت عندما كان من الضروري بدء المناقشات حول حراسة وتأمين الوزير الصهيوني.
وأشار الموقع: «عندما تستضيف دولة مؤتمرا دوليا للأمم المتحدة، فهي ملزمة بالسماح لجميع الدول الأعضاء في المنظمة بالمشاركة، حتى لو لم يكن لديها علاقات دبلوماسية مع بعضها»، حسب قوله.
ولفت إلى أنه «لو سمح السعوديون بزيارة كوهين لكانت خطوة تطبيع متواضعة ولكن غير مسبوقة»، مشيرا إلى أنه «حتى الآن، لم يقم أي وزير صهيوني بزيارة المملكة العربية السعودية علانية، حتى لو كان ذلك للمشاركة في مؤتمر دولي فقط».
طلب العون من الولايات المتحدة
وبحسب الموقع اتصلت الخارجية الصهيونية بمنظمة السياحة العالمية وطلبت أن يحضر كوهين المؤتمر بصفته رئيس الوفد الصهيوني.
وفي الوقت نفسه، توجهت الحكومة الصهيونية إلى الولايات المتحدة وطلبت المساعدة في الاتصالات مع السعوديين بشأن هذه القضية، وتم «تجنيد» كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لهذه المهمة وناشدوا السعوديين الموافقة على حضور كوهين المؤتمر، على ما نقل الموقع عن المسؤولين الصهاينة.
وبحسب المصدر ذاته، قدم السعوديون في البداية لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة ردا إيجابيا فيما يتعلق بمشاركة كوهين مع فريق صغير من المستشارين.
وتابع الموقع: «لكن بعد ذلك، عندما كان من الضروري بدء محادثات مع السعوديين حول الترتيبات الأمنية، توقفت الاتصالات».
استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية
وحتى يوم السبت، كانت الخارجية الصهيونية لا تزال تأمل في حدوث انفراجة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث قال مسؤول صهيوني كبير: «كان هناك انطباع بأن السعوديين قد يرغبون في تحقيق توازن والسماح لوزير صهيوني بحضور المؤتمر».
ومع ذلك، بحلول وقت متأخر من مساء السبت، لم يصل أي رد سعودي وتم حذف رحلة كوهين إلى السعودية من جدول الأعمال.
وكانت قناة «كان» الصهيونية الرسمية، ذكرت مساء الأحد، أن السعودية رفضت منح تأشيرات لوفد صهيوني تمت دعوته لحضور مؤتمر لمنظمة السياحة العالمية بمدينة العلا شمال غربي المملكة.
وزعمت القناة: إنه في ظل «التقارب المقلق بين السعودية وإيران بعثت المملكة برسالة باردة إلى الحكومة الصهيونية التي تريد بشدة تحسين العلاقات مع الرياض».
وتابعت: أن «السلطات السعودية رفضت إصدار تأشيرة الدخول للوفد الصهيوني الخاص الذي يضم مواطنين من قرية كفر كما الشركسية المحتلة وممثلين عن وزارة السياحة الصهيونية».
وأوضحت أن كفر كما كانت قد دخلت الى القائمة الخاصة للقرى السياحية الموصى بزيارتها من جانب الأمم المتحدة.
وزعمت القناة إن «السعوديين وضعوا العراقيل أمام مشاركة الوفد الصهيوني، ورفضوا فكرة رفع العلم الصهيوني خلال المؤتمر الذي انطلق الأحد، دون أن يمنح السعوديون تأشيرات للوفد الصهيوني».
وبحسب القناة، في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة الصهيونية عن التطبيع مع المملكة، فإن السعوديين «ليسوا مستعدين حتى للقيام بهذه الخطوة».
وأشارت إلى مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة ضغطوا على السعوديين وقالوا لهم «امنحوا التأشيرات للوفد الصهيوني»، لكن السعوديين رفضوا.
وكانت الحكومة الصهيونية قد تلقت بصدمة شديدة خبر اتفاق جرى توقيعه الجمعة برعاية الصين يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.