تكريم الفائزين ومدير القسم الدولي للمهرجان يتحدث للوفاق
مجد أفلام المقاومة على مياه الخليج الفارسي
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
اقيمت مهرجانات ثقافية مختلفة في عموم ايران، وأخيراً أقيم مهرجان أفلام المقاومة الدولي السابع عشر على ضفاف الخليج الفارسي بمشاركة محلية ودولية واسعة، واختتم أعماله يوم الأربعاء الماضي 8 آذار/مارس تزامناً مع عيد ميلاد أمل المستضعفين الإمام المهدي (عج)، وعلى متن سفينة الشهيد رودكي في مياه الخليج الفارسي، وكان ذلك بحضور اللواء "حسين سلامي" القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، واللواء علي رضا تنكسيري قائد بحرية الحرس الثوري، بهروز أفخمي مخرج سينمائي ورئيس لجنة تحكيم المهرجان، وناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، وسيد محمد ياشار نادري الرئيس التنفيذي لمؤسسة "رواية الفتح" الثقافية، وجلال غفاري مدير المهرجان، ومحمدعلي مؤمني ها مدير القسم الدولي للمهرجان، وعلي غفاري مخرج فيلم "القنّاص" وليلى عاج مخرجة فيلم "العقيد ثريا"، ويوسف منصوري مدير مهرجان أفلام الـ 100 ثانية، ومجموعة من الشخصيات من الثقافة والفن والإعلام. ولقد خصص الجزء الأول من هذا الحفل لتكريم عائلة الشهيد رئيسعلي دلواري والمنتج السينمائي حبيب والي نجاد من خلال منح جوائز لأسرهم، ثم قامت فرقة نشيد "تنكسير" بأداء نشيد عن الشهداء رئيسعلي دلواري ونادر مهدوي.
غفاري: سينما الدفاع المقدس هي أهم جزء من هويتنا الثقافية
من جهته صرّح "جلال غفاري قدير"، مدير المهرجان، أن حفل اليوم ليس حفلاً ختامياً، لأنه نظراً لطبيعة المهرجان، يمكننا اعتبار هذا الحفل افتتاحية، نحن في مهرجان أفلام المقاومة، أنشأنا مجالاً للتقارب والتآزر، لذلك نحن في بداية الطريق ولابد من القول إننا وجدنا بعضنا البعض للتو.
وأكد غفاري: في مهرجان هذا العام ومن خلال الحضور في الخليج الفارسي، كنّا نبحث عن تحقيق نهج في إقامة المهرجانات السينمائية، وأضاف: تم استهداف ستة إنجازات في هذا المهرجان، وأول إنجاز هو التحول في نهج إقامة المهرجانات السينمائية، أما الإنجاز الثاني فهو اكتشاف المواهب وإيجادها ودعم وتشكيل جيل من المخرجين في خطاب الخطوة الثانية للثورة الإسلامية.
العرض الوطني العام لفيلم المقاومة في إيران والعالم هو مساهمة في تحالف صانعي أفلام المقاومة، وقضية المقاومة على المستوى الدولي، وطرح فكرة صناعة السينما المقاومة ضد سينما هوليوود والسينما الغربية والشرقية؛ فيمكن اعتبار هذا الاستنتاج بالتأكيد بداية لتحقيق هذه الأهداف.
واعتبر مدير المهرجان، التعامل مع النص والسيناريو في السينما الإيرانية والمقاومة على أنه القضية الأصلية لهذا المهرجان وقال: النص متجذر في القصة والدراما التي تعتمد على المعرفة، لذا يجب استهداف السينما.
وأشار غفاري إلى قوة بلادنا في الخليج الفارسي وقال: في مهرجان المقاومة نتحدث عن فكرة سينما الشهيد والشهادة وسينما الخليج الفارسي والوعد الصادق وتدهور السينما الأمريكية وحرية القدس وتدمير الكيان الصهيوني وسينما المرأة والشباب والمقاومة ومواجهة الإمبريالية، ونعتقد أن هذا العمل ليس شعاراً فارغاً، لأن الدفاع المقدس هو أهم جزء
من هويتنا.
تكريم الفائزين
بعد ذلك قرأ بهروز أفخمي رئيس لجنة تحكيم الدورة السابعة عشرة لمهرجان أفلام المقاومة، بيان لجنة التحكيم.
وأخيراً تم تكريم الفائزين في الأقسام المختلفة من المهرجان، منها فيلم "موقع مهدي" الذي حصل على اكثر الجوائز، ومسلسل "حارس القدس" من اخراج "زياد علي" وفيلم "الغريب" و "العقيد ثريا" وغيرها، كما أنه في قسم نشطاء إنتاج المقاومة تم تكريم العراق وفلسطين ونيجيريا.
ايران الرائدة في أفلام المقاومة
هذا وقد اعتبر "ناصر أبوشريف" ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في طهران، أن إيران هي الرائدة في أفلام المقاومة، وفي إشارة إلى تنوع إنتاجات الجمهورية الإسلامية في مجال الإنتاج السينمائي، قال: إن إيران دولة مقاومة ، وخطتها الأساسية ومشروعها أنها لا تريد أن تكون جزءاً من مشاريع الآخرين فهي لديها مشروعها المستقل، وهو المقاومة.
وأضاف ابو شريف: انه على الرغم من ان الدول العربية قامت ببعض الأعمال في مجال افلام المقاومة لكنها لم تصل إلى المستوى الإيراني الذي يبقى الأكثر تنوعاً من غيره في هذا المجال.
كما أشار الناشط السينمائي الفلسطيني "تيسر حمدان سليمان" الذي كان أسيراً في سجون الكيان الصهيوني لمدة 19 عاماً، إلى أهمية سينما المقاومة وقال: إن مهرجان المقاومة يجسد مبدأ دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "يصور مهرجان المقاومة، مقاومة الرجال والنساء الذين وقفوا ضد الكيان الصهيوني منذ سنوات، ونستمر في دعم قضية فلسطين حتى تحريرها من احتلال الکیان الصهيوني والسينما حافز لتحقيق هذا الهدف".
وفي هذه الأجواء اغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع مدير القسم الدولي للمهرجان السيد محمدعلي مؤمنيها، وسألناه حول الدول العربية المشاركة والمشاريع القادمة، وفيما يلي نص الحوار:
مؤمني ها: أولينا اهتماماً خاصاً لصانعي الأفلام الشباب
بداية تحدث لنا "مؤمني ها" عن ميزات مهرجان هذا العام بالنسبة للأدوار السابقة، وقال: أقيم مهرجان أفلام المقاومة الدولي السابع عشر تحت شعار "خطاب المقاومة والحركة العالمية للمظلومين وتحرير القدس الشريف" وكان لدينا هذا العام 17 موضوعاً، وأولينا اهتماماً خاصاً لصانعي الأفلام الشباب تحت عنوان قسم "النثر السردي"، مما زاد في تطور المهرجان مقارنة بالفترات السابقة. ونقطة أخرى ركّزنا عليها في هذا العام بالمهرجان، هي أن هذا المهرجان من المفترض أن يقام كل عام وأن الأمانة العامة ستعمل بشكل دائم على مدار العام.
أكثر من 50 بلدا شارك في المهرجان
وحول الدول المشاركة في المهرجان، قال مؤمني ها: في القسم الدولي للمهرجان، تلقينا مساهمات من أكثر من 50 دولة، وتم إرسال 500 عمل بصيغ مختلفة مثل الأفلام الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة إلى أمانة المهرجان، وتلقينا مساهمات من أكثر من 300 صانع أفلام أجنبي أرسلوا أعمالهم للمهرجان.
وأضاف: تلقينا أعمالاً من العديد من الدول العربية، ولا سيما دول الجوار لجمهورية إيران الإسلامية، مثل سوريا والعراق ولبنان والبحرين والسعودية، كما شارك بعض الدول العربية مثل تونس والأردن، ومعظم الأعمال كان من لبنان
والعراق.
الإتحاد الدولي لصانعي الأفلام المستقلين
وفيما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها للتفاعل الثقافي والعمل السينمائي المشترك بين إيران والدول العربية، قال "مؤمنيها": من الأمور الجيدة التي فعلناها في التخطيط للمهرجان السابع عشر، كان التفكير والتحدث مع صانعي الأفلام الأجانب لتشكيل اتحاد دولي لصانعي الأفلام المستقلين.
أننا نأمل في أن نتمكن من إنتاج بعض الأعمال المشتركة من قبل الدول الأعضاء في هذا الاتحاد في الأشهر المقبلة والعام المقبل.سواء في البلدان الإسلامية أو غير الإسلامية، الناشطون في مجال المقاومة، حتى نشهد إن شاء الله أن الأعمال الصالحة ستُشترك في هذا المهرجان الذي سيكون موضع ترحيب وإقبال بالتأكيد.
مهرجان أفلام المقاومة في سوريا
وعندما سألنا مدير القسم الدولي للمهرجان عن مستوى الإقبال والمشاركة في القسم الدولي وكيفية اختيار الأعمال لهذا القسم، قال مؤمني ها: خلال هذه الفترة، استقبلنا ضيوفاً من أكثر من 20 دولة في العالم، من تونس وتركيا ولبنان والعراق والبحرين وأوغندا ونيجيريا والسودان وباكستان والأرجنتين والهند وكشمير وطاجيكستان وأفغانستان وجمهورية أذربيجان وروسيا.
ويجب أن أقول إنه كان لدينا حكّام من تركيا والعراق ولبنان في قسم لجنة التحكيم، وقبل المهرجان 4 وفود من صانعي الأفلام من لبنان وتركيا واليمن وسوريا قاموا بزيارة مقر وأمانة هذا المهرجان وحتى الوفد السوري اقترح علينا اقامة هذا المهرجان في سوريا للعام
القادم.
صناعة أفلام المقاومة تواجه سينما هوليوود
وحول مدى فعالية أفلام المقاومة في نشر ثقافة المقاومة ومواجهة الإعلام الغربي المزيّف، قال "مؤمني ها": إذا كان لدينا إن شاء الله صناعة أفلام مقاومة وتمكنّا من إنشاء هذه الصناعة، فستكون هناك بالتأكيد بيئة لمواجهة صناعة السينما المتعجرفة التي هي هوليوود.
إن شاء الله سنتطرق إلى قضايا القيم والمـُثــَل التي لدينا في هذه الصناعة، ونحن متفائلون للغاية مع إقامة هذه المهرجانات وإطلاق نقابات مثل الاتحاد الدولي لصانعي الأفلام المستقلين أو المقاومة، وسنحاول تحقيق ذلك في أسرع
وقت ممكن.
فلسطين في غالبية الأعمال
أما فيما يتعلق بالعمل المشترك بين إيران والدول العربية، ومعظم القضايا والمواضيع التي تطرقت اليها الأفلام في هذه الفترة من المهرجان، قال "مؤمني ها": هذا العام، بالإضافة إلى قسم الأفلام الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة، كان لدينا أيضاً قسم للمسلسلات التلفزيونية، والحمد لله لقي هذا القسم أيضاً استحسان الدول العربية.
والعديد من الأعمال التي قدمها هؤلاء المخرجون حول موضوع فلسطين والتي تم بثها في شهر رمضان المبارك ومن ثم تم إرسالها إلى أمانة المهرجان والحمد لله، موضوع فلسطين كان موضوع العديد من الأعمال المشاركة في مختلف الأقسام الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة والروائية لمخرجين أجانب.
إقامة مهرجان ليالي المقاومة
وإختتم مدير القسم الدولي للمهرجان السيد مؤمني ها كلامه قائلا: النقطة الأخيرة أنه بعد انتهاء المهرجان لن ينتهي عملنا في مهرجان المقاومة وإن شاء الله من الأمور المهمة التي نريد القيام بها، هي إقامة ليالي أفلام المقاومة في دول مختلفة من العالم، وحتى الآن أقمنا تفاعلات مع 10 دول حول العالم، وحسب التخطيط الذي قمنا به خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، وربما بعد شهر رمضان المبارك، نقوم بإقامة مهرجان ليالي أفلام المقاومة في دول مختلفة منها: سوريا ولبنان والعراق وتونس واليمن وروسيا والهند والجزائر وتركيا
وفنزويلا.