روسيا تكشف عن وثائق حول العمل المنهجي للولايات المتحدة..
مخطط أمريكي لنشر الأوبئة في آسيا الوسطى والقوقاز
أعلنت الدفاع الروسية الجمعة، أنها حصلت خلال العملية العسكرية الخاصة على وثائق حول العمل المنهجي للولايات المتحدة في دول آسيا الوسطى والقوقاز لتعزيز مسببات الأمراض الخطيرة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجيا التابعة للقوات المسلحة الروسية، خلال مؤتمر صحفي في موسكو حول الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية.
وقال كيريلوف: «يظهر تحليل الوثائق، التي تم الحصول على بعضها أثناء العملية العسكرية الخاصة، أن مثل هذه الدراسات لتعزيز وظائف مسببات الأمراض الخطيرة، والتي أجريت في أماكن بينها دول آسيا الوسطى والقوقاز، تحمل طابعا منهجيا، وتشارك في تنفيذها شركات الأدوية الأمريكية الكبرى”.
برامج الاستخدام المزدوج
وشدد كيريلوف على أن الدفاع الروسية أشارت مرارا إلى المخاطر المحتملة لـ»برامج الاستخدام المزدوج» التي تنفذها الولايات المتحدة على أراضيها وخارجها. وأضاف أن واشنطن تحاول تبرير تصرفاتها بالزعم أن كل الأعمال تنفذ من أجل المصالح الوطنية للولايات المتحدة وتهدف إلى ضمان الأمن البيولوجي العالمي.
وقال كيريلوف إنه في ظل تفشي أمراض خطيرة في مناطق مختلفة من العالم، يبدو عمل جامعة بوسطن على تعزيز الخصائص المسببة للأمراض في العدوى، بما فيها كوفيد-19 (ما يسمى بالتطور الموجه، أي إحداث التغيرات التي يمكن أن يستغرق حدوثها في الظروف الطبيعية عشرات ومئات السنين، أو قد لا تحدث على الإطلاق) وخلق فيروسات اصطناعية تتميز بقدرة مرتفعة على إصابة البشر، أمرا في غاية الاستهتار والتهور.
معارك مستمرة في اوكرانيا
ميدانياً، ندّدت كييف بالقصف الصاروخي الروسي المكثف الذي استهدف مواقع عسكرية أوكرانية الخميس متعهدة بالصمود، في حين أعلنت قوات فاغنر الروسية عن خوضها معارك ضارية في الأحياء الشرقية بمدينة باخموت قبل السيطرة عليها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها أطلقت أكثر من 80 صاروخا على أهداف من شرق أوكرانيا إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
وأوضحت الوزارة أن القصف كان ردا انتقاميا على -ما تقول إنها- عملية تسلل نفذها مسلحون أوكرانيون الأسبوع الماضي في منطقة بريانسك الحدودية وأسفرت عن مقتل شخصين. وكانت كييف نفت الاتهامات الروسية، وقالت إن ما جرى ربما كان نتيجة صراع داخلي في روسيا.
وذكرت موسكو أن هجماتها الصاروخية دمرت مواقع للطائرات الأوكرانية المسيرة، وأحبطت عمليات لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا، مؤكدة استخدام صواريخ كينجال فرط الصوتية.
معارك ضارية
من جانبها، أقرت قوات فاغنر الروسية أنها خاضت معارك ضارية ضد القوات الأوكرانية بالجزء الشرقي من مدينة باخموت، قبل بسط سيطرتها الكاملة عليه. وقال قائد ميداني في فاغنر: إن القوات الأوكرانية حولت المباني والشوارع في الحي إلى مواقع دفاعية، حسب تعبيره.
سياسيا، وصف مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الأشهر المقبلة بالحاسمة في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وأضاف بيرنز -في جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس النواب- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعدا لأي مفاوضات الوقت الحالي، مشددا على ضرورة تلبية الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا على المدى الطويل.
الى ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن خطط بولندا لبناء مركز تدريب عسكري ميداني غرب أوكرانيا ستجعلها طرفا في النزاع.
وأضافت زاخاروفا أن هذا يورط بولندا ويجعلها مشاركة مباشرة في النزاع الأوكراني.
وقالت أيضا إنه من الواضح أن الحديث يدور عن نية وارسو زيادة حجم القوات البولندية التي تم الإعلان عنها سابقا باسم «الفيلق التطوعي البولندي» والتي سيكون مقرها في المركز.