وتصبح مصدّرة للبنزين قريباً
إيران ضمن الأربع الأوائل في التنقيب عن النفط والغاز بالعالم
الوفاق/وكالات- أعلن مدير قسم التنقيب عن النفط في شركة النفط الوطنية، حيازة ايران لتقنيتي الجيوكيمياء والجيوبوتان للتنقيب عن النفط، قائلاً: إن ايران تعد بين الدول الأربع الأوائل في مجال التنقيب عن النفط والغاز في العالم.
وقال مهدي فكور، في تصريحات للصحفيين، إن جميع الآبار التي تم حفرها في البلاد منذ سنة وحتى الآن وصلت الى مخزون للنفط أو الغاز ولم يكن لدينا أي بئر جاف. وصرّح: إن إيران لديها حالياً علاقات مع 4 دول مجاورة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، وقال: إن نقل تقنيات الاستكشاف إلى الدول المجاورة من شأنه أن يجلب دخلاً للبلاد.
وأشار فكور إلى أن للتنقيب مكانة خاصة في صناعة النفط، وأضاف: يجب أن يخرج التنقيب من قوقعته. وأوضح إن لدينا الآن علاقات استكشافية مع 4 دول مجاورة.
ولفت فكور الى الاجتماع الذي عقد مع وزير النفط العماني للتعاون في مجال الاستكشاف وتشكيل فريق خاص لتنفيذ الاتفاقيات في هذا المجال، وقال: هناك علاقات جيدة مع طاجيكستان وأنها رحبت بإقتراح ايران بشأن اكتشاف النفط، وان الفريق الايراني المعني يستعد لزيارة طاجيكستان في الشهر الجاري. وتابع بالقول: سنعقد اجتماعات مع روسيا حول اكتشاف النفط، كما أن هناك حقولاً نفطية مشتركة مع العراق وثمة اتفاقيات معه في هذا المجال.
وقال مدير الإستكشاف بالشركة الوطنية للنفط: إن صناعة النفط الايرانية لم تكن ناشطة في مجال التنقيب في خارج البلاد، إلا أن الحكومة الحالية وفرت هذه الفرصة لها وهذا يمثل فرصة للتعريف بقدرات ايران في هذا المجال. وأضاف: إن استخدام الوقود الأحفوري سينخفض تدريجياً وسنشهد الانخفاض في الطلب على النفط؛ لكن الطلب على الغاز سيشهد ارتفاعاً حتى عام 2050 لذلك، تحاول الدول التي تمتلك النفط والغاز استخدامه للتعريف بهذه المصادر.
وأوضح فكور إن تقنية الجيوكيمياء السطحية هي من التقنيات الجديدة للتنقيب عن النفط تقوم بها الشركات المعرفية الايرانية حيث يتم خلالها جمع البكتيريا والجراثيم عن سطح الأرض ومعرفة البكتيريا والجراثيم التي تعيش على غاز البوتان أو الميثان، ما يدل على وجود النفط أو الغاز في تلك المنطقة. مضيفاً بأن حقلين للنفط والغاز تم اكتشافهما بهذه الطريقة وقد انضمت ايران بذلك الى 5 دول أوروبية تمتلك هذه التقنية.
وفيما يتعلق بالنفط الصخري، قال فكور: تم إنتاج النفط من الصخور النفطية في منطقة "قالي كوه" بمحافظة لرستان بدرجة نقاء 43 بالمئة، وكان هذا النفط من نوع النفط الخفيف.
إنشاء مصفاة نفط بجهود وطنية
في سياق آخر، أعلن النائب الأول لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي بأنه سيتم قريباً الانتهاء من إنشاء مصفاة "مهر الخليج الفارسي" بالكامل من قبل شباب البلاد.
وقال إبراهيم عزيزي، في تصريح للصحفيين، يوم الأربعاء الماضي: من أجل استكمال وتشغيل مصفاة "مهر الخليج الفارسي" وتوفير المنتجات المطلوبة للحكومة، يسمح بتخصيص ما يصل الى 500 مليون يورو من النفط أو مكثفات الغاز للجهة التنفيذية ذات الصلة التي تتعهد بتسوية الحسابات مع الحكومة بعد التشغيل خلال 3 سنوات نقداً أو بالعملة الأجنبية أو تسليم المنتج.
وفي شرحه لاقتراح إضافة الفقرة أعلاه إلى الملاحظة 1 من مشروع قانون الموازنة، اعتبر إيجاد حل لعدم توازن الطاقة من أهم القضايا في البلاد. وتابع: ان استهلاك البنزين اليوم في البلاد يصل الى حوالي 103 ملايين لتر يومياً؛ وإذا استمر على هذا النحو يجب علينا زيادة إنتاج البنزين، ومع استكمال وإنجاز وتشغيل مصفاة "مهر الخليج الفارسي"، الذي حقق تقدماً بنسبة 70٪، يمكننا إضافة 12 إلى 15 مليون لتر من البنزين إلى دورة إنتاج البلاد.
وذكر أن هذه المصفاة إيرانية بالكامل وهي رمز للاكتفاء الذاتي للبلاد، وأوضح: إذا تم استخدام هذه المصفاة، فسيتم توفير جزء من نفقات الدولة التي تنفق على استيراد البنزين، وسنكون قادرين على إنتاج جزء من منتجاتنا النفطية في طريق اجهاض العقوبات.
توفير الأرضية لتصدير البنزين
إلى ذلك، أعلن مساعد الشؤون التنسيقية لقائد مقر خاتم الأنبياء(ص) إن إنشاء مصفاة "مهر الخليج الفارسي" سيغطي الحاجة المحلية، فضلاً عن توفير الأرضية لتصدير البنزين.
وقال العميد أسدالله حاجي زماني، في تصريح صحفي، تحتاج بلادنا إلى 100 مليون لتر من البنزين يومياً، ويتم إنتاج 45٪ منها في مصفاة "نجم الخليج الفارسي". وأضاف: إن إنشاء مصفاة "مهر الخليج الفارسي" سيغطي الحاجة المحلية، فضلاً عن توفير الأرضية لتصدير البنزين.
وقال العميد حاجي زماني: إن هذا المقر نفذ أنشطة واسعة النطاق في البلاد، من ضمنها إنشاء 62 سداً وحاجزاً لتحويل المياه، وتختص هذه السعة بـ50٪ من مخزونات السدود في البلاد. وأضاف: تم الانتهاء من الخطوط 2 و3 و4 من مترو أنفاق مشهد أو هي قيد الإنشاء من قبل هذا المقر؛ وفي المستقبل القريب، سيتم افتتاح محطة مترو قرب "باب الجواد" في مرقد الإمام الرضا(ع) لاستخدامه من قبل الزوار.
وأضاف مساعد الشؤون التنسيقية لمقر خاتم الأنبياء (ص): إن خط سكة حديد خواف-هرات (بين ايران وأفغانستان) هو أحد الأنشطة الأخرى لمقر خاتم الأنبياء (ص)، فضلاً عن إنشاء 6 آلاف كيلومتر من الطرق و900 كيلومتر من الطرق السريعة في البلاد.