الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وسبعة وتسعون - ٠٧ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وسبعة وتسعون - ٠٧ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

الباحثة في الشؤون الاسلامية د. بتول عرندس للوفاق:

للمرأة المسلمة دور أساسي في إعداد الأسرة المهدوية

الوفاق/ خاص
سهامه مجلسي
منَ المُؤكّدِ أنَّ النّصوصَ الإسلاميّةَ خاطبتِ المرأةَ والرّجلَ ولم تُفرّق بينَهما إلّا في مواردَ خاصّةٍ، فلا تختلفُ المرأةُ عنِ الرّجلِ في تحمّلِ المسؤوليّةِ، أو القيامِ بالتّكاليفِ الشّرعيّةِ، أو أداءِ وظيفةِ الأمر بالمعروفِ والنّهي عنِ المُنكر، وعليهِ فإنَّ النّصوصَ الإسلاميّةَ فتحتِ الطّريقَ أمامَ المرأةِ للقيامِ بأدوارٍ مهمّةٍ في مسيرةِ الإسلامِ الإصلاحيّةِ، وحركةُ الإمامِ المهديّ ليسَت إستثناءً عنِ المسارِ العامِّ لحركةِ الإسلامِ، بل هيَ حركةٌ شاملةٌ تستهدفُ الإصلاحَ في جميعِ مناحي الحياةِ، فمنَ الطّبيعيّ أن يكونَ للمرأةِ دورٌ محوريٌّ بوصفِها ركناً أصيلاً لإقامةِ أيّ مجتمعٍ إيمانيّ، وقَد حدّثنا القرآنُ عَن مهامَّ صعبةٍ وأدوار قياديّةٍ للمرأةِ، في هذا الصدد اجرت صحيفة الوفاق حواراً مع الدكتورة بتول عرندس حول دور المرأة في القيام المهدوي وفيما يلي نص الحوار:
المرأة والأسرة المهدوية
أكّدت الشريعة السمحاء على أنّ المرأة كالرجل مناطة بخدمة الدين الإسلامي الحنيف ولا سيما قضية الامام المهدي(عج). وهو ما تؤكده الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام بوجود خمسين امرأة مع الإمام المهدي(عج). ومن هنا وجب علينا كمجتمعٍ اسلامي إعداد المرأة لنصرة إمام زمانها في غيبته وعند ظهوره، اعداداً في الجانب النفسي والروحي، وكذلك العلمي والتربوي والإجتماعي وكافة جوانب الحياة.
 على المرأة الإهتمام الجدي بالواجبات الدينية المفروضة عليها كالصلاة والصيام والحج وأداء الزكاة والخمس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتولي لآل البيت عليهم السلام والتبري من أعدائهم. اضافة الى أدائها المستحبات بقدر الممكن على القاعدة القرآنية (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا). مثل تلاوة القرآن، ودعاء العهد، وزيارة عاشوراء، وأدعية الأيّام، وزيارة المعصومين، ودعاء الندبة في صباح كل جمعة، ودعاء السمات، والزيارة الجامعة، ... وكذلك أهم الأعمال وهو الصلاة على محمد وأل محمد .
إن ظهور الإمام المهدي (عج) منوط بإكتمال العدد المطلوب من أنصاره، وجهوزيتهم التامة. لذا على كل إمرأة إصلاح نفسها وتحريرها من الحجب التي تغزوها. ويتخلل هذا الإصلاح هبوب نسمات العشق الإلهي على قلبها وروحها، وعندها ستكون مطيعةً حقيقية لإمامها.  فإذا كانت المرأة تلبس عباءة مزخرفة أو مفصلة لمفاتنها، أو سافرة؛ ثم ترفع يدها إلى الله تطلب الفرج لامام العصر ؛ فكيف تستجاب دعوتها؟! إن لباس نسائنا يؤخر ظهور الإمام(عج)، والاستماع الى الأغاني المحرمة، لأن أعمالنا هي التي تعجل الظهور الشريف أو تؤخره!
 ناهيك عن دور المرأة في تهيئة النواة الأساس للمجتمع وهي الأسرة، وذلك من خلال تربية الطفل منذ نعومة أظفاره ليكون بالمستوى الذي يؤهله ليصبح من أنصار الإمام عليه السلام وجنوده المخلصين. اضافة الى جهادها الأكبر وهو حسن التبعّل وتوفير الراحة النفسية والبيئة الملائمة ليكون زوجها فرداً فعالاً في المجتمع. وبالتالي فإذا وُقفت المرأة في إعداد الأسرة المهدوية تكون قد أعدّت جنوداً لنصرة الإمام.
 المرأة والعلم والعمل
مما لا شك فيه أن الدور العلمي والإجتماعي لا يقل أهمية عن الدور التربوي والأسري، الذي يقع بالتأكيد على عاتق المرأة المثـقفة المتعلمة التي تستطيع أن تهدي المجتمع، وتتطوره.
فعندما تكون المرأة مهملة لدورها في النهوض بالمجتمع الإسلامي، ولقضية الإعداد والتمهيدة لظهور الإمام الحجة فهذا يؤلم قلبه، ويحزنه جداً غفلة شيعته عنه وتقصيرهم في الدفاع عن قضيته وابتعادهم عنه. يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «يخرج ناس من المشرق يوطئون للمهدي عجل الله فرجه الشريف» فهنيئاً للموطئات للمهدي عجل الله فرجه الشريف، اللواتي يتمتعن بالثبات والروح الجهادية، وجل سعيهن خدمة المجتمع. فالمرأة نصف المجتمع ولا يستقيم المجتمع الا بأستقامة المرأة والرجل
معاً. فالمؤمنون في هذا الوقت كل يعمل من مكانه لهذا الهدف السامي وهذه القضية العظيمة لأن الصراع محتدم من كل الجهات والساحة مفتوحة على مصراعيها لكل الموجات المعادية للإسلام والمسلمين، لذا يجب أن تتسلح المرأة الرسالية بسلاحي الايمان والعلم والتوجيه الصحيح لهما من خلال النصح والتعليم وتصحيح الخاطئ في المعتقد واكمال النقص الملاحظ عند الناس في الثقافة المهدوية .
 نقتطف لكم بعض من أقوال الأئمة (ع) عن الإمام المهدي (عج) :
عن الإمام الصادق (ع):
 - من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه، لا بل كمن قارع معه بسيفه، لاوالله ألا كمن استشهد مع رسول الله (ص).
- من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر.. فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه.
- والله ليغيبن إمامكم سنين من الدهر، ولتفيضن عليه أعين المؤمنين.
- إذا قام القائم لا تبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؛ فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء.
- اعرف إمامك، فإنك إذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر.
- من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر: اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم، لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد.
 عن الإمام الباقر(ع):
 ويجيء والله ثلاث مئة وبضعة عشر رجلا، فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة. إذا ظهر القائم يسوي بين الناس، حتى لا ترى محتاجا إلى زكاة.
إذا قام قائم أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، وإنما سمي بالمهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي.
خلاصة واجبات المرأة الرسالية في زمن الغيبة
أولا: أن تكون صادقة في هدفها.ثانيا: أن تكون مخلصة لله ولإمام الزمان(عج).
ثالثا: أن تعمل بما أمرها الله به، وتبتعد عما نهاها عنه.
رابعا: أن نقتدي بأخلاق أهل البيت (ع) وسلوكهم.
خامسا: أن تدرس قضية إمامها جيدا، وتعمل على نشرها.
سادسا: أن تكون منتظرة ممهدة عاملة ومربية.
 سابعا: أن تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر.
ثامنا: أن تلتزم بالقيام ببعض الأعمال والمستحبات المنصوص عليها لتعجيل الفرج.

 

البحث
الأرشيف التاريخي