الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

قصــة شركة ايرانية اختطفت كلينتـون صفقتهــا شـخصيا

سجاد اسلاميان
ان شركة " مبنا" ، رائدة في مجال الطاقة والهندسة، والتي تنشط في المنطقة العربية وغرب آسيا، وكذلك في بقية نقاط العالم . وهي الشركة التي تمكنت من توفير الكهرباء للبلاد، ولديها كامل الاستعداد لمعالجة مشاكل الكهرباء في دول مثل العراق وسوريا ولبنان، اذا سمح الاستعمار بذلك!
تستحق المقابلة مع الدكتورعلي آبادي المدير التنفيذي لهذه الشركة كل الصعوبات والمتابعة التي تمت لمدة 6 اشهر لإجراء هذه المقابلة. هذه المقابلة الفريدة التي تناقش جزءا من قدرات واستعداد ايران للعب دور ريادي في المنطقة والعالم ، ولكن....
لمعرفة مغزى لكن، لابد من قراءة هذه المقابلة :

متى تم تشكيل شركة "مبنا" وما أهم إنجازات هذه الشركة حتى الآن؟
الدكتور علي آبادي: تم تشكيل مبنا عام 1992؛ ولكن في عام 1993 وافق عليها المجلس الاقتصادي. كانت الاسهم تعود الى منظمة "ايزو". وزارة الطاقة في ذلك الوقت هي المساهم الرئيسي بنسبة 90٪.
وتم انتخاب السيد مرجووي كاول مدير تنفيذي للشركة، وبعد ذلك أصبح السيد صفائي والسيد وصال وبعدهما اصبحت رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لشركة مبنا منذ مايقرب من 15 عاما وحتى الان.
نعلم ان شركة مبنا تعمل في مجال محطات الطاقة، وان اسمها مختصر لـ " ادارة مشاريع محطات الطاقة الايرانية" ، واليوم ، ماهي الاعمال التي تقوم بها الشركة ؟
الدكتور علي ابادي: هذا صحيح، كان الهدف الاساسي ان تصبح شركة مبنا بمثابة " المقاول العام" وقد تأسست هذه الشركة في وقت تصدى السيد زنغنه لمنصب وزير الطاقة.
ولكن بعد الحرب ، أدركنا أن صناعة الكهرباء صناعة مهمة، وأصبحت أهمية صناعة الكهرباء أكثر وضوحًا، لأنه عندما غادر العمال الأجانب البلاد بعد 6 أشهر من الثورة ، تعرض قطاع الكهرباء في البلاد الى ازمة.
في ذلك الوقت لم يكن لدينا الكثير ، لا في مجال المقاولات ولا في المجالات الهندسية ، ولعبت ظروف ما بعد الحرب دورًا في تكوين الإرادة التي يجب أن نعتمد عليها في هذه المجالات ، مما أدى إلى فتح المزيد من الطرق للاعتماد على الذات. وقد رأوا ان إنشاء شركة لإدارة مشاريع محطات الطاقة لتوليد الكهرباء هي السبيل لتحقيق هذا الهدف ، ولكن فيما بعد توصلت مبنا إلى استنتاج مفاده أنه نظرًا للقيمة المضافة التي يمكن أن توجد في توريد وانتاج المعدات ، فقد بدأت شركة مبنا بالتعاون مع شركة " انساندو" الإيطالية على شكل تصنيع أجزاء كاملة داخل الورش التابعة لشركة مبنا في الداخل.
في البداية كانت شركة مبنا تعمل بترخيص من شركة سيمنز الالمانية لانتاج توربينات " بي- 294" من الفئة " اي" ، واليوم اصبحت الشركة تقوم بانتاج هذه التوربينات بتقنية مختلفة وحتى نقوم بانتاج المحولات ومعدات التحكم في داخل الشركة.
تدريجيًا ، عملنا على تطوير عملية إنشاء محطة الطاقة ، ولفترة من الوقت كنا نعمل في مجال الأنظمة الطرفية ، وبالطبع اصبحنا نركز أكثر على الأنظمة الطرفية الرئيسية مثل "اغزور" و"انيتيك"، والتي تضيف المزيد من القيمة المضافة على المنتجات. وهذا العمل كان يعتبر قيما للغاية في ذلك الوقت.
حتى عام 2009 واصلت الشركة عملها بنفس الطريقة ، ولكن في نفس السنوات ، قررت الدخول في مجالات مختلفة ، بما في ذلك دخول صناعة النقل بالسكك الحديد وتصنيع القاطرات ، وكذلك في قطاع النفط والغاز ، حيث كانت تقوم في السابق بتقديم بعض الخدمات لكنها أصبحت فيما بعد شركة مصنعة للمعدات الرئيسية لصناعة النفط والغاز. بدأنا بانتاج المكثفات والآن نقوم بتوريد الكثير من المعدات في مجال النفط والغاز؛ من أنظمة التحكم في المصفاة إلى إصلاح جميع أنواع الضواغط " المكثفات" التوربينية بمقاييس مختلفة من 70 و90 ضغط جو إلى 350 ضغط جو.
في الواقع ، وعند بداية عملي ، كان هناك شعور لدى الشركة بأنه يجب أن يكون هناك تحول جذري؛ ولكن في نفس الوقت كانت هناك هواجس حول ذلك.. تعلمون انه لايمكن التحكم بالظروف التي تحيط بنا. على سبيل المثال ، يوجد اليوم صراع بين أوكرانيا وروسيا وهذا يترك أثره علينا ، أو أن داعش موجود في المنطقة ويؤثر بشدة على أعمالنا ، لذلك يجب علينا أن نتكيف باستمرار مع الظروف في التخطيط واتخاذ القرار الاستراتيجي .
في هذه الحالة توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه يجب أن نمتلك التكنولوجيا ، وإلا فلن يكون من الممكن أن نستمر ، لذلك وضعنا مسار تطوير التكنولوجيا من وضع موضوع البحث على جدول الأعمال ونجحنا في عام 2015 ان نحتل المرتبة الثالثة عالميا في مجال" صاحب التكنولوجيا في سوق المبيعات" ، وكان هذا نجاحًا باهرا.
هذا الإيمان وهذه الثقة بالنفس وهذا الجهد المستمر على مدار الساعة من قبل الموظفين والمديرين قد حول مبنا أخيرًا إلى شركة تمكنت من الحصول على مرتبة في بعض المجالات التي تنشط فيها في المنافسة مع زعماء العالم وتوفير العديد من فرص العمل.
اليوم ، من حيث الوظائف ، أعتقد أننا خلقنا بشكل غير مباشر أكثر من 200 ألف وظيفة ، والتي تؤمن لقمة العيش لأكثر من مليون شخص ، ويعمل أقل من 30 ألف شخص بشكل مباشر في 77 شركة تابعة لمبنا تعمل في مجالات مختلفة، واليوم فان مبنا تتبنى استراتيجيتين مهمتين لتسيير اعمالها وهما "العالمية" و"النفوذ".
كانت نتيجة هذه الاستراتيجيات إنتاج أجهزة متنوعة ، وهي عبارة عن حوالي 200 منتج استراتيجي تمكنت من خلق قيمة للعالم، ويمكن أن تكون مفيدة للغاية لبلدان المنطقة، وتقليل تكاليف إمدادات الطاقة والنقل وتكاليف مختلفة لهم ، ومع الأخذ في الاعتبار دخول مبنا في هذا المجال، فان ذلك سيكون مفيدا لشعوب المنطقة.
كيف تنظر مبنا إلى العالم من حولها اليوم؟
الدكتور علي أبادي: الحقيقة هي أنه في بلدان منطقتنا ، في مجال التقنيات المتقدمة ، على الرغم من وجود تقدم في مجال معين في بلد ما ، إلا أن التكنولوجيا بشكل عام لا تحتل المرتبة الأولى في استراتيجية هذه البلدان.
في المنطقة ، لايمكن مشاهدة المنتجات التكنولوجية المتوفرة بشكل أساسي في الدول الغربية أو في بعض الأحيان في الدول الشرقية ، ويمكن بشكل أقل في الدول الإسلامية. على سبيل المثال: لا يمكنك رؤية مصنع للتوربينات أو معدات فائقة التطور ، لذلك يجب أن ندرك أنه يجب أولاً وقبل كل شيء خلق فرص عمل لشبابنا ، ويجب ان يكون الشغل الشاغل الأكبر للمسؤولين وكبار المديرين في دول المنطقة هو خلق فرص عمل لشعبهم وضمان رفاهيتهم.
يجب أن يعلم العالم أيضًا أن السلام سيتحقق عندما تعيش شعوب المنطقة حياة سلمية. لا يوجد سلام طالما أن منطقة واحدة فقط هي التي تستفيد والآخرون لا يستفيدون شيئا، وهذا هو تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقول أن التمييز هو أحد التحديات المستقبلية للعالم. بعض أجزاء العالم غنية جدًا وبعض أجزاء العالم فقيرة جدًا.
ان عدم الاستقرار هذا في السلام العالمي ، سيؤثر على الجميع، لأنه حتى في نفس البلد حيث الاقتصاد جيد جدًا، قد يكون وضع الناس سيئًا للغاية في مكان ما، وقد يكون هناك عدم مساواة في مكان آخر ، والقطاعات التكنولوجية تغذي هذا الوضع بشكل كبير.
على سبيل المثال؛ لماذا يكون سعر منتج تكنولوجي مثل الهاتف المحمول باهضا للغاية ؟ وكم يبلغ وزنه؟ وحتى لو كان مصنوع من الذهب لما بلغ هذا السعر. نظرًا لأن كل شيء يتعلق بالتكنولوجيا، وأينما كانت التكنولوجيا ، يتم نقل الثروة وأولئك الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا يجعلون الوضع بائسًا وسيئًا للآخرين ، لذلك يجب أن نحاول إشراك الجميع وإفادة الجميع بطريقة ما، ليس على شكل صدقة او منّة وانما توفير الأرضية للجميع ليستفيدوا.
في الاقتصاد ، هناك مبدأ يسمى "مبدأ باريتو". في مبدأ باريتو ، لا ينبغي أن يكون أي من طرفي الصفقة خاسرًا، ويجب أن يكون كلاهما سعيدًا ، وهذه صفقة جيدة. إذا حقق أحدهم ربحًا وخسر الآخر ، فهذه الصفقة خاطئة ، لذلك يجب أن يعلم الجميع أن العالم يضحك عندما يضحك الجميع .
مبنا موجودة في العراق. ما هو تاريخ تواجد مبنا في العراق وما هي طبيعة وجودها ؟ هل تقوم ببناء محطة كهرباء أم أنها تنشط في مجالات أخرى؟
العراق جارنا والشعبان لديهما نفس الثقافة تقريبًا، وهما قريبان جدًا من بعضهما البعض ، لذا فإن العراق هو بمثابة بيتنا ووطننا الثاني ، وان شعبي البلدين لديهما نفس هذا الشعور تجاه بعضهما البعض ، ناهيك عن ذلك، إنهم قريبون جدًا من بعضهم البعض من حيث الدين ، وهذه الأخوة والعلاقة كانت دائمًا موضع حسد الآخرين.
في رحلتي الأولى إلى العراق بعد الحرب، كنت في مؤتمر نظمته منظمة تنمية التجارة العراقية ، وألقيت كلمة في ذلك المؤتمر، وقلت: إن لدينا خطة لحل مشكلة الكهرباء في العراق في غضون عامين.
كان هذا ادعاء كبيرًا جدًا وربما كان عامان رقمًا صعبًا ، ولكن من وجهة نظرنا كان ذلك ممكنًا والحقيقة هي أننا شعرنا بذلك لأن الوضع هناك لم يكن جيدًا ؛ الغبار والحرارة وانقطاع الكهرباء لساعات ، بدا لي أن التدبير الأكبر والأهم لحل محنة الناس وحل مشاكلهم وتقدم العراق هو تطوير البنية التحتية للكهرباء.
لذلك أعلنا أننا جاهزون للتواجد في العراق كمستثمر ، لأنه في تلك الأيام كان لدينا حوالي 50-60 ألف ميغاواط من الكهرباء في إيران ، لكن في العراق حتى لو كانت هناك محطة كهرباء فانها لا تعمل سوى بضع ساعات معدودة. وسيكون هناك انقطاع في التيار الكهربائي لبقية الساعات .
بالطبع ، كان هذا الادعاء مبنيًا على أنشطتنا في بلدان أخرى ، وخاصة سلطنة عمان ؛ كنا قد بنينا محطة توليد الكهرباء "ريسوت" ومن ثم بدأنا تشغيل محطة "قرن علم" ، والتي انتهينا منها في السنوات الأخيرة ، أو كان لدينا بعض الأنشطة في سوريا لكن ما زلنا لا نملك محطة كهرباء في العراق.
لذلك ، لحسن الحظ ، تمكنا بعد ذلك من أن نكون موردًا لتوربينات لمحطة توليد الكهرباء في مدينة الصدر. في البداية لم نكن الشركة المصنعة لمحطة الطاقة وكنا فقط المورّد للمعدات الرئيسية ، وكانت شركة إيرانية أخرى مسؤولة ، ولكن فيما بعد تم تكليفنا بالعمل لبعض الأسباب ، وتمكنا من إنهاء محطة توليد الكهرباء في مدينة الصدر.
لقد انتهينا من عمل محطة الطاقة هذه بينما كانت الظروف صعبة للغاية. فلا تزال هناك حروب في العراق والصراعات الداخلية كانت مزعجة للغاية للعمل التقني الهندسي، وحقيقة أن المهندسين كانوا على استعداد للذهاب إلى هناك للعمل ، لكن مبنا حاولت بدوافع مختلفة بذل جهد فعال من أجل رفاهية العراقيين. ولحسن الحظ ان محطة توليد الكهرباء في مدينة الصدر بدأت تؤتي ثمارها في بغداد ودخلت الطاقة الكهربائية فيها ومازالت تعمل واشقاؤنا العراقيون راضون.
بعد ذلك في العراق وبعد تطور السوق أعلنا عن استعدادنا للتبرع بوحدة توليد كهرباء للشعب العراقي وتم بناء محطة كهرباء الحيدرية هناك لصالح الشعب العراقي وخاصة زوار الحرمين الشريفين في كربلاء والأضرحة الاخرى. وأنا ووزيرا الطاقة الإيراني والعراقي، ذهبنا لتدشين هذه المحطة حيث القى السيد قاسم الفهداوي وزير الطاقة العراقي كلمة مباشرة بهذه المناسبة .
علاقتنا مع السيد الفهداوي كانت جيدة وقد التقينا به عدة مرات حول مبنا وقاموا بزيارة مبنا وبعد حفل الافتتاح قدمنا عدة مقترحات لتقديم الخدمات للعراقيين بالنسبة للمحطة المذكورة وأن مبنا مستعدة لاستبدال المحطات العراقية البالية ذات الدورة البسيطة بمحطات الدورة المركبة أو أكمال محطة توليد الحيدرية لتكون ذات دورة مركبة بالكامل وتم تقديم العديد من المقترحات مع الوثائق ، لكن للأسف لم ننجح بشكل كامل حتى الآن ، ولكن أجرينا العديد من المفاوضات وعندما يتخذ الأصدقاء العراقيون القرار بذلك فاننا مستعدون كمقاول وكمستثمر وكممول، ان نشارك في هذه المشاريع.
تم تحقيق نجاح مبنا الرئيسي عندما تم بناء محطة الرميلة لتوليد الكهرباء في جنوب العراق. أثناء تواجد داعش في العراق واستمرار الصراعات الشرسة ، أبرمنا اتفاقية الرميلة ، وبالرغم من العقوبات المفروضة على إيران فانه تم إبرام هذا الاتفاق.
اليوم محطة الرميلة لتوليد الكهرباء تعمل بحوالي 2000 ميغاواط كواحدة من أفضل محطات توليد الكهرباء في العراق، ولدينا ألف ميغاواط أخرى يتم تركيبها هناك ، وأعتقد أن هذا المشروع هو من أكثر المشاريع التي نفتخر بها بين البلدين ، وباستثمار اردني عراقي وبموارد مالية على شكل معدات تفاضلية يجري تنفيذها. يمكن القول إنها أكبر محطة كهرباء في المنطقة بأكثر من 3000 ميغاواط ، والتي تستخدم أيضًا موارد الغاز الإيرانية ويمكنها استخدام نوعين مختلفين من الوقود ، الوقود السائل والوقود الغازي ، ويتم ضخ الكهرباء في الشبكة العراقية.
بالطبع، إذا كانت الظروف مناسبة ويمكننا الخروج من المشاكل التي أوجدتها لنا العقوبات ، بما في ذلك مشكلة تحويل الأموال والمعدات أو غيرها من المشاكل ، فيمكننا تطوير الأعمال في العراق .
إن العمل في العراق مع هذه المشاكل يعتبر حقا بمثابة الأعمال الشاقة بالنسبة لنا ، لكن كل جهودنا هي القيام بالمهمة التي تم تكليفنا بها بأحسن وجه.
خدمة أخرى قدمناها لإخواننا العراقيين منذ البداية هي نقل الكهرباء من إيران إلى العراق ، والتي سبقت كل هذه الأنشطة التي ذكرتها. حيث حاولنا خلال تلك السنوات، تعزيز خطوط النقل بين البلدين ، لكي نتمكن من ايصال الكهرباء لاخوتنا في العراق، وقد تحقق ذلك ، وأعتقد ان حوالي 1500 ميغاواط من الكهرباء يتم تبادلها بيننا وبين العراق ، ونحن الآن متزامنون مع الشبكة العراقية ، وهاتان الشبكتان متصلتان بالفعل ويمكنهما تبادل الطاقة مع بعضهما البعض. بالطبع لا يزال لدينا مشاكل تتعلق بالقيود التي تسببها العقوبات في المبادلات المالية.
هل تقتصر المشاكل فقط على العقوبات ومشاكل مصرفية ام هناك مشاكل اخرى؟
الدكتور علي أبادي: لا تعاني أي شركة تتبع للدول الاخرى وتعمل في العراق من العقوبات ، لكننا نعاني من العقوبات المصرفية ، ولولا هذه المشكلة يمكنني القول بكل تأكيد أننا كنا قادرين على توليد 10000 ميغاواط من الكهرباء في العراق .
في الوقت الراهن ، فان بناء محطات الكهرباء وحل مشكلة الكهرباء في العراق يعتبر عملا سهلا بالنسبة لشركة مبنا ، لأننا بنينا ما يقرب من 30 ألف ميغاواط من محطات الطاقة في إيران في هذه السنوات ، لكن ظروف العمل في إيران مختلفة.
طبعا فان قطاع الكهرباء لايقع تحت طائلة الحظر، والعراقيون قد حصلوا على التصاريح اللازمة، لكن هناك عقبات أبطأت العمل، وأنا أقول لكم وللشعب العراقي؛ إذا أزيلت هذه العوائق من الممكن حل مشكلة الكهرباء في العراق بسرعة وبسعر جيد جداً، وأكثر تنافسية بكثير من الأسواق الإقليمية ، وبسبب قرب العراق من إيران ، يمكن حل مشكلة الكهرباء في العراق بسرعة وتزويد الشعب العراقي بالكهرباء المستقرة والموثوقة والمناسبة.
بالإضافة إلى موضوع إنتاج الكهرباء، هناك قضية أخرى تتعلق بالإنتاجية، لأنه في الأساس ، وعلى الرغم من كل دعوات التحذير من الإسراف في استهلاك الكهرباء ، فإننا نواجه تحدي نقص الإنتاجية في إيران والعراق ودول المنطقة بسبب الاسراف في استهلاك الكهرباء .
أي، بالإضافة إلى مؤشر الإنتاجية في الإنتاج أو النقل أو التوزيع ، هناك أيضًا هذه المشكلة ، ويمكن عمل أشياء جيدة جدًا في هذه القطاعات أيضًا ؛ يتم استهلاكها في الخدمة والصيانة وزيادة إعادة تأهيل وزيادة الطاقة في محطات توليد الكهرباء وزيادة الكهرباء المنتجة من الوقود الموجود بها، والحد من التلوث وتقديم العشرات من مشاريع الإنتاج.
طبعا الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة لديها خطط مهمة ولكن يجب توفير الشروط ومبنا مستعدة لمناقشة كل هذه القضايا مع اخواننا وزملائنا العراقيين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي