الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

الغرب يقلب الحقائق ويخلق إنتصارات وهمية أمام ايران

 

الوفاق/ وكالات
تعاظمت في الآونة الأخيرة مزاعم الدول الغربية بشأن ضبط شحنات أسلحة ايرانية متّجهة الى اليمن في البحار، وهو ما يدفعنا نحو التساؤل بشأن دوافع ومآرب الغرب من هذه المزاعم، والتي تأتي دون أدنى شك في إطار تكثيف الضغوط على الجمهورية الاسلامية الايرانية وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، ولكن المزعج في الأمر أن هذه المزاعم تأتي في حين تسبب العدوان السعودي الامريكي على اليمن بإستشهاد عشرات الآلاف من اليمنيين معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين.
حيث زعمت البحرية البريطانية التي تموّل قيادة جيشها السعوديين في عدوانهم على اليمن بكامل القدرات وتتجاهل ما يحدث من مجازر بحقّ الشعب اليمني، يوم الخميس الماضي، ضبط صواريخ إيرانية في مياه بحر عمان وهي في طريقها إلى اليمن وقالت أن العملية تمت في 23 شباط/ فبراير الماضي، بعد أن "رصدت طائرة أميركية زورقا صغيرا قادما من إيران، وان الزورق كانت تحمل صواريخ مضادة للدبابات وزعانف صواريخ باليستية"، حسب زعم البحرية البريطانية.
أمريكا تدخل على الخطّ
من جانبه، قال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في بيان، "ضبط شحنة القارب، مشيرا إلى أن الأسلحة تحوي أيضا زعانف صغيرة من المرجح أن تكون دوارات نفاثة لصواريخ باليستية متوسطة المدى"، (من الواضح الكذب في هذا الاعلان لان الصواريخ الباليستية لا تعمل بمحركات نفاثة).    
 ومنذ آونة ليست بالبعيدة ادعت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ايضا، ان البحرية الفرنسية تمكنت في 15 يناير/ كانون الثاني من ضبط زورق محمّل بالأسلحة والذخيرة الإيرانية في بحر عمان، كان في طريقه إلى انصار الله في اليمن، "وذلك في إطار جهد دولي لمنع تهريب الأسلحة للجماعة"حسب زعهمهم، وزعمت ان الزورق كان يحمل أكثر من 3 آلاف بندقية ونصف مليون رصاصة و20 صاروخاً مضاداً للدبابات.
مجرد هراء
وفي اطار التعليقات اليمنية والايرانية على هذه المزاعم قال فهمي اليوسفي نائب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية يوم الجمعة المنصرم: إن ما صرح به وزير الاعلام في حكومة الهارب منصور هادي معمر الإرياني حول تهريب أسلحة إيرانية الى صنعاء كشفتها البحرية البريطانية مجرد "هراء" وهذه التصريحات تعكس عدم رغبة الطرف الآخر في الحوار ونقل ما تم الاتفاق عليه إلى حيز التنفيذ.
وأوضح أن ذلك يعد أيضا مؤشرا لإعداد خطة للتصعيد من قبل بريطانيا ومن قبل المنظومة الغربية التي تعرقل مسار الحوار ونقل الاتفاق إلى حيز الوجود، وأشار إلى أن "بريطانيا نفسها هي التي تبنت القرار الأخير بتمديد العقوبات على اليمن، مما يعني أن بريطانيا هي اللاعب الأساسي في لعبة عسكرة البحر الأحمر بمساعدة الرباعية".
صنعاء ليست بحاجة السلاح
وأكد اليوسفي أن هذه الاتهامات ليست مستغربة ولا جديدة، ونحن لدينا اكتفاء ذاتي من الأسلحة، ولسنا بحاجة إلى أسلحة وإنما إلى أغذية وأدوية وكسر الحصار، الذي يُراد له أن يستمر من خلال هذه الادعاءات.
اما في طهران لقد فند المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني يوم الجمعة المنصرم أيضاً، مزاعم القوات البحرية البريطانية، قائلا: ان الدول التي زودت تحالف العدوان بمليارات الدولارات من الاسلحة وتسببوا بقتل شعب اليمن ودمار اليمن لا يمكنهم تبرئة انفسهم عبر إلصاق التهم بالآخرين.
واضاف كنعاني: ان الدول التي تعتبر من اكبر مصدري السلاح والمعدات الى مناطق الازمات في العالم تسعى عبر المزاعم الكاذبة والترويج للانباء الملفقة الى حرف الرأي العام نحو الخطأ.
الحرب الظالمة في اليمن
 وتابع : من الافضل لهذه الدول ان توقف سياساتها الانتهازية وانتفاعها من هذه الحرب الظالمة في اليمن بدلا من الترويج للعنوان الخطأ، والتنصل من مسؤوليتها في الحرب المفروضة على الشعب اليمني الاعزل والمظلوم.
وفي الحقيقة يبدو أن الحلف الشيطاني الغربي الاميركي البريطاني الفرنسي قد قرر الآن لعب دور اكبر في العدوان الظالم والحصار الجائر على اليمنيين، والإنخراط بشكل اكبر في العمليات التي تستهدف تركيع اليمنيين ويمكن ان يكون لذلك عدة اسباب ومنها:
إيهام السعودية بأن خطرا مستفحلا يدور حولها وبالتالي فهي محتاجة اكثر من أي وقت مضى الى الدعم الغربي في مواجهتها مع اليمن، فعليها اولا عدم وقف العدوان على اليمن ومن ثم اغداق المليارات من الدولارات والاموال على هذه الدول الغربية لكي يستمرون في مساعدتها امام اليمنيين.
ومن ثم التضييق الفعلي وبصورة اكبر على اليمن وشعبه ومنع تعاظم قوته لحفظ الكيان الصهيوني لأن الغربيين يعلمون بالضبط معنى خروج اليمن من تحت الوصاية السعودية ونتائج طريق الاستقلال واستعادة السيادة التي يسلكها اليمنيون ومخاطر ظهور اليمن كقوة كبيرة في هذه المنطقة ومتحالفة مع محور المقاومة.
علاوة على محاولة خلق انتصارات وهمية أمام ايران في المنطقة بعد ان افشلت ايران على مدى العقدين الماضيين  المشروع الاميركي الاطلسي في هذه المنطقة.
وأخيرا محاولة ممارسة المزيد من الضغط على ايران في هذه الفترة التي يعتمد الغربيون سياسة توجيه اكبر عدد ممكن من الضربات السياسية والامنية والاقتصادية لايران في اطار الحرب الهجينة التي يشنوها على الشعب الايراني خلال هذه الفترة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي