استخدام النادي في جهود «غسل السمعة السيئة» عبر الرياضة؛
مطالبات بالتحقيق في استحواذ السعودية على نيوكاسل يونايتد
أكد مدير الشؤون الاقتصادية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، بيتر فرانكينتال، أنه يتوجب على رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، «البريميرليغ»، إعادة النظر في التأكيدات المقدمة بشأن عدم مشاركة السعودية في صفقة نادي نيوكاسل يونايتد.
وفي تصريحات نقلتها شبكة «سي أن أن» الأميركية، قال فرانكينتال إن من «السذاجة» دائماً تخيل أن السعودية لم تكن توجّه صفقة الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد بهدف استخدام النادي عنصراً في جهود «غسل السمعة» عبر الرياضة الأوسع نطاقاً.
وأوضح فرانكينتال أنه، خلال الأشهر الثمانية التي تلت شراء النادي الإنكليزي، شهدت حقوق الإنسان في السعودية تدهوراً ملحوظاً، مع وجود عشرات الإعدامات بعد محاكمات وصفها «بالجائرة»، بالإضافة إلى سجن المنتقدين السلميين، ومنع المساءلة في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وأكد فرانكينتال أن هناك مفارقة لا لبس فيها في ظهور صندوق الثروة السيادي في نزاع بشأن ما وصفه بـ»ذراع أخرى للإمبراطورية الرياضية المتنامية للمملكة العربية السعودية»، مشيراً أن غسل السمعة عبر الرياضة يؤثر في عدد من الرياضات، ويتعين على الهيئات الحاكمة الاستجابة له بصورة أكثر فعالية.
تأتي تصريحات فرانكينتال بعد أن ظهر اسم المالك الحالي للنادي الإنكليزي، ياسر الرميان، خلال جلسة محكمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
ووصف المحامون صندوق الاستثمارات العامة السعودي بأنه «أداة سيادية للمملكة العربية السعودية»، ووصفوا الرميان بأنه «وزير حالي في الحكومة السعودية”.
جاءت هذه التصريحات خلال محاكمة بين بطولة «ليف غولف - LIV Golf”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وبطولة “PGA Tour” للغولف.
من جهتها، رفضت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز وصندوق الاستثمارات العامة ونادي نيوكاسل يونايتد التعليق على التصريحات.
وتأتي التهم والمطالب الموجَّهة ضد الاستثمار السعودي في ظل وجود عرض مقدم من الشيخ القطري، جاسم بن حمد آل ثاني، لشراء نادي مانشستر يونايتد.