الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وخمسة وتسعون - ٠٥ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وخمسة وتسعون - ٠٥ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

فيما لم يتأثر رصيده الإنتخابي بالزلزال..

الإنتخابات التركية.. اردوغان ما يزال في الصدارة

أشارت استطلاعات رأي الجمعة، إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا -الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان- محتفظ بقاعدة تأييده في أوساط الناخبين إلى حد كبير بعد الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير/شباط الماضي، وذلك على الرغم من انتقادات واسعة وجهتها المعارضة لتعامل الحكومة في البداية مع الكارثة.
وأظهر استطلاعان صدرا في الأيام القليلة الماضية أن المعارضة لم تحصل على تأييد جديد بما يعود جزئيا إلى إخفاقها في إعلان مرشحها على الرغم من بقاء شهرين فقط على بدء التصويت، بالإضافة إلى افتقارها لخطة ملموسة لإعادة بناء المناطق التي دمرها الزلزال.
تأثير الزلزال على الحكومة
وقال رئيس شركة متروبول لإجراء الاستطلاعات أوزر سنجار: لم يتسبب الزلزال في إضعاف الحكومة بالقدر الذي كانت تتوقعه المعارضة، وتضع بيانات الاستطلاع الذي أجرته شركته «ائتلاف» أردوغان مع حزب الحركة القومية في المقدمة إذا أجريت الانتخابات في أقرب وقت على الرغم من فقدان الائتلاف عدة نقاط مئوية من نسبة التأييد له مقارنة بيناير/كانون الثاني الماضي.
وتسبب زلزالان عنيفان ضربا جنوب شرقي تركيا في السادس من فبراير/شباط الماضي في مقتل أكثر من 45 ألفا وتشريد أكثر من مليون في أسوأ كارثة تضرب البلاد في تاريخها الحديث.
وأشار أردوغان يوم الأربعاء الماضي إلى أن الانتخابات ستُجرى يوم 14 مايو/أيار المقبل ملتزما بخطته السابقة للتصويت، وذلك على الرغم من وجود بعض التساؤلات عن إمكانية إجراء التصويت في المناطق المنكوبة من الزلزال.
وعود بإعادة الإعمار
وأقر أردوغان علنا بوجود مشكلات في الأيام الأولى بعد وقوع الكارثة بسبب سوء الأحوال الجوية، لكنه دافع عن طريقة تعامل حكومته مع الأزمة.
وقال محمد علي كولات رئيس شركة «إم إيه كيه” (MAK) لإجراء الاستطلاعات إن أردوغان سارع إلى التعهد بإعادة بناء المنازل، وهو تعهد من المرجح أن يساعده في الاحتفاظ بتأييد الناخبين.
وأضاف كولات «حينما يمر الناس بكارثة مثل تلك نرى ردود الأفعال النفسية لعدة أيام وتكون موجهة إلى الحكومة، وبمجرد مرور 15 أو 20 يوما يبقون أقرب من أي فرد يتعهد بإعادة بناء منازلهم أو أماكن عملهم المنهارة، ربما يشكل ذلك أفضلية للحكومة”.
التضخم الهائل وتزايد الفقر
وأظهر استطلاع آخر أجرته شركة إسطنبول للبحوث الاقتصادية بين يومي 16 و20 فبراير/شباط الماضي بمشاركة ألفي شخص وجود زيادة طفيفة قدرها 0.1 نقطة في نسبة تأييد أردوغان مقارنة بيناير/كانون الثاني الماضي. وقال 34% من المشاركين في المسح الذي حمل اسم «تقرير تركيا» إن مقاولي البناء هم المسؤولون عن الدمار الذي خلفه الزلزال في تركيا، فيما حمل الحكومة نسبة 28% من المسؤولية.
وأدى التضخم الهائل وتزايد الفقر في تركيا إلى تناقص شعبية أردوغان العام الماضي، لكنه تمكن منذ ذلك الحين من استعادة بعض التأييد بإعلان زيادات في الحد الأدنى للأجور وخطوات لتسهيل التقاعد المبكر.
وقال نزيه أونور كورو الباحث في مجموعة «تيم» البحثية «عقب التعثر الأولي شهدنا تحول الحكومة إلى استخدام لغة خطاب أكثر توحيدا للناس، نجحت الحكومة في ترسيخ مفهوم أنها هي من تساعد في التئام الجروح”.
ويبدو أن ذلك أسهم في دعم موقف أردوغان في الاستطلاعات، وأظهر مسح أجرته «تيم» بمشاركة 1930 شخصا يومي 19 و20 فبراير/شباط الماضي أن ائتلافه مع حزب الحركة القومية احتفظ بمستوى تأييد عند 44% بعد الزلزال.
انقسام المعارضة التركية
 الى ذلك رد زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، السبت، على الانقسام الذي برز أمس في صفوف المعارضة التركية، مؤكدا أنه لن ينجر للتوتر وسيعمل على الوحدة لا التفرقة.
وفي كلمة مسجلة قال كليتشدار أوغلو إن المعارضة بدأت تنتصر بتوحيد كل ألوان وأطياف تركيا على الطاولة، مؤكدا أن الهدف لم يكن إزالة أو تغيير الحكم الاستبدادي بل أيضا بناء تركيا جديدة وجميلة، وأضاف: «لا يمكننا تغيير تركيا، بتجاهل واحتقار بعض الناس”. ولفت زعيم المعارضة التركية إلى أنه لا يمكن النجاح بمبدأ «يجب أن يرحل أردوغان، ليأتي أردوغان آخر»، لذلك نحن لا نسعى لحكم البلاد بعمليات سياسية، لأننا جميعا نتحمل مسؤولية تاريخية، وسنعمل وفقا لذلك”.
طاولة المعارضة يجب أن تتسع
وشدّد كليتشدار أوغلو على أن طاولة المعارضة يجب أن تتسع وستتم دعوة جميع مواطني تركيا إليها، مؤكدا استمراره في العمل على الوحدة وعدم التفرقة. وقال في إشارة إلى ميرال آكشينير رئيسة حزب الخير القومي، التي أعلنت انسحابها من اجتماعات الطاولة السداسية: «سيغادر الذين يغادرون، لكن آمل في أن نهدأ ونتعامل بحكمة، وأن ندرك مرة أخرى لماذا اجتمعنا على هذه الطاولة»، وأضاف: «لن نكون جزءا من أي توتر يريده البعض، سوف نهزم أردوغان وآلة دعايته بكل الطرق”. وكان رئيسا بلديتي أنقرة منصور يافاش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، أكدا في تغريدات متزامنة عل تويتر، دعمهما لكيليتشدار أوغلو في ترشحه للرئاسة، ما يعني رفضا ضمنيا من طرفهما لدعوة آكشينير، ليكون أحدهما مرشح حزب الخير لانتخابات الرئاسة.

البحث
الأرشيف التاريخي