والأسرى الفلسطينيون يواصلون التصعيد ضد الاحتلال
عرض عسكري للمقاومة بجنين.. ومصرع صهيونيَيْن في النقب
شارك عشرات المقاومين الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة في عرض عسكري، خلال تأبين فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال الصهيوني، فيما يواصل الأسرى التصعيد ضد قرارات سجون الاحتلال الجائرة بحقهم.
ونزل المقاومون الملثمون إلى الشوارع في المخيم، واصطفوا على منصة فعالية التأبين، بحسب ما أظهرت صور ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر الصور عصبات وضعها المسلحون على رؤوسهم تشير إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب الأقصى المحسوبة على حركة فتح.
وردد المسلحون الملثمون معا قسما جاء فيه: «نقسم أن نحافظ على دماء الشهداء، ولن يقسمنا إلا الدم، تموت الفصائل ويبقى دم الشهيد، عاشت كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب الأقصى».
وقال متحدث ملثم من سرايا القدس: «مقاومتنا ستظل ضاغطة على الزناد، لن يقبل شعبنا المساس بها تحت أي ظرف من الظروف».
تحطم طائرة صغيرة في منطقة النقب
بموازاة ذلك لقي صهيونيان مصرعهما، صباح السبت، في إثر تحطم طائرة صغيرة في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.
وقد تحطمت الطائرة على مفترق للطرق شمال مدينة بئر السبع واشتعلت فيها النيران، فيما تجمّعت في الموقع سيارات الإسعاف والإطفاء وقوات كبيرة من «جيش» الاحتلال والأمن، حيث أُغلقت المنطقة بالكامل.
وفي وقت سابق من صباح السبت، أبلغت سلطات طيران الاحتلال الصهيوني أيضاً عن «حدثين طارئين» في مطار «هرتسليا»، انتهيا من دون إصابات.
وقالت صحيفة عبرية: إنّ «طائرة خفيفة تُقل مسافرين أبلغت عن اضطراب في محركها أثناء الطيران، لكنها هبطت من دون أضرار أو إصابات، فيما هبطت طائرة أخرى من دون أضرار بعد أن أبلغت عن مشاكل فنية أيضاً».
كذلك، لقي صهيونيان مصرعهما إثر تحطم طائرة خفيفة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، كانت تحلق بأجواء النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وارتطمت بالأرض في منطقة مفتوحة.
إصابة مستوطن في الخليل
في غضون ذلك أصيب مستوطن فجر السبت في عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة حجاي، جنوب الخليل.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن المستوطن أصيب أثناء قيادته مركبة على الطريق الاستيطاني رقم 60، بعد تعرضها لإطلاق نار.
وتمكن منفذو العملية من الانسحاب من المكان.
والأحد الماضي، قتل مستوطنان بعملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس، بعد أيام من ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في البلدة القديمة في المدينة، استشهد إثرها 11 فلسطينيا.
عصيان في سجون الاحتلال
على جانب آخر، يواصل الأسرى داخل سجون الاحتلال، خطوات العصيان والاحتجاج لليوم التاسع عشر على التوالي، رداً على إجراءات إدارة السجون والوزير المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بحقهم.
ونقلت وكالة «صفا» الفلسطينية عن مكتب إعلام الأسرى، أن الخطوات الاحتجاجية تشمل، ارتداء ملابس السجن «الشاباص» من الصباح وحتى الساعة الرابعة بعد العصر. وكانت خطوات سابقا تمثلت في إرجاع وجبات الطعام ورفض استلامها في كافة السجون، احتجاجاً على الإجراءات الأخيرة بحقهم، وتضامناً مع أسرى سجن النقب. وقالت «لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة»: إن تشريعات حكومة الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأسرى.
وفرضت إدارة سجن النقب الأربعاء الماضي، إجراءات عقابية جديدة تمس حقوق الأسرى الإداريين.
وقالت هيئة الأسرى: أن شرطة إدارة سجن إيشل اعتدت على الأسير زكريا الزبيدي، ونتج عن الاعتداء عليه تضامن عدد كبير من الأسرى المعزولين الذين قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على هذه السياسة.
الخارجية الفلسطينية ترّحب بالمواقف الدولية
ورحبت الخارجية الفلسطينية بالمواقف الدولية المنددة بدعوة وزير المالية الصهيوني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، شمال الضفة الغربية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة: «نرحب بردود الفعل الدولية على تصريحات الإرهابي سموتريتش».
عملية حوارة تفشل مؤتمر العقبة
بدوره قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في كلمة له خلال حفل تأبين شهداء جنين ومخيمها، إنّ «الكتائب المقاتلة على امتداد الضفة تعلن أنها ستقاتل الاحتلال حتى تطرده».
وأضاف النخالة: أنّ «الشهداء جعلوا المخيم أيقونةً للمقاومة، وشعلةً أضاءت ليلاً امتد أعواماً، فكانت كتيبة جنين وفرسانها الأبطال».
وأعلن أنّ «العمليات الخاصة في القدس وفي حوارة والأراضي المحتلة عام 1948، ومجموعات كثيرة تتشكل، وتتجاوز المستحيل».
وأشار إلى أنّ الكتائب المقاتلة «تمتد وتكبر من نابلس إلى طوباس وطولكرم وجبع وقباطية وبرقين والسيلة الحارثية حتى أريحا».
ودعا النخالة الشبان الفلسطينيين المقاتلين «ليكونوا على حذر، وألّا يستخدموا أجهزة الهاتف، ولا يجعلوا للعدو إليهم سبيلاً».
وقال النخالة: إن الولايات المتحدة «دفعت كل قوّتها ونفوذها من أجل حبك مؤامرة جديدة في مؤتمر العقبة، لكنّ مقاتلاً واحداً فقط في حوّارة أفشل مشروعها»، مشيراً إلى أنّ «السياسية الأميركية تحمل المشروع الصهيوني وتمدّه بكل قوة، وتحرّك المجتمع الدولي من أجل حمايته، وتدفع الأنظمة العربية إلى مشاركتها في حماية العدو ومستوطنيه».
سرايا القدس تتصدى لاقتحام قوات العدو بلدة قباطية
إلى ذلك أعلنت سرايا القدس- مجموعات قباطية، صباح السبت، تمكن مجاهديها من استهداف قوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية بشكل مباشر . وقالت سرايا القدس- مجموعات قباطية، في بيان لها: «بعون الله وقوته تمكن مجاهدونا سـ03:00 فجر السبت من استهداف قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة قباطية بشكل مباشر بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص».
واقتحمت قوات العدو، فجر السبت، بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين.