الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعون - ٠٢ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعون - ٠٢ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

حياة امتزجت مفرداتها مع سيمفونية المطر وهدوء المكان

الاهوازيون يعشقون الطبيعة ويقبلون على رحلات التخييم

الوفاق/ خاص
عاشور الكناني
تجر الحبال وتنصب زوايا الخيمة بين احضان الطبيعة وقطرات المطر التي تراقص اوراق الشجر ونسيم ليالي الشتاء، بعيدا عن المدينة وصخبها وما يدور حولها من ارهاق واعياء، هكذا هي الحياة هنا، تجمع احبة وتسرد نغمات القصص التي امتزجت مفرداتها مع سيمفونية المطر وهدوء المكان.
ابو عهد صاحب الرحلة وتفاصيلها، عشق الطبيعة واعتاد على التخييم فيها كغيره من شباب المدينة دأب للتمتع  والاستجمام عن النفس بطريقة انتظرها مع اطلالة موسم الشتاء وتوديع ايام الخريف .
الانتظار الطويل
من المعروف عن المناطق الجنوبية خاصة في مدينة اهواز انها يغلب عليها الطقس الحار في اغلب فصول السنة وهنا لايتمكن المواطن اطلاقا من التنزه او الترفيه عن النفس سوى في فصل الشتاء وايام الربيع لذا تجد الجميع هنا ينتظر تلك الفرصة التي يعتبرها من ايام الحياة الجميلة التي يعتبرها المتنفس الوحيد للترفيه عن النفس وكسر روتين الحياة.
بداية الرحلة
يقول ابو عهد ان حبي للعمل والتنزه بين احضان الطبيعة بطريقتي الخاصة اصبح جزءا لاينفك من تفاصيل حياتي اليومية ففي نهاية كل اسبوع اود ان اودع كل عناء العمل واستقبل اسبوع جديد مليء بالنشاط والحيوية كي ابدأ حياة غير اسبوعها الماضي مودعا القلق والضغط النفسي المرتبط بحصار الروتين اليومي لحياتي، حينها لم اجد أفضل من قصد الغابات  للتنزه وبطريقة جديدة في الطبيعة  فعزمت ان اتخذ طريقة التخييم وسط الغابة حيث الهدوء والسكينة وراحة البال وشيئا فشيئا اصبح شغلي الشاغل مع نهاية كل اسبوع.
 شرائح مختلفة تهوى الطبيعة
يقول الحاج عقيل صياحي احد اصدقاء ابوعهد الرفيق في الرحلات: ان هذه النزهة والتخييم لاتقتصر على فئات الشباب انما استقطبت جميع الفئات العمرية فالطبيعة نعمة من الله وهبها للجميع ولابد من الاستفادة منها حق الاستفادة شريطة الحفاظ على كل حقوق الطبيعة بكل تفاصيلها لانها ليست ملك لاحد بل للجميع ونحن هنا اعتدنا على الحفاظ عليها بطرق مختلفة منها عدم حرق واتلاف الاشجار ورمي النفايات وحتى الطريق المؤدية اليها حتى حاولنا جادين ان نعبد هذا الطريق حتى يسمى طريق هواة وعشاق
الطبيعة.
طرق شعبية
 لكل شريحة من المجتمع طريقتها على ممارسة حياتها الخاصة، الطريقة الشعبية اصبحت غالبة في حياة المواطن الاهوازي وبمحض ارادة فلم يتخذها اعتباطيا بل جاءت من حب الاصالة لتراثه وقيمه  في كل مكان هنا في التخييم اتخذت جميع وسائل الراحة والادوات شعبية بأمتياز حتى الضيافة كانت جانبا آخر من التخييم  وبطريقة شعبية جميلة لها طعم امتزجت مع نقاء المكان وصوت قطرات المطر التي تسرد برد الشتاء بين احضان الاحبة والاصدقاء.
اضرار بيئية طويلة الامد
يقول الناشط البيئي ناصر عبيات: ان لمواطني محافظة خوزستان عامة والاهواز خاصة الحق للتجوال والاستمتاع بطبيعة الغابات والترفيه عن النفس لان محافظتنا للاسف تخلو من الحدائق الكبيرة والمتنزهات من جانب ومن جانب اخر يغلب عليها المناخ الحار الذي لايطاق لذا تراهم يتظرون هذه الايام على اعتبارها المتنفس الوحيد للترفيه عن النفس والاستجمام.
 وبحسب هذا الموسم، يصبح  نصيب الفرد أقل من مترين من المساحات الخضراء لذا يحبذ معظم الناس الخروج إلى الغابات حول المدن ولسوء الحظ  تستخدم معظم العائلات أدوات المائدة البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، ويحدث التحلل البلاستيكي في الطبيعة  حيث تصل نسبة الاستهلاك في بعض الاحيان إلى  900 جرام من النفايات يومياً في المدن الكبرى مثل الأهواز. تشمل النفايات المنزلية نفايات الطعام، والورق، والزجاج، والمعادن، والبلاستيك،
والنسيج، إلخ.
جزء كبير من النفايات المنزلية يتكون من نفايات نباتية وحيوانية مثل فضلات الخضروات والجلد وفضلات الفاكهة والعظام ونفايات اللحوم والدجاج والأسماك التي تعتبر قمامة. يشكل الورق والكرتون، بما في ذلك الصحف والكتب والدفاتر وورق التغليف، جزءاً كبيراً آخر من النفايات.
جميع أنواع البلاستيك والحاويات التي تستخدم لمرة واحدة ولُعب الأطفال والعلب المعدنية والزجاجية هي أيضاً جزء من النفايات المنزلية .
يقول عبيات: ان كل طن من النفايات ينبعث منه حوالي 400 متر مكعب من غازات الاحتباس الحراري، وثاني أكسيد الكربون، ومن كل طن من النفايات، يتم إطلاق 400 إلى 600 لتر من العصارة الضارة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير خطير على المياه والتربة، وتتوسع مدافن النفايات كل يوم إذا استمر إنتاج النفايات بهذه الطريقة، فلن يمر وقت طويل قبل أن تمتلئ جميع الأراضي المحيطة بالمدن بالقمامة ولن يكون هناك مكان متبقي لمكب النفايات اذن ان اردنا ان نستفيد من الطبيعة لامد بعيد ونحافظ على بيئة خالية من القمامة والتلوث فيجب علينا ان نأخذ كل هذه الامور على
محمل الجد.

 

البحث
الأرشيف التاريخي