بجهود باحثين ايرانيين؛
انتاج جهاز «ميكروفلويديك» لتحديد خصائص البويضة
تمكّن باحثون إيرانيون من إنتاج جهاز "ميكروفلويديك" يمكنها التنبؤ بنضج خلايا البويضة إلى مرحلة الحويصلة عن طريق قياس صلابة خلايا البويضة.
من الطبيعي أنه لا يعلم العديد من البشر بأن تطوير البويضة يعتمد إلى حد كبير على خصائصها الميكانيكية، وفي الواقع ميكانيكا الخلية تتحكم في انقسام الخلية الداخلية. أثناء الانقسام الاختزالي (الانقسام الخلوي المصحوب بانخفاض عدد الخلايا الصبغية إلى النصف) في البويضات (الخلايا التي تنقسم منها البويضة البالغة) يتم ربط مغزل الانقسام بقشرة الخلية، ولهذا السبب أن الصلابة المفرطة أو النعومة المفرطة للخلية أي القشرة يمكن أن يؤدي إلى تعطيل انقسام الخلايا ووقف عملية تطورها.
وأحد المكونات الميكانيكية المستخدمة لقياس صلابة البويضة هو التوتر السطحي. فعندما يكون التوتر السطحي مرتفعًا جدًا، سيكون من الصعب جدا على خيوط الأكتين اختراق القشرة، وبالتالي لن يتشكل مغزل الانقسام.
وبغية تصميم أداة لقياس صلابة قشرة البويضات، قام وللمرة الأولى داوود فتحي، روح الله فتحي، صفري وزملاؤهم في جامعة تربيت مدرس ومعهد أبحاث رويان ببناء شريحة ميكروفلويديك لقياس صلابة البويضة ومن ثم لتحديد مرحلة النضج وتوقع الحويصلة الجرثومية.
تعمل هذه الأداة بشكل كبير على تحسين وتحديد خصائص البويضة بكفاءة عالية وهي بديل جيد للطرق التقليدية. وأظهرت نتائج هذا البحث المنشور في مجلة Talanta الدولية العلمية أن استخدام هذه الطريقة أبسط ويتطلب معدات وخبرات ومعرفة تقنية أقل مقارنة بالطرق السابقة، علاوة على ماسلف، يزيد استخدام قنوات ميكروفلويديك من سرعة القياس.
وكشفت التحقيقات والدراسات المجرية أن 79٪ من البويضات ذات التوتر السطحي بين 1.5 و 3 وصلت إلى مرحلة الطور الطوري في الانقسام الاختزالي الثاني، بينما 78٪ من البويضات ذات التوتر السطحي أقل من 1.5 أو أعلى من 3 لم تستمر في النمو.
كما تتيح هذه الأداة التي تم تطويرها في هذا البحث من قبل مختصين ايرانيين إمكانية قياس التوتر السطحي للبويضات بسرعة ودقة عالية ويمكن استخدامها لتحسين النتائج في طرق الإنجاب المساعدة.