الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وواحد وتسعون - ٢٨ فبراير ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وواحد وتسعون - ٢٨ فبراير ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الفقر من منظور اجتماعي

يُعدّ الفقر ظاهرةً اجتماعيةً مُتعدّدة الأبعاد، إذ إنّ الفقر يتضمّن آثاراً تزيد عن النقص في الدخل والموارد الإنتاجية الضرورية لتأمين سُبل العيش المستدامة إلى مظاهر أخرى في المجتمعات، منها: الجوع، وسوء التغذية، ومحدودية الوصول إلى التعليم، وعدم الحصول على كافّة الخدمات الأساسية، والتمييز الاجتماعي، والاستبعاد.
يُؤثّر الفقر في المجتمع من ناحية العلاقات الاجتماعية المُختلفة، والمشاركة السياسية، والنشاط في المُنظّمات الاجتماعية المتنوّعة، ويُؤثّر بصورة متفاوتة في فئات المجتمع المختلفة، ويُشار إلى أنّ الفقر يرتبط بالتنمية بجميع مجالاتها الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والبيئية، لذا تطرح الدول مجموعةً من الاستراتيجيات والسياسات المُوجّهة لمحاربة الفقر، وذلك بهدف توزيع الثروة والدخل بشكل
عادل أكثر.
آثار الفقر من منظور اجتماعي... يُؤدّي الفقر إلى ظهور عدد من الآثار الاجتماعية على المجتمعات، ومن أبرزها ما يأتي: المشكلات الأسرية: تُعتبر العائلات الفقيرة أكثر عُرضةً للمشكلات الأُسرية، مثل: العنف والطلاق، وذلك بسبب العيش في حالة من التوتر، والضغط، والإجهاد.
المشكلات الصحية وسوء الرعاية الطبية: يُعدّ الأشخاص الذين يُعانون من الفقر أكثر عُرضةً للإصابة بالمشكلات الصحية المُختلفة، مثل وفيات الرضَّع، ووفيات الأطفال، والإصابة بالأمراض العقلية، ونقص التغذية ممّا يُؤدّي إلى العديد من المشكلات الصحية، والسلوكية، والإدراكية، حيث بيّنت بعض الدراسات الحديثة بأنّ الفقر يُؤدي إلى 150,000 حالة وفاة سنوياً.
تدني فرص التعليم الجيدة: يتلقّى الأطفال الفقراء تعليمهم غالباً في مؤسّسات لا تتمتّع بالمرافق الضرورية للتعليم، ممّا يُقلّل من فُرص تخرّجهم من المدرسة والالتحاق بالجامعة، ويُؤدّي ذلك إلى دخولهم في دوّامة الفقر المُتوارث عبر الأجيال.
 نقص المسكن المناسب والتشرد: تعيش العائلات الفقيرة في بيوت مُتهالكة في أحياء فقيرة لا تُوفّر لهم المدراس الجيّدة، ولا يوجد فيها فرص للعمل، وقد يُؤدّي الفقر إلى العيش بلا مأوى، إذ يُعاني ما يُقارب من 1.6 مليون شخص في العالم من ظاهرة التشرّد.
انتشار الجريمة والعنف: يعيش بعض الفقراء في أحياء تكثر فيها الجرائم، ممّا يجعلهم الفئة الأكثر تعرّضاً لجرائم الشوارع، وفي الوقت ذاته يلجأ بعضهم إلى السرقة، والسطو، وذلك لأنّ الفقر يُؤدّي للشعور بالإحباط العميق، والتوتر، كما يعيش الأطفال في بيئة تُؤدّي أحياناً لخلق سلوك إجرامي من خلال التأثّر بالأقران الأكبر سِناً الذين يُمارسون العنف
والجريمة.

البحث
الأرشيف التاريخي