ورئيس الجمهورية مؤكداً أن الحرب الاقتصادية هي أحد أبعاد الحرب المعادية
الدولة تؤكد على ضبط سعر العملات الاجنبية
تمت دراسة واعتماد الحزمة التي اقترحها البنك المركزي للحصول على الصلاحيات اللازمة بهدف كبح سعر العملة والحفاظ على قيمة العملة الوطنية في اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي لرؤساء السلطات الثلاث في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وعقد المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي اجتماعا بحضور رؤساء السلطات الثلاث وأعضاء آخرين برئاسة رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، حيث تم طرح ومناقشة القضايا الاقتصادية الهامة للبلاد.
وأكد رؤساء السلطات الثلاث؛ رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي ورئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية حجة الاسلام غلام حسين محسني اجئي، وأعضاء المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي، في هذا الاجتماع على ضرورة التنسيق والتعاون بين مجلس الشورى الإسلامي والسلطة القضائية والاجهزة التنفيذية لضبط وخفض سعر الصرف وتوفير العملة لاستيراد السلع اللازمة، ومن ثم تدارسوا واعتمدوا الحزمة التي اقترحها البنك المركزي للحصول على الصلاحيات اللازمة بهدف كبح سعر العملة والمحافظة على قيمة العملة الوطنية.
كما قدم البنك المركزي في هذا الاجتماع تقريراً عن الإجراءات المتخذة في مجال التعاون بين مصدري القطاعين الحكومي وغير الحكومي لعرض العملات المستحصلة من الصادرات في نظام البنك المركزي ومركز الصرف وكيفية توفير العملة اللازمة للبضائع المستوردة.
الاستفادة من آراء الخبراء المختصين
في السياق ذاته كلف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، الفريق الاقتصادي للحكومة بالاستفادة من آراء الخبراء المختصين والمخلصين والنواب ومن تعاون القطاعات الأخرى لاستخدام كل طاقاتهم في تنفيذ سياسات الصرف الأجنبي من أجل استقرار السوق وتبديد الهواجس في هذا المجال، معتبرا الحرب الاقتصادية احد ابعاد الحرب الهجينة المعادية.
واشار آية الله رئيسي، خلال اجتماع مجلس الوزراء ، إلى الحرب الهجينة للعدو ضد الشعب الإيراني وقال: إن الحرب الهجينة لها جوانب مختلفة ، منها الحرب النفسية والتاثير على اذهان الراي العام وعندما فشل العدو في اعمال الشغب يسعى الان الى زعزعة اوضاع السوق .
ووصف رئيس الجمهورية هجوم العدو على الشعب الإيراني بأنه غير مسبوق في الأشهر الأخيرة ، وقال: الحرب الاقتصادية هي أحد أبعاد حرب العدو الهجينة ، التي تستهدف حياة المواطنين ومعيشتهم من خلال اثارة الاوضاع في السوق.
وشدد آية الله رئيسي على ضرورة وضع ترتيب للمواجهة بما يتناسب بالحرب الهجينة للعدو ، موضحًا: إن الحكومة تعتبر نفسها ملزمة في الخندق الاول لمواجهة مؤامرات العدو ، بحماية أمن وسلامة الشعب ، لا سيما أمنه الاقتصادي.
وفي هذا الصدد ، كلف رئيس الجمهورية الفريق الاقتصادي التابع للحكومة بمهمة الاستفادة من آراء الخبراء المختصين والمخلصين والنواب ومن تعاون القطاعات الأخرى ومراعاة أهمية القضية وأبعادها ، وتكريس كل طاقاتهم لتنفيذ سياسات الصرف الأجنبي من أجل خلق الاستقرار في السوق وتبديد الهواجس في هذا المجال.
منح صلاحيات جديدة للبنك المركزي
بدوره اعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية السيد احسان خاندوزي ان صلاحيات جديدة منحت للبنك المركزي الايراني للتدخل في سوق العملات الصعبة، وان أثر هذا التدخل سيظهر قريبا في الاسواق.
وقال خاندوزي في تصريحات للصحفيين ان البنك المركزي كان بحاجة الى منحه صلاحيات اضافية للتدخل في سوق العملات وادارة الاسواق وقد صادق رؤساء السلطات الثلاثة في البلاد في اجتماعهم على ذلك .
وتابع الوزير خاندوزي: لقد وفر البنك المركزي الامكانية لعرض العملات الصعبة في اسواق التداول من قبل البنوك الحكومية ومؤسسات الصرافة التابعة لها وكذلك محال الصرافة، وسيتم تنفيذ هذه الخطة بسلاسة.
وفيما يتعلق بالزام الشركات والشركات الصناعية المشاركة في البورصة بعرض العملات الصعبة الحاصلة عن عمليات التصدير في مركز تبادل العملات الصعبة، اوضح الوزير خاندوزي " لقد تقرر قيام كافة القطاعات الصناعية في البلاد وحتى قطاع النفط والغاز الخاضع لادارة وزارة النفط وكذلك قطاع البورصة بالالتزام بقرارات البنك المركزي فيما يخص عرض العملات الصعبة في سوق تبادل العملات الصعبة والذهب ، وان تتم عودة العملات الناتجة عن التصدير عبر سوق التبادل هذا.