السفير الايراني في العراق للوفاق:
نتطلع للقاء وزيري الخارجية الايراني والسعودي
مختار حداد
قام وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان، نهاية الاسبوع الماضي بزيارة وصفت بالمهمة الى العراق نظراً للملفات الذي تم بحثها خلال الزيارة مع المسؤولين العراقيين، الى جانب تعزيز العلاقات الثنائية.
في هذا اطار ولبحث أهمية هذه الزيارة إلتقت صحيفة الوفاق بسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق محمد كاظم آل صادق، حيث أجاب في رده على سؤال حول أهم ملفات الزيارة ومنها وساطة العراق بين ايران والسعودية ودول آخرى، قائلاً: هذه الزيارة جاءت بناءً على دعوة السيد فؤاد حسين وزير خارجية العراق وتأتي في ظرف مناسب جداً لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها والعلاقات الاقليمية والدولية.
العراق بدأ يتعافى
وأكمل مضيفاً: إن العراق بدأ يتعافى رويداً رويداً ويستطيع أن يلعب دوراً اساسياً في هذه العلاقات، أجرت ايران والسعودية خمس جولات من المحادثات بين البلدين في العراق، ونتطلع الى الجولة السادسة لترتقي بلقاء وزيري الخارجية الايراني والسعودي.
وقال: فيما يتعلق بالعلاقة مع مصر ومع الاردن ايضاً على ضوء حضور السيد وزير الخارجية في مؤتمر بغداد2 في الاردن ايضاً تم الحديث في هذا المجال، ورأينا ترحاب واستقبال الملك الاردني لوزير خارجيتنا في الاردن، وحسب ماسمعت ان وزير الخارجية قدم دعوة رسمية من فخامة رئيس الجمهورية السيد رئيسي الى ملك الاردن، حيث اعرب عن استعداده لزيارة ايران.
توطيد العلاقات مع مصر والاردن والسعودية
وأكد أن رئيس الوزراء العراقي كان له دور مهم في هذا المؤتمر لتوطيد العلاقات مع مصر و الاردن والسعودية،والان اعطونا اشارات بأن وزير الخارجية السعودي في زيارته الى بغداد ايضاً طلب من العراق الجولة الجديدة ونحن نتطلع الى جولة جديدة من العلاقات والحوارات الاقليمية بين الجمهورية الاسلامية والدول العربية من خلال العراق. وبشأن الرسالة التي حملها وزير الخارجية العراقي من زيارته لواشنطن الى الجانب الايراني قال السفير آل صادق:هو لم يتطرق الى هذا الجانب بمقدار ما كان احد اهتماماتهم بزيارتهم الى واشنطن حول الجانب المالي للاستحقاقات المالية بما يتعلق ببيع الغاز والكهرباء الى العراق وكان لديهم بعض الاجابات بهذا الصدد.
نمو العلاقات الإقتصادية
وبشأن التعاون الاقتصادي بين ايران والعراق خاصة في مجال خطوط ترانزيت السلع، قال السفير الايراني: العراق مُصر على تطبيق (معاهدة تير) واجراء ترانزيت مابين دول المنطقة، سمعنا كلام لدولة رئيس الوزراء العراقي بأنه يرغب تنفيذ الترانزيت شمالاً جنوباً وشرقاً غرباً، وهذا عامل مساعد ليلعب العراق دوراً في هذا المجال. مضيفاً: إن العلاقات الاقتصادية الايرانية-العراقية في طور التوسعة وحسب الاحصائيات التي لدي، في خلال عشرة شهور في العام الهجري الشمسي الحالي هناك نمو بنسبة 17% مقارنة بالفترة المشابهة في العام الماضي وهذا خبر جيد.