الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وواحد وتسعون - ٢٨ فبراير ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وواحد وتسعون - ٢٨ فبراير ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

اتهامات ظالمةٌ بحق حزب الله لِخلق فتنة بين المسلمين

تجارة الدم في لبنان.. ورقة فتنوية خاسرة

لم يستوعب أهالي بلدة القرقف العكارية بعد حجم الجريمة التي راح ضحيتها الشيخ أحمد الرفاعي، فالقتلة من داخل البلدة، ومن نفس العائلة، وهو ما يجعل القرية تعيش قلق حصول تداعيات سلبية لهذه الجريمة التي شغلت الرأي العام بسبب مواقف الشيخ ومحاولات استغلال اختفاءه في السياسة، كالعادة.
ولا يزال التوتر سيد الموقف في بلدة القرقف، التي تعرضت لاستغلال بشع من قبل أحزاب وسياسيين وصحافيين حاولوا تعبئة أبنائها بوجه أحزاب وقوى وجهات أمنيّة لتفجير الوضع الأمني، تحاول اليوم لملمة شتاتها بعدالكشف السريع عن خلفيّات الجريمة، إلا أنّ اللافت أن لعبة استثمار الدم لم تنتهِ رغم ذلك، فهل يكون لهذه الجريمة تداعيات كارثيّة على هذه البلدة العكاريّة، أم يكون لبيان آل الرفاعي الداعي «إلى التحلّي بروح الصبر وعدم الانجرار وراء الفتنة»، أثره الإيجابي على الجميع؟!.
بيان حزب الله
في السياق تقدَّم حزب الله بالعزاء من آل الرفاعي وأهالي عكار ودار الفتوى وعموم المفتين الكرام وأدان الجريمة ‏التي أَودت بِحياة الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، سائلًا الله له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان.
وأشاد حزب الله في بيانٍ ‏بالدور الهام الذي قام به فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي أماط اللثام بسرعة وكفاءة عن هذه ‏الجريمة النكراء درءًا للفتنة ومنعًا للإستغلال السياسي.
وأشار إلى أنَّه «على مدى الايام القليلة الماضية، ومنذ فقدان الشيخ المغدور وقبل أن  تَتكشف معالم الجريمة، دَأبت قوى ‏سياسية وسياسيون ورجال دين ووسائل إعلام وصحافيون وناشطون على توجيه الإتهامات الظالمة بحقنا ‏دون دليل ودون وجه حق وعَملت على تعريض البلد ووحدته واستقراره وسلمه الأهلي للخطر، والعمل ‏بشكل خبيث لِخلق فتنة بين المسلمين دون أدنى مسؤولية وطنية أو رادع أخلاقي أو إنساني».
وأدان حزب الله هذه المواقف المرفوضة والسلوك البائس الذي يَفتقد إلى قيم الإنصاف والعدالة والإنسانية، ‏مطالبًا الأجهزة الأمنية والقضائية العمل بكل قوة لِمحاسبة المُحرضين الذين نَشروا الشائعات ‏الكاذبة وضَللوا التحقيق الأمني وعملوا على زَرع الفتنة وضَرب الوحدة والإستقرار، مشدّدًا على تمسكه بِحقه الكامل ‏في مُقاضاتهم أمام المحاكم المختصة لِينالوا العقاب الرادع والجزاء الذي يَستحقون.
تفاصيل الحادث
عندما تم العثور على سيارة الشيخ أحمد الرفاعي نهار الجمعة الماضي، بدأ بحسب مصادر قضائية خاصة العمل القضائي الفعلي، بقيادة قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، والأمني الدقيق بقيادة شعبة المعلومات، وبناء على تتبّع مسار السّيارة من جهة، وشهادة م. م الذي كان لدى مخابرات الجيش اللبناني، من جهة اخرى، تم توقيف 10 أشخاص، تم إطلاق سراح 5 منهم، والإبقاء على 5 متهمين بجريمة القتل، هم رئيس البلدية ونجله، وأولاد أخته الثلاثة.
وبحسب المصادر، خطّط المتهمون لعمليتهم بتنفيذ الجريمة منذ فترة من الزمن، فالخلافات العائلية بينهم بدأت منذ سنوات، وهي مستمرة ولم تتوقف، وهذه الإتهامات ترتدي طابعاً بلدياً شخصياً عائلياً، فالشيخ، الذي كان يتحضّر للترشّح الى رئاسة البلدية في الانتخابات المقبلة، على سبيل المثال يتّهم رئيس البلدية بالسطو على عقارات المشاع، ويتّهم البلدية بالسرقة، ورغم الخلافات السياسية بين الشيخ والمتهمين بقتله، يبقى أساس الجريمة هو الخلافات الشخصيّة والعائليّة والبلديّة، تؤكّد المصادر القضائيّة، التي تكشف أن بين الطرفين دعاوى قضائيّة سابقة ناتجة عن حوادث إطلاق نار.
*جريمة متشعبة
ونهار الإثنين الماضي استدرج المتّهمون الشيخ لاختطافه في منطقة تقع خلف الجامعة العربيّة في ميناء طرابلس، تقول المصادر، مشيرة الى أنهم بعد وضعه في السيارة عمدوا الى التجول في مناطق مجاورة، وصولاً الى مناطق كأنفه وشكا من أجل تضييع التحقيق بحال قرّر المحقّقون تتبع مسار السيارات أو إشارة الهواتف الخلويّة، ومن ثم توجّهوا نحو مكان إخفاء الجثة في منطقة عيون السمك المجاورة لبلدة القرقف.
وتُشير المصادر الى أنّ حجم التخطيط للجريمة جعل الفاعلين يحفرون الحفرة التي تم وضع الجثة فيها قبل أيام من تنفيذ الجريمة التي حصلت بنفس يوم اختفاء الشيخ الرفاعي، مستعملين آلية تابعة للبلدية، على عمق يزيد عن ثلاثة أمتار، وقاموا بعد دفنها برمي المخلّفات فوقها لأكثر من يوم لإخفاء أي معالم قد تُشير الى فعلتهم. واعترف الموقوفون بارتكاب الجريمة، ومكان إخفاء الجثّة المصابة برصاصة في الرأس، وبحسب المصادر فهناك إفادتين، الاولى تقول أن القتل حصل بعد الخطف بقليل، وأنه تم وضع الجثة في صندوق السيارة، قبل التوجه بها الى مكان الدفن، والثانية تقول أن القتل حصل عندما وصل المتهمون الى مكان وضع الجثّة، مشيرة الى أنّ التحقيقات ومعاينة الطبيب الشرعي للجثّة ستكشف التفاصيل المتبقّية للجريمة، التي تصفها المصادر القضائيّة «بالجريمة المتشعبة».
من هو الشيخ الرفاعي؟
وكانت قوات الأمن اللبنانية، قد عثرت فجر الأحد، على جثة الشيخ أحمد الرفاعي مدفونة في محافظة عكار شمالي البلاد بعد نحو 5 أيام من اختفائه، فيما أقر اثنان من أقاربه بقتله جراء خلافات قديمة.
والشيخ الرفاعي (سُني- في العِقد الرابع) من بلدة القرقف العكارية، وهو إمام وخطيب مسجد أحمد الرفاعي الكبير بالبلدة.
وعقب العثور على الجثة، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «خطف الشيخ أحمد شعيب الرفاعي وقتله حادث مفجع ومؤلم وجريمة مروعة، وهذا أمر محرم شرعا ولا يمت الى القيم الأخلاقية والإنسانية».
ودعا دريان، في بيان أجهزة الدولة الأمنية والقضائية إلى «الإسراع في إنهاء التحقيقات وكشف ملابسات مقتله ومعاقبة المجرم وإنزال القصاص العادل بحق الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء».
كما نعى مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، في بيان، الرفاعي قائلا: «ببالغ الحزن والأسى والرضا بقضاء الله وقدره تلقينا اليوم نبأ استشهاد الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، بعد اختفائه لعدة أيام».
وتابع: «نشكر للإخوة العلماء جهودهم بإطفاء نار الفتنة والتواصل مع سائر الأطراف والجهات لتهدئة النفوس، وندعو الجميع إلى التحلي بالصبر وضبط النفس والاحتكام إلى لغة العقل والقانون».
»أمل»: لبنان نجا من مؤامرة حاولت بث الفتنة
بدوره اعتبر المكتب السياسي، أنّ «لبنان نجا من مؤامرة دُبّرت في ليل الأقاويل والدس من أقلام سود وألسنة سوء، حاولت بث الفتنة والتحريض مستغلة جريمة اغتيال الشيخ أحمد الرفاعي في عكار. وفي هذا الخصوص، يشدّ المكتب السياسي على أيدي القوى الامنية والعسكرية التي سارعت إلى كشف الفاعلين والمحرضين، والقبض عليهم، مما قطع دابرالفتنة ووأدها وردها إلى كيد مطلقيها». وتقدم من «أهلنا في الشمال وعكار خصوصاً وعائلة المغدور ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بأحر التعازي وأصدقها». *الشيخ قاسم: احذروا أبواق الفتنة المذهبية والطائفية
من جهته حذّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر  حسابه على «تويتر» من «أبواق الفتنة المذهبية والطائفية، فهم أنفسهم دعاة التحريض والفوضى، وخدَم المشروع الأميركي «الإسرائيلي».
وأشار الشيخ قاسم إلى أنَّ «المروِّجين للفتنة يائسون وفاشلون، خرجوا من جحورهم فانفضحوا، سنواجههم بأخلاقنا وصدقنا ليحترقوا بغيظهم. ندعو الله لسلامة الشعب اللبناني من وباء المفتنين».

البحث
الأرشيف التاريخي