قصة التدريب النانوي المتقدم لأساتذة فلبينيين من قبل أساتذة إيرانيين

العصر الجديد، صادرات المعرفة النانوية


حوار: بجمان عرب
إعداد: بريسا زارع مهرجردي
وقد قمنا بإنجاز هذا العمل بدون أن يقدموا لنا أية ضمانات، يعني لو أنهم قالوا في نهاية الدورة أن لا مال لكم لدينا فلن يكون بوسعنا عمل أي شئ ولا أحد يستطيع ضمان حقنا ولن يكون بإمكاننا أيضاً رفع دعوى. ولكننا قبلنا بهذه المخاطرة لأننا أردنا أن يتم إجراء هذه الدورة بأي شكل من الأشكال. وبسبب هذه المشاكل لم نقم بتسجيل حقوق الملكية لشركتنا لئلا يتم رصدنا في عمليات البحث التي تجري في الانترنت، وبقينا نعمل بصفتنا مجموعة من أساتذة الجامعة العاديين.
وقد تعرضنا لمثل هذه المشاكل أيضاً في المبادلات المالية، فلو تمكنوا من الدفع لأحد البنوك الايرانية لكان هذا الأمر جيداً ولكن لا أحد يفعل ذلك. وقد طرحنا عدة خيارات أحدها كان الدفع بالعملات الالكترونية، وأحدها تصريف العملة، والخيار الثالث هو فتح حساب مصرفي في إحدى الدول الأجنبية ليتم الدفع لنا عبره، وبذلك لن يتم ذكر اسم ايران نهائياً، والخيار الأخير هو الدفع نقداً ولكن ذلك فيه مخاطرة أيضاً، كما أنه يناسب المبالغ الصغيرة، ولكن بالنسبة لدورات الماجستير فإن هذه الطريقة غير مجدية.
معادلة ربح - ربح
كان لدينا متقدمون من جامعتين في الفلبين، أحداهما جامعة مينداناو والأخرى جامعة مابوا، وكان المتقدمون لدورة TOT الخاصة بنا من هاتين الجامعتين ومن معهد كبير للأبحاث في الفلبين يسمى معهد ITDI، وكانت دورة TOT تهتم بالمجال النظري والتطبيقي للنانو على مستوى متقدم، ليتمكن المتقاضون من تشكيل شبكة والتواصل مع أساتذتهم، ولنتمكن على المدى البعيد من تأسيس دورات الماجستير لطلابهم. والآن تمكن أساتذة الطرفين من التواصل بشكل جيد فيما بينهم والتعاون فيما بينهم بشكل منظم، وقد كانت هذه الجامعات ذات مستوى علمي متوسط، ولكن بما انها تتبع لمركز أبحاث متطور للغاية؛ فقد كان التعاون معها مهم بالنسبة لنا، يعني ان التواصل والتعاون مهم لكلا الطرفين. وقد كانت مسائل مثل زيادة الدخل، والحصول على سيرة ذاتية جيدة وكسب ثقة بقية الدول للدخول في مجال التصديروالخدمات التعليمية، والاستفادة من مركز الأبحاث والقدرات المتوفرة لديهم لاحداث مشاريع مشتركة مهمة جداً بالنسبة لنا.
حيث استطعنا تنفيذ ثلاثة مشاريع بحثية هناك، بعد أن جرت العادة أن يكون مجال عملنا مشروع واحد أو اثنين، ولكننا تمكنا من تنفيذ مشروعين في الكيمياء الكهربائية ومشروعاً في مجال البطاريات. ومن الميزات المهمة لدوراتنا أننا نقوم بتصميمها وفقاً للسيرة الذاتية وقدرات المشاركين لدينا. أي أن الخطوة التالية بعد قبول العقد هي استلام السير الذاتية للمشاركين وتصميم الدورة المناسبة لهم، ونحاول وضع الأشخاص من نفس المستوى في نفس المجموعة بحيث يكون المحتوى جذاباً لجميع المشاركين حتى لو توجب علينا تقسيم الدورة إلى قسمين؛ لأنه إذا كان مستواهم مختلفا فقد يكون متكررا بالنسبة للبعض وغير مفهوم على الإطلاق بالنسبة للبعض الآخر.
زملاء على مستویات علمية عليا
قمنا بتنظيم دورة نظرية مكثفة لهم مدتها ثلاثة أسابيع بمشاركة 7 أساتذة ودورة عملية لمدة أسبوع واحد، وقد لاقت استحساناً كبيراً منهم وكانوا راضين عن جودتها. وقد تم إرسال الدكتور محمد رضا واعظي من معهد بحوث المواد والدكتور محسن سعيدي من جامعة شريف إلى الفلبين لتقديم هذه الدورة العملية، وعلى الرغم من أن الدورة العملية كانت أقصر، إلا أن نتائجها كانت أفضل بكثير لأنها كانت عبارة عن تواصل وجهاً لوجه مع المتدربين. وكان المتدربين في هذه الدورة 10 من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلبينية. ومن الأساتذة الذين قاموا بتدريس المواضيع النظرية في هذه الدورة كان الدكتور عبد الرضا سيمجي، والدكتور علي اسفنديار، والدكتور محمد حسين احديان من جامعة شريف والدكتور علي رضا مشفق، من كلية الفيزياء في جامعة شريف، والدكتورة الناز تمجيد من جامعة تربيت مدرس والدكتورة فاطمة بيشبين من جامعة طهران، والدكتورة إلهام أسديان من جامعة الشهيد بهشتي.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي