الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وستون - ١٠ مارس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وستون - ١٠ مارس ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

الكتب الإيرانية المترجمة تلاقي ترحيباً في الدول العربية


تتمة المنشور في الصفحة 4

كتب وموضوعات مشهورة في الدول العربية
وحول الكتب والموضوعات الأكثر قدرة على طرحها في الدول العربية، يرى الأستاذ أنه من الطبيعي في البيئة الاعتقادية الآن، لأن شعوبنا وشعوب الدول العربية، ومعتقداتهم الدينية فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام، القرآن والسنة هامة جداً، ولذلك فإن الإتجاه يميل إلى هذا الإتجاه، كون كتاب «السفينة الراسية» كان الكتاب الأكثر مبيعاً في إيران لسنوات عديدة في إحصائيات وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي وفي أماكن أخرى، وكان السبب هو اعتقاد الناس في السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، أي أنهم أرادوا أن يعرفوا عنها، ولأن معلوماتهم في هذا المجال كانت ناقصة، فقد ملأ هذا الكتاب هذه الفجوة. في رأيي، ستكون لدينا هذه الفجوة هناك أيضاً، في بعض هذه البلدان، بما في ذلك لبنان والعراق وغيرها من البلدان، كان لدي بعض الدراسات والتحقيق في مسألة النشر، وأشعر أنهم على الرغم من ضعفهم من حيث الجمهور ونسبة القراءة للفرد، مثلنا، لكن بنفس القدر، أولاً، يحبون ويرحبون بالكتب الشعائرية والدينية أكثر، وثانياً، بعد هذا الجانب الديني، هناك أذواق جذابة في جميع البلدان، لنفترض أن الأعمال الرومانسية، أو الأعمال الفكاهية، هي أشياء تعتبر نقداً اجتماعياً، أو أعمال يمكنها معرفة ثقافة المجتمع، أو يمكنها بسهولة شرح الثقافة الإيرانية لشخص خارجي، فهذه أعمال تحبها
بشكل طبيعي.
أثر الترجمة في التعريف بأعمال العظماء
وعن أثر الترجمة في التعريف بأعمال الأدباء الكبار، يرى السيد مهدي شجاعي أن كل شيء يتم بالترجمة، ويقول: كل القضية تعود إلى الترجمة، وإذا دقّقت في كتّاب البلدان الأخرى، سترى أن فلان كاتب جزائري وفلان كاتب هندي أو فلان كاتب مغربي، طالما كان في إطاره الخاص، لم يُعرف شيء وعمله بقي في نفس النطاق، ولكن بمجرد أنه يتم ترجمة العمل، يحصل على جائزة دولية على الفور، فإن وجهة نظري هي أنه عندما لا تتم ترجمة العمل، فإنه يختنق في مهده، أي أنه مع جمهورنا المحدود، فإن أعمال الترجمة هي أهم حدث ضروري لدخول النشر العالمي.
تأثير وسائل الإعلام على نشر الكتب
ثم يتناول الأستاذ شجاعي نقطة مهمة فيما يتعلق بإنعكاس أخبار النجاحات الأدبية في الخارج فيقول: نقطة مهمة فيما يتعلق بالنشر في الخارج، وهي أن المراجعات التي تنشرها الصحافة البارزة في تلك الدول في مجلاتها والصحف، أي أنه حتى لو نشر ناشر عملاً، ولو كان ناشراً قوياً، لكن إذا لم يكن هناك دعاية أو حديث او نقد ورأي في الصحافة، فإن ذلك الكتاب لن يحقق نجاحا كافيا.
في رأيي، أحد جوانب الفجوة لدينا هو أنه عندما يتم ترجمة شيء ما إلى لغة أخرى، فإننا لا ننتبه لهذا الجانب من الترجمة، وأن هذا الكتاب يجب أن يطرحه النقاد والصحفيون والمراسلون، وإذا لم يحدث ذلك فإن النجاح المنشود لا يتحقق
بشكل طبيعي.
دور الجامعات في إنتاج أو توفير العمل
بعد ذلك تحدثنا عن دور الجامعات في إنتاج أو توزيع الأعمال في الخارج، واعتبر الأستاذ شجاعي دور الجامعات حاسماً جداً وقال: لدي خبرة، منذ حوالي 15-16 سنة في الهند، ألقيت محاضرة لأساتذة اللغة الفارسية في الهند، وتم تدريس اللغة الفارسية هناك، وأعطيت تقرير عن الأدب المعاصر واندهشت جداً وكان غريباً بالنسبة لي، نظروا إلي بأفواه مفتوحة ومستغربين، رأيت أن معرفتهم بالأدب الإيراني توقفت قبل الثورة، مثلاً عند «جلال آل أحمد»؛ فلما رأوا ما حدث في الشعر والأدب قالوا: نحن ندرس اللغة الفارسية هنا في الجامعة، ولكننا لا نعلم ذلك، ولهذا السبب عندما عدت إلى إيران قمت باختيار وطباعة مجموعة مختارة من الأدب الإيراني المعاصر (100 صفحة من أفضل أعمال كل كاتب وشاعر)، وأرسلتها إلى الأماكن التي يوجد بها قسم اللغة الفارسية، برأيي أن للجامعة دورا حاسما، فعندما تكون الجامعة مواكبة للتطور وتقدم أعمالاً جديدة وأعمال أدباء معاصرين، فإن هذا في النهاية سيعرف أكثر
في تلك البلدان.
دور المؤسسات الحكومية والهيئات الأدبية
ولا شك أن دور رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية والمؤسسات الحكومية والهيئات الأدبية في مد الجسور بين الدول في مجال الدبلوماسية الثقافية كبير جداً. يقول سيد مهدي شجاعي فيما يتعلق بتجربته في هذا المجال: تجربتي مع الرابطة وفيما يتعلق بالوكالات الأدبية، هي أن لدينا تجربة محترفة في هذا المجال، لقد كانت لي تجربة أننا قمنا بترجمة وطبع الكتاب هنا وأردت أن أعرض الكتاب هناك ولكن لم يكن ذلك ممكنا، وإذا ذهبت إلى العديد من المراكز الثقافية والاستشارات فإن مستودعاتهم مليئة بالكتب المترجمة التي لم يتم توزيعها.
وبرأيي فإن سر النجاح هو أن تجد المنظمات والوكالات ناشراً أجنبياً وأن يقوم ناشر أجنبي متمكن بنشر الأعمال، ففي هذه الحالة يكون هناك أمل في النجاح، في رأيي أن دور الوكالة وكرامتها يستحقان كونها لا تنشر العمل بنفسها، بل تعمل كوسيط لتعريف المؤلف أو الكتاب لناشر أجنبي، وعندما يدخل ذلك الناشر في هذا المجال، يقوم بالتوزيع والإعلان في نظامه الخاص، لكن إذا طبعنا الكتاب وأردنا توزيعه هناك بدون أدوات، فبالطبع لن يكون الأمر ناجحا.
حضور إيران وأدبها على الساحة الدولية
وخصصنا الكلمة الختامية لحضور الإيرانيين والأدب الإيراني على المستوى الدولي، وقال الأستاذ في هذا الصدد:
في رأيي أن الحضور الناجح على الساحة الدولية هو أمر مهم، وتكمن هذه الصفة بشكل كبير جداً في جوهر الأدب الإيراني، لكن إذا كنا نتحدث عن الإيرانيين في الخارج، للأسف في بعض البلدان التي ذهبت إليها، رأيت أن الإيرانيين في الخارج أخذوا معهم هذا النقص وعدم الإهتمام بالقراءة، وهناك أيضاً نرى أن الناشرين الذين ذهبوا إلى هناك وحاولوا العمل من أجل هذا الجمهور لم يحققوا نجاحا كبيرا. لكن يمكنني أن أقول بصراحة ذلك من حيث المستوى الأدبي ومن حيث التواجد في العالم، أعتقد أن العمل ينافس أعمال دول أخرى، ولديه ما يقوله.

البحث
الأرشيف التاريخي