تابعة لمدينة رستم آباد بمحافظة فارس

دهنو مقيمي.. قر‌ية متميزة من بين أقرانها

الوفاق/ قرية دهنو مقيمي تابعة لمدينة رستم آباد بمحافظة فارس، وتبلغ مساحتها 270 الف متر تقريباً وعدد نفوسها 1000 نسمة، (243) عائلة، وتعتبر من القرى ذات الكثافة السكانية العالية في هذه المنطقة.
وتقع القرية وسط سلسلتين من الجبال، وتحدها من الشمال بلدة دهنو، ومن الجنوب قرية دهنو سادات، ومن الغرب دهنو المركزية، وفي أقصى شرقها توجد أراضي زراعية يعمل فيها اهالي القرية وتزرع فيها محاصيل القمح والرز. تتميز القرية بمناخها المعتدل، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 6 و7 مئوية في فصل الشتاء، وتصل في الصيف الى 34- 35 درجة مئوية، ابناء القرية يتميزون بالتزامهم بالدين وبوطنيتهم وحبهم لتراب وطنهم وقائد ثورتهم. وعلى الرغم من قلة عددهم، فقد ضحى أشخاص منهم بانفسهم فداء لبلادهم في حرب الثماني سنوات من الدفاع المقدس.
من جهة اخرى افلح الكثير من شباب القرية في نيل مراتب عالية علمية وبحثية في مختلف الفروع، وتخرجوا من افضل جامعات البلاد. يذكر ان قرية دهنو مقيمي يشكل 90 في المائة من ابنائها من طائفة (الانصار)، وربما جاء اسمها (مقيمي) من هجرة و(اقامة) هذه الطائفة فيها، التي هي من اكبر الطوائف في القرى المجاورة وايضا من مدينة رستم؛ وجدهم هو (امير ايوب انصار) الذي هو من نسل جابر بن عبدالله الانصاري، والذي رحل الى هذه المنطقة.
وبعد انتصار الثورة الاسلامية، اخذت هذه القرية تواكب حركة كبريات المدن في البلاد وتأسست فيها مختلف الشركات واخذت تنعم بتوافر مستلزمات الحياة مثل الماء والكهرباء والغاز وخطوط الهاتف، علاوة على تسهيلات ومؤسسات بما فيها المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، للبنات والاولاد، ومستوصف ومديرية. كما تطور فيها القطاع الرياضي، ونالت فرقها الرياضية مثل فريق كرة قدم الصالات، ورياضيها في مجال الفنون القتالية جوائز وميداليات عديدة. وبهذا فقد جمعت هذه القرية على صغرها وبنجاح بين الزراعة والرياضة ومناطقها الطبيعية لتكون متميزة بين القرى المجاورة.

البحث
الأرشيف التاريخي