|
إیران فی مواجهة «الدفرسوار».. الملایین تحسم فی الشارع
السیاق الداخلی
1- من الواضح أن ایران تعیش أوضاعاً اقتصادیة صعبة ناتجة عن الحصار الأمیرکی الذی طال کل النواحی تقریباً بهدف زعزعة نظام الجمهوریة الإسلامیة والضغط لإحداث تحول داخلی یقرّب ایران من الغرب أو على الأقل یُبعدها مرحلیاً عن خط المواجهة قبالة المشروع الأمیرکی الذی شهد هزائم عدة فی العراق وأفغانستان ولبنان، بینما لم تتمکن واشنطن مع حلفائها من تطویع سوریا والیمن والمقاومة الفلسطینیة فی غزة، فی ما تعتبره واشنطن ناشئاً عن "نفوذ إیران المزعزع للاستقرار" فی المنطقة، وهو التعبیر المستخدَم للإشارة الى دعم ایران لقوى المقاومة.
وقد ولّدت الصعوبات الاقتصادیة نوعاً من الامتعاض فی الأوساط الشعبیة الایرانیة، على ضوء تراجع سعر العملة المحلیة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاکیة. لکن الروح الإسلامیة والوطنیة ساهمت فی توفیر تماسک اجتماعی ساعد على تخطی الضغوط القصوى لإدارة الرئیس الأمیرکی السابق ترامب. کما أن الحکومة الایرانیة تمکنت من اتخاذ إجراءات هامة للتغلب على آثار الحصار، ومن بینها توسیع نطاق العلاقات الاقتصادیة مع دول الجوار والقوى المستقلة عن الهیمنة الأمیرکیة، وتُرجم ذلک بارتفاع مستوى الصادرات الإیرانیة ومعاودة إنتاج النفط بوتیرة تقترب مما کان علیه الحال قبل الحظر الذی فرضته إدارة ترامب. کما ان الرئیس الایرانی الحالی السید ابراهیم رئیسی باشر منذ تسلمه الحکم تواصلاً مباشراً مع الجمهور الإیرانی المتنوع من خلال زیارات أسبوعیة الى المحافظات للوقوف على المشاکل وإطلاع الناس على توجهات حکومته.
برغم ذلک، یرى العدید من الایرانیین أن ثمة حاجة إلى اتخاذ مزید من الإجراءات لتحریر الإدارة والاقتصاد من بعض العقبات البیروقراطیة وإشراک القطاع الخاص، مما سیکون له أثر مختلف على الأداء الاقتصادی بشکل عام وانعکاسه على حیاة المواطنین.
2- هناک جدل مستمر فی إیران حول بعض السیاسات الثقافیة والاجتماعیة، ومنها بعض الحریات المتعلقة بالنساء. وسُمح أخیراً للنساء بحضور مباریات کرة القدم الرجالیة، وهو تطور کانت تقف دونه اعتراضات عُرفیة وشرعیة. لکن فی المقابل، أعید التذکیر بقواعد اللباس المحتشم وغطاء الرأس من منطلق تطبیق القواعد العامة للشریعة الإسلامیة فی المجتمع. وغالباً، تساهلت قوى إنفاذ القانون مع بعض مظاهر التفلت من التقید بهذه القاعدة، إلى حد أن بعضهنّ کنّ یُرخین المندیل الى مستوى أسفل الرأس مما یُعد تراجعاً غیر مقبول، علماً أن "الحجاب المقبول" هو ذلک الذی یغطی القسم الاکبر من شعر الرأس، مع ملاحظة تفاوت فی التطبیق بین الأفراد. ویُسجل هنا أن تباین الحکومات المتعاقبة فی التعامل مع موضوع الحجاب بین تشدید على الالتزام والتساهل به أدى الى ارتباک مجتمعی وإرسال رسالة خاطئة الى العدید من النساء اللاتی بدأن یتفلتن من الحجاب فی الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعی. وجاءت قضیة الفتاة مهسا أمینی فی هذه الأجواء.
ویستدعی ذلک إرساء سیاسة واضحة فی هذا الشأن بعیداً عن الحسابات الانتخابیة، بهدف تحقیق أکبر انسجام ممکن بین السیاسات الحکومیة وتطلعات القواعد الشعبیة. کل ذلک لا یلغی حقیقة أن للمرأة حضوراً قویاً فی مختلف المجالات فی إیران، وهی تشارک فی نشاطات علمیة وفنیة وبطولات ریاضیة دولیة، من دون أن یکون الحجاب عائقاً أمام تحقیق نتائج مثیرة للإعجاب.
یدفع ذلک الى التطرق إلى مغزى جعل الحجاب هدفاً من الأهداف الأساسیة للاحتجاجات الأخیرة، وتجسدت فی جرأة المطالبة بخلع هذا الرمز الإسلامی. لکن ینبغی الانتباه الى أن المطالبین بهذا الأمر یمثلون فی الأساس شریحة من المجتمع ترفض الإسلام والثورة کلیاً، بدلیل رفع شعارات معادیة لنظام الجمهوریة الاسلامیة وتمزیق القرآن الکریم وحرق صور الشهداء ورایات حسینیة فی تحرکات الشارع الأخیرة.
وقد یقول قائل إن هذه الفئة تصدّرت التغطیة الإعلامیة لأهداف دعائیة لا تخفى، وأن الحراک فی الشارع لا یقتصر على هؤلاء. وهذا أمر یحتاج الى تدقیق. ولا یمکن بأی حال القبول بالتعدی على أملاک عامة ودهس رجال الشرطة وإحراق بعضهم وهم أحیاء، فضلاً عن إهانة رموز الإسلام والثورة، على الأقل من وجهة نظر ملایین المواطنین الذین خرجوا یومی الجمعة والأحد للتعبیر عن دعمهم للنظام الإسلامی ورفض التخریب.
3- هناک قوى داخلیة من بقایا النظام السابق وجماعة مسعود رجوی والحرکات الانفصالیة المسلحة تتربّص بأی اختلال أو حادثة وتستغل مشاعر الاعتراض من أجل إشعال الموقف کلما سنحت فرصة. وهذا ما ظهر فی الحوادث الاخیرة، من خلال رصد تحرک مجموعات انفصالیة عبر الحدود العراقیة وإدخالها أسلحة وصواعق کهربائیة تم ضبط کمیات منها، وأیضاً من خلال استخدام مسدسات من قبل بعض المشارکین فی أحداث الشغب وتنفیذ هجمات مباشرة على قوى الأمن وإحراق سیارات الإسعاف والإطفاء.
4- ربما تستفید المجموعات التخریبیة من تراجع "التیار الإصلاحی" لتملأ الفراغ النسبی الذی یترکه فی قیادة الشارع المؤید له وتشیع أجواء تشاؤم وإحباط، على ضوء الصعوبات التی تواجهها البلاد. وأدت الاستقطاعات الحزبیة فی الماضی الى أضرار سمّمت الجو العام فی البلاد، وهو أمر حذر منه آیة الله العظمى الإمام السید علی الخامنئی، مُمیّزاً بین الحق فی الانتقاد وإشاعة الیأس.
السیاق الخارجی
تؤشر مبادرة الإدارة الأمیرکیة الى الدخول على خط الأحداث الداخلیة فی ایران إلى مساع أمیرکیة لم تتوقف یوماً من أجل زعزعة استقرار النظام الإسلامی فی هذا البلد. ولا یفوّت الأمیرکیون فرصة لإعلان "وقوفهم الى جانب الشعب الایرانی" ضد حکومته، على رغم ان واشنطن تفاوض هذه الحکومة وتسلک کل الطرق للقاء مسؤولیها فی فیینا أو نیویورک أو بغداد، وسط امتناع إیرانی مشهود. ویمکن إدراج إمداد "المحتجین" الایرانیین بالإنترنت الفضائی عبر تمویل حکومی أمیرکی لمجموعة أقمار الملیاردیر إیلون ماسک فی سیاق ضغوط متنوعة على إیران، من بینها الحظر الاقتصادی ودعم مجموعات تخریبیة فی الداخل. وسبق أن استغلت إدارة باراک أوباما أحداث ما بعد الانتخابات الرئاسیة فی إیران عام 2009 لکی تعقد اتفاقاً مع إدارة منصة تویتر الأکثر استخداما فی إیران وقتها من أجل تحریض الشعب الإیرانی على حکومته وتوسیع الشُقّة بین الجانبین باسم الدفاع عن "حریة التعبیر". ومؤخراً، عاودت إدارة الرئیس الامیرکی بایدن فرض مجموعة جدیدة من إجراءات الحصار، بالتزامن مع محادثات فیینا، وسط مؤشرات الى ارتفاع مستوى الضغط الامیرکی والاوروبی على إیران وتأجیل البتّ بالاتفاق النووی الى ما بعد الانتخابات النصفیة للکونغرس الامیرکی، بسبب خضوع بایدن لضغوط اللوبی الصهیونی ومخاوفه من تأثر حظوظ حزبه فی الانتخابات أمام الیمین الأمیرکی.
- هناک مسعى دائم لدى واشنطن لضرب النموذج الإسلامی الاستقلالی أینما کان ومساندة النموذج التابع لها. وفی حالة إیران، تعتبر واشنطن أن الجمهوریة الاسلامیة عقبة أمام نجاح السیاسة الامیرکیة فی المنطقة وخطر جوهری على الکیان المؤقت، ومشروع مستقل یمسّ بالهیمنة الأمیرکیة على المنطقة، لا سیما فی الوقت الذی تتحضر الادارة الامیرکیة لتخفیف حضورها العسکری المباشر فی الإقلیم وتعوید حلفائها على الاعتماد على أنفسهم بالتکافل والتضامن فی ما بینهم. وجاء تطبیع حکومات عربیة مع العدو فی هذا السیاق على أمل تشکیل جبهة فی مواجهة تأثیر إیران على مجرى الأحداث الاقلیمیة. ولا ریب أن إعادة التصویب على الداخل الایرانی، بالاستفادة من توظیف آثار الحصار الاقتصادی، تهدف الى إرباک الجمهوریة الاسلامیة وتثبیطها عن دعم حلفائها فی مواجهة المشروع الصهیونی والاتفاقیات الأخیرة. وأخطر ما تلجأ الیه واشنطن هو "القوة الناعمة" من خلال الإمکانیات التی تسخّرها عبر مواقع التواصل الاجتماعی التی توظفها لخدمة سیاساتها، بعدما یئست من جدوى استخدام القوة الصلبة العسکریة، وإلى حد ما الاقتصادیة. ویمکن القول إن أحد الأهداف الأساسیة للحصار الاقتصادی هو تثویر الشعب ضد النظام تمهیداً لتسلیم البلد الى نخبة ترعاها واشنطن، ویعبّر مسؤولون أمیرکیون عن هذه الحقیقة بین وقت وآخر.
- من الملاحظ أن الاحتجاجات فی ایران تزامنت مع انتهاء ذکرى اربعین الإمام الحسین علیه السلام والتی شکلت ملحمة شعبیة إیرانیة - عراقیة قلّ نظیرها، وهی فعالیة تساعد على التقریب بین البلدین والشعبین، الأمر الذی یسوء القوى الاستخباریة.
فی المحصلة، یمکن القول إن إیران، فی ظل مواقفها المبدئیة ووقوعها فی مرمى الاستهداف الأمیرکی المباشر، تتعرض بین وقت وآخر لخضّة داخلیة. صحیح أن هناک اعتراضات على طریقة إدارة بعض الشؤون الاقتصادیة والاجتماعیة، لکن الصحیح أیضاً أن بعض القوى المعترضة تأخذ "روحاً" من التشجیع الأمیرکی المباشر وغیر المباشر من أجل رفع سقف شعاراتها والمضی فی المواجهة على نحو دموی بدلاً من سلوک سبیل المطالبة السلمیة.
فی المقابل، فإن المسیرات الجماهیریة الداعمة للنظام والرافضة للتخریب فی طهران والمدن الإیرانیة الأخرى تضع، کما فی کل تجربة ماضیة، حدّاً فاصلاً بین آمال تغییر أو ضعضعة النظام الإسلامی وتحقّقها فعلیاً. وهذا یؤشر الى أن النظام یستند إلى قاعدة صلبة متماسکة تتماهى مع أهدافه وتتحمل الصعاب من أجل الأهداف الاسلامیة والوطنیة العلیا. وبالتالی، فإن الأحداث الأخیرة، وإن ترکت ندوباً على الوجه، هی أصغر وأقل من أن تشکل تهدیداً فعلیاً للنظام الجمهوری الإسلامی.
لابید یشرب «حلیب السّباع» ویُطلق التّهدیدات یمیناً ویساراً
ادّعى لابید قبل أیّام بأنّه ووزیر دفاعه الجنرال بینی غانتس نجَحا فی الضّغط على الولایات المتحدة ومنعها من التوصّل إلى الاتّفاق النووی مع إیران، وفی تناقضٍ واضِح، یُؤکّد فی مُقابلةٍ مع الموقع المذکور بأنّه یجب تشدید الضّغوط العسکریّة على إیران للتوصّل إلى اتّفاقٍ نوویٍّ أفضل من المطروح حالیّاً، ویضرب مثلاً بالرئیس باراک أوباما الذی هدّد إیران باستخدام قنابل خارقة للتّحصینات ممّا جعلها تذعن وتُوقّع الاتّفاق عام 2015.
إیران، ولیس کیان الإحتلال هو الذی نسف الصّیغة الأوروبیّة النهائیّة للاتّفاق النووی الجدید، لأنّها لا ترید توقیع هذا الاتّفاق رغم قُبول أمریکا بمُعظم الشّروط التعجیزیّة التی تقدّمت بها، فالوضع الرّاهن فی کونها دولة حافّة نوویّة یُناسبها بعد تخصیبها کمیّات من الیورانیوم بنسبة 60 بالمئة، وربّما أکثر (هُناک تقاریر تقول إنّ هذه الکمیّة تزید عن 50 کیلوغراماً) تُمکّنها من تصنیع قنبلة نوویّة فی غُضون أسابیع معدودة إذا صدرت فتوى بذلک من سماحة قائد الثورة.
لابید لیس جِنرالاً، ومعلوماته فی الشّؤون العسکریّة الاستراتیجیّة محدودة للغایة، ولکنّنا فی الوقت نفسه لا نُنکر خِبراته الدعائیّة التی اکتسبها من عمله کصحافی وإعلامی، وتهدیداته التی بات یُکرّرها کُل یوم، ویُؤکّد فیها أنه سیمنع إیران من امتِلاکِ أسلحةٍ نوویّة، قالها نِتنیاهو وکرّرها عدّة مرّات، ولکنّه لم یجرؤ مُطلقاً على تنفیذها خوفاً ورُعباً، وهذا الحال لم یتغیّر.
لابید ارتعد خوفاً من أربع مسیّرات غیر مُلغّمة واستطلاعیّة أرسلها السیّد حسن نصرالله أمین عام حزب الله إلى حقل کاریش، وأُخرى صَوّرت جمیع منصّات الغاز والسّفن الحامیة لها على طُول السّاحل الفِلسطینی المُحتل، دُون أن ترصدها الرّادارات الإسرائیلیّة.
فإذا کان لابید لا یستطیع مُواجهة الشّبل اللبنانی ویستجیب لکُل شروطه خوفاً من صواریخه ومُسیّراته، فکیف یُمکن أن یُواجه الأسد الإیرانی الذی یملک مئات الآلاف من الصّواریخ والمُسیّرات والغوّاصات.
کان لافتاً فی تصریحات لابید قوله إن حُکومته تستخدم جهاز الموساد فی إطار ضُغوطها على أمریکا للوصول إلى اتّفاقٍ نوویٍّ أفضل، وأعاد تِکرار هذه العبارة فی الحدیث عن الاتّفاق اللبنانی عندما قال إذا أصبح تهدید حزب الله جدیّاً ولا یُمکن احتواؤه، فسیتعیّن علینا الرّد واللّجوء إلى العملیّات السریّة.
لا نعرف ما هو الدّور الذی سیلعبه الموساد للضّغط على إیران، فهل یقصد لابید، وباعترافٍ غیر مُباشر، العودة إلى عملیّات الاغتِیال للعُلماء النوویین الإیرانیین داخل إیران وخارجها، أم الوقوف خلف الاضطرابات الحالیّة التی تستهدف تألیب الرّأی العام الإیرانی ضدّ دولته، وزعزعة استِقرارها.
أوکرانیا تواجه أزماتها منفردة!
على غیر جبهة تقاتل أوکرانیا التی ورطتها الولایات المتحدة فی حرب کانت أکثر المستفیدین لو بقیت دونها. فبعد الدمار التی لحق بالبنى التحتیة لها، تعانی کییف بعد أکثر من 6 أشهر على بدء العملیة العسکریة الروسیة، من جملة من التحدیات والمشاکل، لا یبدو انها ستنتهی قریباً.
یعتبر الاقتصاد والطاقة والأمن الاجتماعی إحدى اهم الهواجس التی تقف فی وجه الرئیس الاوکرانی، فلادیمیر زیلینسکی، على بعد فترة وجیزة من بدء فصل الشتاء. اذ ان علامات الاستفهام العملاقة التی باتت ترتسم حول مسألة التدفئة أصبحت بتزاید مستمر، لتجعل الفترة الممتدة من شهر تشرین الأول/ أکتوبر إلى نیسان/ ابریل القادم ستکون الأشد صعوبة فی تاریخ أوکرانیا.
وفی هذا الصدد، ذکرت إدارة العاصمة کییف المواطنین إلى التأقلم مع درجات الحرارة الجدیدة ونسیان الماضی الذی کانت فیه درجات الحرارة فی البیوت تتجاوز 20 درجة. ویقول رئیس مؤسسة "الخیارات"، أولیکسی کوشیل، ان "الخریف قد یکون فترة حاسمة بالحرب، وقصف المنشآت المعنیة بتأمین التدفئة والماء الساخن سیکون له الأثر الکبیر".
إضافة لذلک فإن مخاطر أخرى تحیط بإمدادات الطاقة الکهربائیة التی تمثل تحدیاً ایضاً، ویقول خبراء ان أوکرانیا قد خسرت محطة سلافیانسک فی دونیتسک، وخسارة منشآت آخرى هو امر وارد، وقد یسبب انتقال الاوکرانیین إلى استخدام الکهرباء للتدفئة فستکون البلاد امام عجز حتمی.
ویلفت خلال حدیثه عن التحدیات الجمة التی تواجهها أوکرانیا، التی لم تلق الدعم اللازم إلى الآن من مختلف الدول الأوروبیة إضافة للولایات المتحدة، ان "الغاز یعتبر شریان حیاة رئیسی للأوکرانیین، فی مجال الصناعة المتعثرة والتدفئة، ووسائل النقل، إضافة إلى الاستخدام المنزلی.
والحدیث عن الإمدادات بالغاز وغیره من أنواع الوقود یقود إلى مخاوف من تجدد القصف على جبهات "البنى التحتیة" وغیرها من اللوجستیات الخاصة بهذا القطاع، من محطات وخزانات وطرق ووسائل إمداد.
وتعانی کییف، من مشکلات اقتصادیة تنذر بأزمة لن تنجح بتجاوزها لسنوات حتى لو تم الاتفاق قریبا على وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من تعویل زیلینکسی الکبیر على المعسکر الغربی، إلا ان أکده غیر مرة على ان الدعم لم یرق إلى المستوى المطلوب. اذ أعرب خلال مقابلة تلفزیونیة أجراها أخیراً، أنه یسعر بالصدمة جراء عزوف إسرائیل عن تقدیم الدعم العسکری الذی یتعلق بأنظمة الدفاع الجوی، بعد ان کان قد طلب ذلک منها صراحة. وهو الامر الذی اعتبره زیلینسکی بأنه تصرف "مخادع" من القادة فی الکیان.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|