|
تداعیات قرار الرئیس بوتین إعلان التعبئة الجزئیة
لم یکن مفاجئاً للمتابعین إقدام الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین على إصدار مرسوم إعلان التعبئة الجزئیة لقوات الاحتیاط، حیث کنّا على مدار الشهر الفائت أمام نشاطات استثنائیة للاتحاد الروسی على المستویین الداخلی والخارجی فی إطار عملیة تحضیر وتحصین العدید من القرارات والإجراءات التی أُعلِن عنها الیوم على لسان الرئیس بوتین، وأحد أهم المراسیم، من بینها المرسوم القاضی بإعلان التعبئة الجزئیة بهدف دعم العملیة العسکریة الروسیة الخاصة فی أوکرانیا وتسریع تحقیق أهدافها المُعلنة.
على المستوى الداخلی
لا بدّ من الإشارة الى أهمیة توقیت إعلان مرسوم التعبئة قبل یومین من بدء عملیة الاستفتاء فی جمهوریتَی الدونباس لوغانسک ودونیتسک ومقاطعتَی زاباروجیا وخیرسون بالانضمام الى الاتحاد الروسی.
ولا بد من الإشارة أیضاً إلى أن مرسوم إعلان التعبئة الجزئیة هو بمثابة مقدمة لتحولات عمیقة فی النظامین السیاسی والاجتماعی للاتحاد الروسی، سیترتب علیها العدید من الإجراءات فی مواجهة تموضع اللیبرالیین الروس والنفوذ الیهودی فی الاقتصاد بشکل أساسی، وهو ما یعنی بدء تبلور بُعد أیدیولوجی أکثر تجذراً، فی الوعی الروحی للمجتمع الروسی، یمکن الاستفادة منه فی إعادة تشکیل سلوکیات مجتمعیة معیَّنة، وتسخیرها فی مواجهة توحش أفکار النیولیبرالیة الغربیة، ومنعها من التأثیر على حرکة الشباب الروسی عبر مقاومة ممنهجة ومدروسة، وذلک لمنع تسلل الأفکار السائدة فی الغرب إلى عقول الأجیال الروسیة، وهو ما یعنی أننا سنکون أمام معرکة ثقافیة إلى جانب المعرکتین العسکریة والاقتصادیة، حیث سیبقى الاقتصاد هو المجال الأکثر حضوراً فی المواجهة، خصوصاً وأن الغرب مستعد لأن یسخر کل إمکانیاته فی سبیل إخضاع روسیا، وذلک عبر تسدید ضربات موجعة لاقتصادها.
على المستوى الخارجی
منذ بدء العملیة العسکریة الروسیة الخاصة فی أوکرانیا کنّا ولا نزال أمام حرکة مکّوکیة للرئیس بوتین ووزیر الخارجیة سیرغی لافروف، تهدف لإحداث تحوُّل ما فی اصطفافات الدول، وتموضعها، خصوصاً بعد التبدُّل المفاجئ الذی طرأ على الخطاب الروسی الرسمی، والذی خرج إلى حد ما عن أطُره المعتادة، حیث لم نعد نسمع الرئیس بوتین أو وزیر خارجیته یستخدمان مصطلحاتهما الدبلوماسیة المعهودة، والتی کانت تصنّف الأوروبیین والأمیرکیین ضمن خانة الشرکاء، لیحلَّ محلَّها حقل معجمی مختلف تماماً، یرى فی العملیة العسکریة الدائرة فی أوکرانیا حالیّاً معرکةً، الغرض منها وقف تمدُّد نفوذ أمیرکا، والحد من هیمنتها.
فی السیاق نفسه، جاء الاستفزاز الأمیرکی للصین فی ما یتعلق بدعم تایوان وتشجیع انفصالها عن بکین، لیسرّع من وتیرة خروج الأخیرة عن صمتها، وإعلان تخلِّیها عن المنحى الناعم فی آلیة تعاطیها مع سیاسات البیت الأبیض، والدخول فی مرحلة الإجراءات التحضیریة للمواجهة، وهو ما سرَّع بدوره من وتیرة إبرام الاتفاقیات الثنائیة بین الصین وروسیا، على أکثر من صعید، کان آخرها منذ أیام، حیث اتفقت الدولتان العُظمیان على زیادة التعاون بین وزارتی دفاع البلدین، مع الترکیز على إجراء التدریبات والدوریات المشترکة، إضافة إلى تعزیز الاتصالات بین هیأتَی الأرکان العامة فی البلدین، والوصول إلى مستوى عالٍ من التعاون العسکری التقنی.
وبموازاة ذلک، لا بدّ من التذکیر أیضاً بالاتفاقیات الروسیة ـ الإیرانیة، وإعادة تفعیل العلاقة مع ترکیا، ما سیسهل الوصول إلى مجال حیوی أوراسی، یُتَوقَّع أن یشتدَّ عوده أکثر، بعد القرارات المهمة التی صدرت عن قمة منظمة شانغهای، والتی عُقدت قبل أیام فی سمرقند، وأعربت خلالها دول المنظمة عن "عزمها زیادة التعاون فی مجالَی الدفاع والأمن"، وهو ما یُعدُّ تطوراً مفصلیّاً وهامّاً، سیکون له تداعیات کبیرة على نفوذ أمیرکا والغرب مستقبلاً.
الجانب الإیجابی
سیکون لدخول 300 ألف عسکری روسی على خط المعرکة فی الدونباس ومقاطعتی خیرسون وزاباروجیا تداعیات هامّة على حرکة العملیات العسکریة، لأن ذلک یعنی، بکل بساطة، أن عدد القوات الروسیة التی ستشارک فی العملیة العسکریة الروسیة سیرتفع لیصل إلى 430 ألف ضابط وجندی، وهو ما سیؤدی بطبیعة الحال إلى إحداث تفوق روسی فی العدید البشری والوسائط القتالیة التی سیتم رفدها هی الأخرى بما یقارب الـ 400 طائرة حربیة، 200 منها ستکون من طائرات الدعم القریب (سوخوی 24 و25)، و 300 إلى 350 مروحیة عسکریة (قتال ونقل)، ومئات الدبابات الحدیثة من طراز T-90، ومئات العربات القتالیة، ومثلها من الراجمات وقطع المدفعیة الحدیثة ذاتیة الحرکة، إضافة إلى مئات المسیّرات الاستطلاعیة والقتالیة، وکذلک المزید من بطاریات منظومات الدفاع الجوی، وهو ما یعنی فی المحصلة تسریع وتیرة العملیات الهجومیة.
وإلى حین جهوزیة قوات الاحتیاط، والتی قد یستغرق شروعها فی الخدمة الفعلیة من شهر إلى شهرین، ستبقى وتیرة العملیات الروسیة على ما هی علیه فی الوقت الراهن. مع توجُّه واضح للإبقاء على الوضعیة القتالیة الحالیة، عبر تحصین خطوط الدفاع، وتنفیذ عملیات تقدم محدودة، ورفع وتیرة الاستخدام المکثّف للوسائط الناریة على أمل تحطیم خطوط الدفاع الأوکرانیة، وإلحاق المزید من الخسائر فی العدید البشری والوسائط القتالیة، وهو ما ینحو بنا إلى اعتبار مرحلة ما قبل انضمام قوات الاحتیاط بمثابة عملیة تمهید ناری.
ومن الجوانب الإیجابیة الأخرى التی یمکن أن تترتَّب على قرار الرئیس بوتین، إعلان التعبئة الجزئیة، أننا قد نشهد تسارعاً فی انضمام قوات الاحتیاط للمعرکة، لا سیما إذا کانت التحضیرات الإداریة معدّة قبل الإعلان عن مرسوم التعبئة الجزئیة.
الجانب السلبی
بطبیعة الحال، فإن الانتقال إلى مستوى أعلى من الصراع مع أمیرکا والغرب سیکون له تداعیات سلبیة، وتحدیداً على الصعید الاقتصادی، حیث سنکون أمام مخاطر اقتصادیة محتملة، واعتقادی فی هذا الإطار، أن روسیا ستتجاوز هذه المخاطر، بحیث ستنجح فی الحد من الآثار السلبیة، بما فی ذلک احتواء مستویات التضخم مقارنة بالناتج المحلی.
وعلى أی حال، فإن التدابیر الاحترازیة التی ستتخذها الإدارة الروسیة، ستکون أقل بکثیر من مثیلاتها على المقلب الأوروبی. إلى ذلک، فإن من بین الارتدادات السلبیة المتوقَّعة على إعلان الرئیس بوتین التعبئة الجزئیة، اندلاع مواجهات احتجاجیة داخلیة فی روسیا، یحرکها بعض اللیبرالیین والیهود، بغرض خلق مناخات سیاسیة معقدة، وبلبلة أمنیة.
أخیراً ولیس آخراً، من المؤکد أننا سنکون أمام تحولات جیوسیاسیة عالمیة کبیرة، بعد إتمام عملیات الاستفتاء حول الانضمام إلى الإتحاد الروسی.
ایران وروسیا.. التعاون، المصالح والعلاقات
ساهمت الحرب الأوکرانیة فی توطید التعاون بین إیران وروسیا، إذ أصبح العامل الاقتصادی یشکل محوراً أساسیاً، على الرغم من المنافسة فی العدید من الملفات السیاسیة والاقتصادیة بین البلدین. تدعم روسیا عضویة إیران فی الاتحاد الاقتصادی الأوراسی، وجرى التوقیع على عدد من الاتفاقیات الاقتصادیة طویلة المدى على غرار اتفاق إیران مع الصین. کان التعاون بین البلدین یقتصر على المجالات السیاسیة والتقنیة والعسکریة. ترى طهران أن وجودها فی الاتحاد الأوراسی یشکل فرصة من أجل توسیع مجال علاقاتها السیاسیة، وفک عزلتها الاقتصادیة، فی مواجهة العقوبات الاقتصادیة المفروضة علیها من قبل الولایات المتحدة الأمیرکیة.
الاتحاد الأوراسی منظمة دولیة للتکامل الاقتصادی، تضم کلاً من روسیا وبیلاروسیا وکازاخستان، فیما تحظى کل من مولدوفا وأوزبکستان وکوبا بوضع مراقب فیها. تأسس الاتحاد کمنظمة دولیة للتکامل الاقتصادی، فی منطقة وسط آسیا وشمالها وفی أوروبا الشرقیة، وانضمت إلیه لاحقاً أرمینیا وقرغیزیا، وفیتنام.
العقوبات تزید وشائج التقارب
تقود روسیا الاتحاد الأوراسی وهی تقدم المساعدات لبلاروسیا وقرغیزیا وأرمینیا، ووعوداً بالحفاظ على الحدود، والدعم السیاسی. وتمثل إیران فرصة لروسیا للتخلص من العقوبات الاقتصادیة من خلال التعاون الوثیق ضمن اتفاقیات الاتحاد والإعفاء الجمرکی، لا سیما فی ظل التعاون الذی أبدته إیران مع روسیا فی سبل الالتفاف على العقوبات الغربیة المفروضة على روسیا.
1. تسعى روسیا إلى إنشاء منظمات دولیة موازیة للمنظمات الدولیة الکبرى، على غرار مجموعة البریکس، وإنشاء بنک للتنمیة من شأنه أن یخدم الدول الأعضاء فی الاتحاد کبدیل لصندوق النقد الدولی والبنک الدولی الخاضعین لسیطرة الغرب. وتحاول، عقب الحرب الأوکرانیة، ومع فرض عقوبات أوروبیة علیها، إنشاء مسارات بدیلة للأسواق التجاریة التقلیدیة لها.
2. تحاول إنشاء طرق تجاریة بدیلة بعیدة عن سیطرة الغرب، وهو الهدف الأساسی، إذ تسعى إلى تطویر الممر التجاری الرابط بین الشمال والجنوب، والذی یبدأ من میناء أستراخان الروسی مروراً ببحر قزوین، ثم میناء أنزلی فی إیران، وینتهی بمیناء نهافا شیفا الهندی، کوسیلة لإیجاد البدیل للممر الشرقی الغربی، وممر سوفالکی البری لا سیما مع تصاعد أزمة إمدادات الغذاء.
أما إیران، ومن خلال انضمامها إلى الاتحاد الاقتصادی الأوراسی فهی:
1. تحرص على تفعیل دورها فی الاجتماعات الدولیة والإقلیمیة المختلفة، وتسعى للحصول على عضویة دائمة فی العدید من المنظمات، وتقوم بالسعی عبر العضویة الدائمة فی الاتحاد الاقتصادی الأوراسی للاستفادة من منطقة التجارة الحرة. یأتی الدعم الروسی لتوقیع إیران اتفاقیة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد، متسقاً مع رغبة روسیا وإیران فی تعزیز العلاقات التجاریة، وسعیهما للوصول إلى سقف الـ 40 ملیار دولار خلال عام ونصف.
2. تسمح العضویة الکاملة فی الاتحاد الاقتصادی الأوراسی لإیران بفک العزلة التی تفرضها العقوبات الاقتصادیة الأمیرکیة، من خلال علاقات اقتصادیة متنامیة مع أعضاء الاتحاد بموجب اتفاقیات اقتصادیة وتکنولوجیة، تفرض التعاون فی إطار سیاسات نقدیة ومالیة خاصة بدول الاتحاد، فضلاً عن تسهیلات المنطقة الحرة، والإعفاء الجمرکی بین أعضائه.
3. بحصول إیران على عضویة کاملة فی الاتحاد الاقتصادی الأوراسی، یتطور التعاون بین البلدین فی مجالات مختلفة تحت المظلة الموسعة للاتحاد الاقتصادی الأوراسی. وکانت إیران قد نالت مؤخراً عضویة کاملة فی منظمة شنغهای للتعاون التی عقدت مؤخراً فی سمرقند، بعد ستة عشر عاماً بصفة مراقب.
لعل الحافز الرئیسی لانضمام إیران إلى منظمة شنغهای للتعاون، هو وجود القوى الشرقیة القویة (روسیا والصین والهند) فی المنظمة؛ لما تتمتع به هذه الدول من مکانة رفیعة على الصعد السیاسیة والاقتصادیة والعسکریة على مستوى العالم، ترى إیران أنها:
1. قادرة على لعب دور بارز بین هذه الدول، لا سیما فی مجال ترانزیت السلع والتعاون الأمنی والعسکری والاقتصادی، فی ظل الضغوط الغربیة علیها، وهی تولی أهمیة قصوى للجانب التجاری مع دول شنغهای. یمکن للممرات الدولیة فی إیران أن تسهّل التجارة بین دول شنغهای من جهة، وبین الدول الأعضاء مع القارة الأفریقیة ودول جنوب غرب آسیا من جهة أخرى، وتربط أسواق الدول الشرقیة مثل الصین والهند بالأسواق الأوروبیة.
2. حضور طهران رسمیاً إلى جانب القوى الشرقیة سیعزز اقتصادها، ویغنیها عن تقدیم تنازلات فی المفاوضات النوویة من أجل تخفیف الضغوط الاقتصادیة المفروضة علیها، وعدم ربط الاقتصاد الوطنی ومعیشة المواطن بالعلاقة بالدول الغربیة.
3. تشکل الضغوط الغربیة والأمیرکیة على کل من إیران وروسیا والصین عاملاً مشترکاً یقرب هذه الدول ویحثها على تطویر علاقاتها التجاریة والمالیة؛ ما یساهم فی التفافها على العقوبات وتخفیف آثارها على الدول المنضویة فی المنظمة.
4. تقترح إیران اعتماد عملة موحدة للمبادلات المالیة بین الدول الأعضاء. فی حال تنفیذ مقترحها، ستسهل التجارة بین الدول الأعضاء.
إعلان لحرب عالمیة نوویة ثالثة
عندما یقول الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین بأن الغرب یرید اضعاف روسیا وتدمیرها واللجوء الى الإبتزاز النووی، وسنستخدم کل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس، ویعلن التعبئة العامة، وإستدعاء الاحتیاط، ویلمح الى استعداده لإستخدام السلاح النووی بکلمات واضحة، فهذا إعلان صریح لحرب عالمیة نوویة ثالثة، ومن یقول بغیر ذلک لا یعرف الرئیس بوتین، ولا روسیا الجدیدة التی بناها عسکریا واقتصادیا، وإصراره بالتالی على الانتقام لتدمیر الاتحاد السوفییتی الذی کان وما زال من أبرز خریجی مدرسته، فبوتین لیس غورباتشوف الذی باع الاتحاد السوفیتی مجانا للغرب ورفع الرایات البیضاء مسلما بالهزیمة، ولن یکون.
أخطر ما جاء فی خطاب الرئیس بوتین الذی القاه الیوم بعد عودته من قمة شنغهای فی سمرقند، ولقائه مع حلیفه الصینی شی جیبنیغ على هامشها، تأکیده على إجراء استفتاء سریع لضم أربعة أقالیم اوکرانیة الى الاتحاد الروسی هی دونیتسک، ولوغانسک، خیرسون، زابوریجا (توجد فیها مفاعلات نوویة)، وتسریع الجدول الزمنی للهجوم الروسی المضاد على أوکرانیا، بعد انتکاسة خارکیف العسکریة وانسحاب القوات الروسیة المفاجئ منها.
الرئیس بوتین بدأ یدرک جیدا انه لا یحارب زیلینسکی وقواته فی أوکرانیا وانما الولایات المتحدة الامریکیة والغرب، لان (هزیمة) قواته فی خارکیف جاءت نتیجة تدفق ما قیمته عشرات الملیارات من صفقات الأسلحة الحدیثة والمتطورة، وتوظیف أقمار صناعیة، وأکثر من 29 جهاز استخبارات عسکریة وأمنیة فی جمیع دول حلف الناتو فی خدمة الهجوم المضاد الذی استخدم فی حرب إعلامیة دعائیة ضخمة لزعزعة أمن واستقرار روسیا الداخلی وخلق بلبلة فی أوساط الرأی العام الروسی وهز ثقته برئیسه وقواته المسلحة، وانقلاب الجیش ضده، ولکن یبدو ان هذه الخطة جاءت بنتائج عکسیة جدا، لقراءتها الخاطئة، وقصیرة النظر لرد فعل الرئیس الروسی.
ما لا تفهمه الولایات المتحدة وقیادتها ان الرئیس بوتین لیس معمر القذافی (لیبیا)، ولا صدام حسین (العراق)، ولا الملا عمر (أفغانستان)، وان روسیا الیوم لیست روسیا المهزومة على أیدی حرب المجاهدین الأفغان بالإنابة فی أفغانستان، ومن الصعب ان تنتصر فی حرب فی أوکرانیا التی تبعد عنها أکثر من 5000 کم.
العالم کله یقف الآن على حافة الدمار الشامل بسبب رغبة الرئیس الأمریکی جو بایدن فی (ترکیع) روسیا من خلال العقوبات الاقتصادیة وحرب الاستنزاف، وناسیا او متناسیا ان هذه العقوبات التی فشلت فی ایران والصین وفنزویلا لا یمکن ان تنجح فی روسیا.
لا بدیل عن المفاوضات، وتخلی أمریکا عن غطرستها وغرورها، وتحرک الحکماء فی أوروبا لنزع فتیل الحرب النوویة وبأسرع وقت ممکن، لأنهم وبلادهم وشعوبهم سیکونون ابرز ضحایا أی حرب نوویة قادمة، وتبدو شبه مؤکدة بالنظر الى التطورات المتسارعة على الأرض.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|