|
آثار التنمر على الفرد والمجتمع
التنمر هو نمط سلوکی عدوانی یتمثل بإیذاء الآخرین وإهانتهم بصورة متکررة ومتعمدة وتحدیدًا لمن هم أصغر سنًا أو لمن هم أقل قوة، وقد یکون التنمر لفظیًا مثل الشتائم والسخریة، أو على شکل اعتداءات جسدیة أو تهدید بالأذى، ویُعد العدوان الجسدی الأکثر شیوعًا، بینما تُعد نشر الشائعات والإقصاء الاجتماعی وإلحاق الضرر بعلاقات الآخرین الأکثر شیوعًا بعد نضوجهم، ووفقًا للمرکز العالمی لإحصاءات التعلیم فإن 20% من الطلاب بصورة عامة فی العالم قد تعرضوا للتنمر.
لذا یعتبر سلوک التنمر مشکلة اجتماعیة خطیرة، إذ إن هنالک آثاراً قصیرة وطویلة المدى تؤثر على ضحایا التنمر کما یلی: یرتبط التعرض للتنمر فی مرحلة الطفولة بتأثیر اقتصادی فردی ومجتمعی إلى حدّ دائم وکبیر بالنسبة للنساء والرجال، وذلک بحسب دراسة أجریت على شریحة واسعة من الناس فی مراحل عمریة مختلفة. کما تشیر الدراسات إلى أن النساء اللواتی تعرضن للتنمر بشکل متکرر فی مرحلة الطفولة لدیهن دخل ومدخرات أقل، أما بالنسبة للرجال وجد أنهم أکثر عرضة لخطر البطالة واحتمالیة أقل لامتلاک ممتلکات أو عقارات.
وتشیر الدراسات أیضًا إلى أن السبب الذی دفع الأطفال فی ترک المدرسة هو حصولهم على درجات منخفضة فی التعلیم نتیجة تعرضهم للتنمر، الأمر الذی یجعلهم فی المستقبل أکثر عرضة للفقر والبطالة أو حصولهم على وظائف بدخل أقل.
أما آثار التنمر النفسیة والمعنویة، فنذکر منها ما یلی: الذین یتعرضون للتنمر أکثر عرضةً للإصابة من غیرهم بأمراض عقلیة وجسدیة واجتماعیة وعاطفیة. والإصابة بالاکتئاب والقلق، والشعور بالوحدة والحزن، وتغیرات فی نمط النوم وأنماط تناول الطعام، بالإضافة إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة المحببة لهم، حیث تستمر هذه المشکلات إلى سنّ البلوغ. لذلک فأن ضحایا التنمر معرضون لخطر الانتحار بسبب الاکتئاب المزمن الذی ینتج عنه الأفکار الانتحاریة وإیذاء النفس.
الشعور بالخجل والوحدة وعدم الأمان، ما یتسبب بالانطواء على الذات وصعوبة الانفتاح على العلاقات الاجتماعیة. وتشیر الدراسات إلى أن العواقب الاجتماعیة تؤثر على الضحیة حتى مرحلة البلوغ، حیث أن 73% من البالغین واجهوا صعوبة بتکوین صداقات بسبب تعرضهم للتنمر فی مرحلة الطفولة، ما جعلهم أکثر عرضة للعزلة فی مرحلة عمر الشباب. بالاضافة الى الشعور بالغضب وعدم تقدیر الذات وقلة الثقة بالنفس بسبب عبء التنمر.
هذا کله ینعکس على انخفاض التحصیل الدراسی وتراجع المستوى الأکادیمی وعدم المشارکة والاندماج فی المشارکات الصفیة وکثرة التغیب بسبب المضایقات والانقطاع عن الدراسة. من شأن هذا أن ینعکس بآثاره على المجتمع ککل، حیث انتشار ثقافة الخوف وکثرة الجرائم. وانتشار ثقافة العدوان والعنف على أنها حلول مقبولة للمشاکل فی المجتمع بدلًا من حلها بالطرق السلمیة التی تدعم ترابط الأفراد. أیضاً شعور عائلة الضحیة بالفشل والعجز لعدم قدرتهم على حمایة الابن وشعورهم بالوحدة والعزلة والقلق وانشغالهم بالظروف التی یمر بها الابن ما یؤدی إلى إهمال صحتهم. ناهیک عن ظهور بیئة مدرسیة سلبیة قائمة على ثقافة عدم الاحترام، وانعدام الأمن، وتدنی طموح الطلاب.
واللاتی یعانین التهمیش والإقصاء فی أغلب الدول العربیة؛
أهمیة توظیف المطلقات والأرامل فی خدمة المجتمع
یبدو أن شریحة المطلقات والارامل فی أغلب المجتمعات فی العالم، وخاصة فی العالم العربی، یعانین من حالات التهمیش وعدم الاهتمام الجاد والسلیم لأجل فسح المجتمع المجال لهنّ للتعبیر عن طاقاتهن وإمکانیاتهن خیر تعبیر. فلا الواقع العملی والحیاتی، ولا الخطط والبرامج المؤسساتیة، تضع فی الحسبان، ضرورة توظیف قابلیات هؤلاء المطلقات والأرامل فی الأماکن الخاصة والمناسبة التی من شأنها أن توفر للمجتمع خیر الفرص الحقیقیة للإسهام برفع نسبة النمو الوطنی فی کافة المجالات والقطاعات الحکومیة وغیر الحکومیة.
لذا، بات على المؤسسات فی أغلب قطاعات الدولة لأی من دول العالم العربی، تقدیم الخدمات لشریحة المطلقات والأرامل والسعی لتوفیر المساندة اللازمة والعاجلة لهن والتی تشمل الاستشارات النفسیة والقانونیة والاجتماعیة، وعدم الاکتفاء بتقدیم الدعم لهذه الفئة على الاستشارات؛ بل العمل لتمکینهن فی المجتمع من خلال تأهیلهن على مهارات لمختلف مجالات العمل وتوظیفهن بالشراکة مع الرجال بالقطاعات ذات العلاقة.
وهنا أشارت الدکتورة سامیة خضر، أستاذة علم الاجتماع بکلیة التربیة بجامعة عین شمس بالقول: ما زالت بعض الاعتقادات المجتمعیة تظلم المطلقة، فهناک صورة نمطیة خطأ بأن المطلقة مصدر خوف لأنها ستبحث عن زوج آخر، والمطلق حین یقرر الزواج مجدداً لن یجد الترحیب فی الأغلب، وبالتالی ینظر الناس بشکل خطأ إلى الحالة الاجتماعیة ولیس إلى أخلاق ومؤهلات الشخص نفسه.
وتابعت: أن الثقافة المصریة تنحاز إلى وجود الأسرة، وبالتالی لا تتقبل الانفصال بشکل کبیر ولا تحبذ الطلاق، کما تنتشر بعض الصور الخاطئة المتوارثة عن السیدة المطلقة بأنها «معقدة» أو «تبحث عن رجل آخر» أو لدیها مشکلات عدیدة تمنعها من العمل الجید وتولی المسؤولیة، لکن هذه المفاهیم الظالمة یجب تصحیحها مع الوقت، وأن ینظر أصحاب العمل والمؤسسات إلى مؤهلات السیدة وکفاءتها للعمل دون التفکیر فی أن حالتها الاجتماعیة یمکن أن تعوقها.
على هذا الأساس، وضعت بعض المؤسسات الاجتماعیة، ما یمکن تسمیتها بالحلول الناجعة ازاء المطلقات والارامل، نذکر منها على سبیل المثال: مساعدة المطلّقات فی الحصول على حقوقهّن القانونیّة من نفقة وحضانة الأبناء بتقدیم الاستشارات القانونیّة .عقد جلسات إرشاد نفسیّ أو إرشاد جمعیّ؛ للتّخفیف من الآثار النفسیّة على المطلّقات وخاصّة نظرة المجتمع لهنّ .عقد لقاءات توعویّة لهنّ ؛لمعرفة حقوقهنّ وواجباتهنّ. أیضاً دعوة المطلّقات لحضور بعض المناسبات المجتمعیة؛ لإتاحة الفرصة لهنّ للتّفاعل مع المجتمع، والمشارکة فی نشاطاته .بالاضافة الى تدریب المطلقات على کیفیة معالجة المشکلات، واتّخاذ القرارات.
على الرغم من تطور الحیاة وانفتاح الثقافات على العالم والاهتمام الرئیسی بملف المرأة بشکل کبیر إلا أن المطلقات والأرامل لا تزال لدیهن مشکلات وأزمات یعانین منها فی غالب المجتمعات العربیة. لذا، یعتقد البعض أن حظ الأرملة افضل من المطلقة ولکن هذا لیس صحیحاً فالارملة تتعرض لظلم وإجبار من أهل الزوج علی الزواج من شقیق زوجها أو التحکم بها بطریقة تجعلها تدخل فی مشکلات نفسیة وصراعات داخلیة تؤثر سلباً علی شخصیتها وبالتالی تؤثر علی طریقة تربیتها لأبنائها . أما المرأة المطلقة فهی دائما ما یقع علیها اللوم فی نظر الناس والمجتمع حتى وإن کان الزوج هو المخطئ والسبب فی الطلاق.
تقول د. رانیا یحیی: تواجه المرأة المطلقة والأرملة تحدیات ومصاعب کبیرة فی المجتمع سواء أکانت أسریة او من الاصدقاء حیث یواجهون نظرة سلبیة لهن. وکشف الجهاز المرکزی للتعبئة والاحصاء أننا لدینا حالة طلاق کل دقیقتین وحالة زواج کل دقیقة. فالمجتمع المصری یغلب علیه الطابع والثقافة الذکوریة لوجود بعض الأشخاص غیر الأسویاء الذین ینظرون نظرة سیئة للمطلقة التی تفشل حیاتها الزوجیة، والأرملة التی لیس لها أی ذنب فی وفاة زوجها لأنه قضاء الله وقدره.
وأضافت: ولکن نحن کمجتمعات شرقیة ما زالت لدینا عادات وتقالید وموروثات قدیمة تجعل الجمیع ینظر للمرأة هذه النظرة السلبیة التی تقلل من مکانتها فی المجتمع. وللاسف الشدید هؤلاء البشر منتشرون وبکثرة فی المجتمعات العربیة. وطلبت د.رانیا من المرأة المطلقة والأرملة التحلی بالثقة بالنفس والرضا بما قسمه الله لها سواء عدم اکتمال الزواج او فی حالة وفاة الزوج وتحولها الى أرملة وهی "فی عز شبابها" وربما کان لدیها اطفال. ولابد أن تعی کل واحدة من هؤلاء أهمیة دورها والمشارکة به وان تعیش فی المجتمع على انها کائن غیر ناقص کما یفعل البعض بها ولابد أن یبتعد الجمیع عن فکرة أن هذه المرأة فریسة.
واختتمت رانیا قولها: أنه ینبغی أن یکون لدینا سعة أفق ونظرة ایجابیة تجاه أی سیدة حدثت لها هذه الظروف ولابد أن تتغیر نظرة المجتمع لها وأن یحترمها لکونها انسانة تتمتع بحقوق وواجبات وعلى المجتمع تمکینها وحمایتها من کل أشکال العنف. فالعنف المعنوی أشد من العنف المادی وهو أیضا أقسى أنواعه، فکل هذا تتعرض له المرأة ویتسبب لها فی انکسار حقیقی داخلی وبالتالی لابد أن نقضی على هذه الظواهر السلبیة
فی المجتمع.
حسب مجلس القضاء الأعلى؛
ارتفاع معدلات العنف الأسری فی بعض مدن العراق
نشرت دائرة العلاقات العامة فی مجلس القضاء الأعلى، إحصائیة عن معدلات العنف الأسری فی ما یخص الأطفال والنساء وکبار السن خلال عام 2021 ومطلع العام الحالی حتى حزیران منه، معلنة تسجیل تصاعد فی عدد دعاواها لاسیما خلال فترة اجتیاح جائحة کورونا وما بعدها. وتشیر الإحصائیة للنصف الأول من العام الحالی، إلى أن “عدد دعاوى العنف الأسری بلغ (10143) دعوى توزعت مابین (500) دعوى عنف ضد الأطفال و(7947) دعوى تعنیف نساء و( 1696) دعوى خاصة بتعنیف کبار السن”. ویقول قاضی الأحوال الشخصیة فی محکمة استئناف دیالى، القاضی سیف حاتم، تعلیقاً على هذه الأرقام، إن “جائحة کورونا ساهمت فی تفاقم الخلافات الأسریة نظراً لملازمة العائلات للمنازل والأزمة الاقتصادیة الصعبة التی رافقتها بسبب توقف الکثیر من الأعمال، حیث تزاید العنف ضد النساء، وتصاعدت التحذیرات من اضطرابات نفسیة وانحرافات سلوکیة فی حال مکوث الناس لفترات طویلة فی المنزل إذ تعرضت النساء والأطفال لعنف أکثر مما کان من السابق”. وأوضح القاضی حاتم، أن “العنف ضد الأطفال تظهر آثاره الوخیمة خلال السنوات القادمة فمن المتوقع وقوع اضطرابات نفسیة وانحرافات سلوکیة قد تصل بهم إلى ارتکاب جرائم ومن أخطرها تعاطی المخدرات”، لافتاً إلى أن “جمیع حالات العنف الأسری التی وردت إلى المحکمة لم تکن خطیرة وإنما کانت الشکاوى عن السب والشتم”.
الداخلیة المصریة؛
ضبط 3 أطنان بانجو و60 کلیو حشیش جنوب سیناء
واصلت أجهزة وزارة الداخلیة جهودها فی التصدى الحاسم لجرائم الاتجار وحیازة المواد المخدرة، وشنت حملة أمنیة کبرى بنطاق محافظة جنوب سیناء اسفرت عن ضبط عدد من متاجری ومتعاطی المواد المخدرة بحوزتهم أکثر من 3 طن لمخدر البانجو و60 کیلو لمخدر الحشیش وکمیات من المواد المخدرة.
وقالت الوزارة فی بیان : فی إطار الجهود الأمنیة المبذولة لمکافحة الجریمة بشتى صورها و استهداف وضبط حائزی ومتاجری المواد والأقراص المخدرة.. فقد قام قطاع الأمن العام بالاشتراک مع قطاع مکافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غیر المرخصة وإدارة البحث الجنائی بمدیریة أمن جنوب سیناء بتوجیه حملة أمنیة کبرى خلال الفترة الحالیة، إستهدفت ملاحقة وضبط العناصر الإجرامیة من متاجری المواد المخدرة ومتعاطیها بدوائر أقسام شرطة (أول- ثان شرم الشیخ، الطور، أبوردیس، رأس سدر، دهب، نویبع بجنوب سیناء- الجناین بالسویس- مرکز شرطة القنطرة شرق بالإسماعیلیة) بالاشتراک مع القوات المسلحة، کما أسفرت عن ضبط عدد (50) قـضیــة بإجـمــالـى عدد (51) متهــمًا.
کما تم ضبط کمیة من مخدر الافیون ومخدر الهیدرو وزنت وکمیة من نبات زهرة الخشخاش المخدر ومن سفوف الخشخاش وکمیة من مخدر الیهروین ومن مخدر الآیس، حیث تم اتخاذ الاجراءات القانونیة بشأنها جمیعاً.
استضافة زوار الامام الرضا (ع) فی مساجد مشهد المقدسة
أعلن مدیر مرکز شؤون المساجد بمحافظات خراسان (شمال شرق ایران)، عن تجهیز 328 مسجدا فی مدینة مشهد المقدسة لاسکان واستضافة زوار مرقد الامام علی بن موسى الرضا (ع) ثامن ائمة اهل البیت علیهم السلام، فی آخر ایام شهر صفر.
وقال حجة الإسلام مجتبی مهدوی ارفع، رئیس مرکز شؤون مساجد خراسان الرضویة، فی حدیث ضمن إشارته إلى العشر الأواخر من شهر صفر، والتی تتزامن مع ذکرى استشهاد الإمام الرضا (ع) ووصول عدد کبیر من محبی أهل البیت (ع): هناک 1200 مسجد فی مشهد، وفی المرحلة الأولى فان 328 مسجدا سیستضیف زائری الإمام علی بن موسى الرضا (ع).
ولفت الى أنه من المقرر هذا العام توفیر سکن مجانی للزوار فی المساجد القریبة من الحرم الرضوی المقدس، وقال: فی هذا السیاق، ینشط 128 مسجدًا، ویمکن لقوافل الزوار أو حتى الزائرین الفرادى تقدیم طلب للحصول على سکن مجانی.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|