لا یوجد تعریف واحد للکذب متفق علیه عالمیاً، ولکن أکثر تعریف مستخدم للکذب هو؛ أی تصریح، أو إفادة، أو إخبار معلومة یختلقها شخص لا یؤمن بها ولا یصدقها، مع وجود نیة أن یصدقها الشخص الآخر المتلقی لها، نحن لا ندری أننا عندما نقوم بالکذب أننا نکون بذلک نؤثر على أنفسنا بشکلٍ مباشر أو غیر مباشر، وعلى خلاف الأمراض التی تظهر بشکل ملموس ونقوم بمعالجتها، فإن الآثار النفسیة والندبات غیر الملموسة قد تکون أصعب، بل وتحتاج زمناً طویلاً للتعامل معها، إلیکم أبرز آثار الکذب النفسیة والمعنویة: 

الکذب یؤدی إلى ضعف احترام الشخص الکاذب من قبل الأفراد المحیطین به، ما یقود الشخص الکاذب هذا إلى خلل فی حکمه على نفسه، وضعف ثقته بنفسه وبالآخرین. الکثیر من الدراسات ربطت بین الکذب وبین وجود تاریخ من إساءة المعاملة للفرد عندما کان طفلاً، أو لأسباب بیولوجیة، أو وراثیة، أو لوجود مستوى متدنٍ من احترام الذات، أو وجود اضطرابات فی الشخصیة. کثیراً ما یضع الکاذب نفسه فی مواقف محرجة لا یُحسد علیها، فقد یقول الشخص العدید من القصص أو الأخبار لیظهر نفسه فی صورة معینة، بینما فی الواقع یکون من السهل على الآخرین التحقق من ماضیه ومن هذه الروایات المزعومة.

آثار الکذب الاجتماعیة: تظهر آثار الکذب بشکل جلی على المستوى الاجتماعی، وذلک بسبب ما یترکه الکذب من ندبات سواء على الفرد أو المجتمع على حدٍ سواء، ونوضح آثار الکذب الاجتماعیة فیما یلی: الکذب یضعف الثقة بین الأفراد، ویضعف الروابط والصلات فی الشبکة الاجتماعیة. یؤثر الکذب على السلوک الاجتماعی فی المجتمع على المدى الطویل، وحسب دراسة قامت بها جامعة برینستون تمت على عینة من الأشخاص، کانت نتیجتها الاستفادة من الوضع المادی لطرف معین من قبل الاستمرار فی الکذب علیه. کما أکدت نتائج دراسة قامت بها جامعة کالیفورنیا، أن الکذب یؤدی إلى المزید من الکذب، وأن الکذب أمر معدٍ، فکلما زاد اتصالک بشخص کاذب، کلما زاد الخطر بأن تصبح کاذباً بحد ذاتک. والکذب یقضی على ما یسمى بالفرص العادلة بین أفراد المجتمع، کفرصة الحصول على وظیفةٍ ما، أو اجتیاز امتحان معین مثلاً، مما یزید التباین فی المساواة الاجتماعیة. 

کما أن الکذب لیس آفة ذات تأثیرات سطحیة أو یمکن المرور علیها بشکل عابر مرور الکرام، بل على العکس تماماً، حیث أشارت العدید من الدراسات بشکلٍ مباشر وملحوظ إلى ارتباط الکذب بصحة الإنسان، نبین ذلک فیما یلی: فی دراسة قامت على مجموعة من الأشخاص طُلب منهم عدم الکذب لمدة عشرة أسابیع، جاءت النتائج لتؤکد أن الأفراد الذین امتنعوا عن الکذب بالفعل اختبروا مشاکل أقل فیما یتعلق بالصحة الذهنیة والعقلیة. أیضاً اضطراب الشخصیة الحدیة، فیعد الکذب من السمات الأساسیة للأشخاص الذین یعانون من هذا الاضطراب، مرافقاً لأنماط طویلة الأمد نسبیاً من المشاعر غیر المستقرة، ما یؤدی فی النهایة إلى وجود وجهات نظر متناقضة لدى الفرد حول نفسه، والافتقار إلى هویة ذاتیة متسقة. 

هذا بالاضافة الى اضطراب الشخصیة المعادیة للمجتمع، حیث یحصل هذا الاضطراب للأشخاص الذین یکون لهم باع طویل من التلاعب والکذب فیما یتعلق بحقوق الآخرین بهدف استغلالهم.

لو تأمل کلّ واحد منّا فی دوافعه الداخلیة، ومیوله النفسیة، للاحظ أنّ الدافع الأساسی للکثیر منها هو الرغبة فی الکمال، ولن نجد إنساناً یرغب فی النقص فی وجوده، ولهذا یسعى جاهداً وبحسب وسعه لإزالة کلّ النقائص والعیوب عن نفسه، لیبلغ کماله المنشود، وقبل إزالتها یحاول إخفاءها عن الآخرین.

وإذا وقع هذا الدافع الفطری فی مساره السلیم فسیؤدی إلى رقیّه وتکامله المادی والمعنوی، 

ولکن لو وقع فی مسار منحرف نتیجةً لبعض العوامل والظروف، فإنّه سیؤدی إلى الکثیر 

من العواقب السیئة کالاستعلاء والتکبّر والریاء والتهالک 

على السمعة والظهور.. إذن فالرغبة فی الکمال عامل فطری قویّ کامن فی عمق الروح الإنسانیة.

کمال الإنسان فی إطاعة العقل:

إنّ عملیة النموّ والتکامل فی النباتات تحصل بصورة حتمیة، وتخضع لتوفر العوامل الظروف الخارجیة الملائمة، فلا تنمو الشجرة بإرادتها، ولا تثمر الثمرة التی تختارها، ذلک لأنّ النبات لا یملک الشعور الإرادة. 

أما الحیوانات فیمکن أن یکون لها نصیب من الإرادة والاختیار فی تکاملها، ولکنها إرادة منبثقة من الغرائز الحیوانیة التی یتحدّد عملها ونشاطها فی حدود تلبیة الحاجات الطبیعیة المحدودة. 

أمّا الإنسان فبالإضافة إلى ما یملکه من الخصائص النباتیة والحیوانیة إلّا أنّه یختص بمیزتین روحیتین: فهو من جهة لا تتحدّد رغباته الفطریة بحدود الحاجات الطبیعیة، من جهة أخرى یملک قوة العقل، حیث یمکنه من خلالها أن یوسّع فی معارفه إلى ما لا نهایة، وبسبب هاتین المیّزتین تتجاوز إرادته حدود الطبیعة الضیّقة، وتتجه بإتجاه اللانهایة. 

وکما أنّ الکمال المختصّة بالنبات إنما تنشأ بواسطة القوى النباتیة المعیّنة، والکمالات الحیوانیة إنما تحصل من إرادتها المنبثقة من الغرائز والإدراکات الحسیّة، فکذلک الکمالات المختصّة بالإنسان التی تتمثّل فی الواقع بکمالاته الروحیة، إنما یتوصّل إلیها من خلال إرادته الشعوریة وعلى ضوء توجیهات العقل وإرشاداته، العقل الذی یتعرّف على مختلف الاتجاهات والمستویات المطلوبة، وحینما تتصادم وتتزاحم فإنّه یختار الأفضل منها. 

وعلیه، فإنّ إنسانیة الفعل إنما تتحقّق بالإرادة المنبثقة من المیول والرغبات التی یختص بها الإنسان، وعلى ضوء هدایة العقل وتوجیهه، وأما الفعل الذی یصدر من دافع حیوانی محض، فهو عمل حیوانی، کما أنّ الحرکة التی تنشأ من القوى المیکانیکیة البحتة للبدن، هی حرکة فیزیائیة.

الأحکام العملیة للعقل تحتاج إلى الأسس النظریة:

إنّ الفعل الاختیاری هو وسیلة الإنسان التی یتوصّل من خلالها إلى الهدف المنشود، وبالتالی یخضع فی قیمته لدرجة الهدف الذی ینشده، ولمدى تأثیره فی تکامل الروح، کما أنّ الفعل الاختیاری لو أدّى إلى فقدان کمال روحی فستکون له قیمة سلبیّة معکوسة. 

إذن فالعقل إنما یمکنه الحکم على الأفعال الاختیاریّة وتقویمها، فیما لو کان مطّلعاً على کمالات الإنسان ومستویاتها، وکان عالماً بواقع الإنسان، وبأبعاد حیاته، والکمال الذی یمکن له بلوغه. 

ومن هنا فالتوصّل إلى النظام الخلقی والقیمی الحاکم على الأفعال الاختیاریة لا یتمّ إلا برؤیة صحیحة شاملة للکون والحیاة، وعلاج مسائلها ومواضیعها، وإذا لم یعالج هذه المسائل، فلا یمکنه الحکم الیقینی بقیمة الأفعال، کما أنّه لو لم یعرف الهدف، فلا یمکنه أن یحدّد المسار الذی یؤدی إلى هذا الهدف، إذن فهذه المعارف النظریة التی تشکّل المسائل الرئیسیة للرؤیة الکونیة، هی فی واقعها الأساس للنظام الخلقی والأحکام العملیة للعقل. 

إذن، یمکن أن نثبت ضرورة السعی والبحث عن الدین، ففی الإنسان یوجد نزوع فطری إلى کماله، ویستهدف من خلال ممارسته لبعض الأفعال التوصّل إلى کماله الحقیقی، ومن أجل التعرّف على الممارسات التی توصله إلى هدفه المنشود، لابدّ أن یعرف أوّلاً کماله النهائی، ومعرفته إنما تتمّ فیما لو تعرّف على حقیقة وجوده، وبدایته ونهایته، ثمّ علیه أن یحدّد العلاقة الإیجابیة أو السلبیّة بین أفعاله المختلفة والمراحل والمستویات المختلفة لکماله، حتى یتمکّن من الوصول إلى المسار الصحیح المؤدّی إلى کماله الإنسانی، وإذا لم یتوصّل إلى هذه المعارف النظریة فلا یمکنه أن یتقبّل نظاماً عملیاً صحیحاً. 

إذن، فمن الضروری البحث والسعی لمعرفة الدین الحقّ، وإذا فإنّه لا یمکنه التوصّل إلى الکمال الإنسانی، والأفعال التی تنبثق من مثل هذه القیم والمعارف لن تکون أفعالاً إنسانیة، وأولئک الذین عرفوه ولکن کفروا به وانحرفوا عنه عناداً وخضعوا تماماً لنزواتهم ورغباتهم الحیوانیة، والملذّات المادیة العابرة، لم یرتقوا إلى مستوى الإنسانیة فی واقعهم کما یقول القرآن الکریم: (یَتَمَتَّعُونَ وَیَأْکُلُونَ کَمَا تَأْکُلُ الأنْعَامُ) (محمّد/ 12)، وبما أنّهم أضاعوا الاستعدادات الإنسانیة فسوف یکون جزاؤهم رهیباً وعسیراً، لما أضاعوه من طاقات ومواهب إنسانیة زاخرة (ذَرْهُمْ یَأْکُلُوا وَیَتَمَتَّعُوا وَیُلْهِهِمُ الأمَلُ فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ) (الحجر/ 3).

یرفض کثیر من أصحاب البیوت فی تونس، التأجیر للشباب، خصوصاً الطلاب، خشیة وعدم ثقة بهم، لیتحول الأمر إلى معاناة لا تنتهی. ولهذا یشتکی معظم الشباب خاصة الذین فی بدایة حیاتهم العملیة، من عدم التمکن من الحصول على مکان للسکن. وبهذا الخصوص یروی أحدهم فیقول: إنّ رحلة البحث کانت متعبة ومثقلة بالمشاکل. وبات العدید من أصحاب البیوت لا یرغبون بتأجیرها لغیر المتزوجین، ناهیک عن استغلال سماسرة العقارات للباحثین عن مساکن للإیجار. فاللجوء إلى وسیط لإیجار بیت یکلف أموالاً من دون أن تجد ما ترید.

یضیف أحد الشباب قائلاً: حصلت على عمل فی العاصمة وکان لا بد لی من استئجار مسکن صغیر للعیش فیه. المیزانیّة التی خصصتها للسکن محدودة جداً. لا قدرة لی على استئجار بیت یتجاوز سعره شهریاً 200 دولار، فدخلی 400 دولار فقط فی الشهر. بحثتُ عن مشارکة فتیان فی منزل للإیجار وتقاسم بدل الإیجار، لکننی لم أجد. 

فی المقابل، فإنّ غالبیة البیوت التی تواصلت مع أصحابها رفضوا تأجیرها بمفردها خشیة منا نحن الشباب. ویقول خالد عامری (25 عاماً)، وهو طالب دراسات علیا فی الاقتصاد، إنه کان یعیش فی سکن جامعی سنواته الجامعیة الأولى. لکن بعد ثلاث سنوات، لم یعد لدیه الحق فی الاستمرار فی السکن فیه، فراح یبحث عن مسکن على مقربة من الجامعة یتشارک فیه مع أربعة من رفاقه. 

أطلقت جمعیة کافل الیتیم الخیریة بالبلیدة حملة تحت شعار "جهز" فی طبعتها الـ11 لتجهیز 4200 یتیم بالمستلزمات المدرسیة. وأوضح رئیس جمعیة کافل الیتیم الخیریة بالبلیدة على شعواطی، فی حوار له أنه “سعیا من الجمعیة لتوفیر الظروف التعلیمیة المناسبة لنجاح الأیتام، أطلقت هذه الأخیرة حملة “جهز” لتوفیر الأدوات المدرسیة للأیتام لکافة الأطوار  وعبر کل بلدیات الولایة”.

وأضاف شعواطی أن الجمعیة تتکفل بکل الجوانب المادیة والصحیة والتربویة للأیتام من خلال توفیر کل ما یلزم من مستلزمات مدرسیة ودروس خصوصیة ومتابعة نفسیة  .

وفی هذا الصدد دعا رئیس جمعیة کافل الیتیم الخیریة بالبلیدة المحسنین والمتبرعین إلى المشارکة الفعالة فی هذه الحملة من أجل إعانة الأیتام على الدراسة وتأمین مستقبلهم لافتا إلى أن الهدف الرئیسی من وراء تنظیمها هو ترک أثر معنوی ونفسی فی قلوب الأیتام أکثر منه مادی.

هذا وتأتی المبادرات المستمرة للوقوف الى جنب الایتام، الشریحة المظلومة من شرائح المجتمع. وذلک لإثبات حسن نوایا المجتمعات کافة فی تحدید سبل وطرق الوقوف الى جنبهم. 

وذلک من خلال تکاتف الجهود وسعی المعنیین لرص المواقف والمساعی فی طریق تنفیذ الخطط والبرامج المعدة لخدمة شریحة الایتام هذه.

الوفاق/ تعرف السیاحة الذکیة بأنها مستقبل السیاحة. حیث تهدف إلى تحسین کفاءة إدارة الموارد وزیادة القدرة التنافسیة وتعزیز الاستدامة من خلال استخدام الابتکارات والممارسات التکنولوجیة. بهذا الخصوص وبحسب وکالة أنباء الجمهوریة الإسلامیة (إرنا) فقد أشارت مدیریة العلاقات العامة بوزارة التراث الثقافی والسیاحة والصناعات التقلیدیة الایرانیة، بأنه ستعقد أول دورة تدریبیة حول السیاحة الذکیة من قبل المدیریة اعتبارًا من بدایة الاسبوع القادم وبالصورتین الحضوریة وغیر الحضوریة.

فی هذه الدورة التدریبیة ، التی تستمر لمدة 16 ساعة ، سیتم منح الشهادة الرسمیة لمرکز أبحاث المدن الذکیة الإیرانیة ، من قبل جامعة طهران ووزارة التراث الثقافی والسیاحة والصناعات الیدویة. 

وتتمثل مزایا المشارکة فی الدورة المذکورة فی وجود محاضرین ومدربین من ذوی الخبرة فی مجال السیاحة الذکیة، وفحص عینة من المشاریع وإمکانیة حضور دورات تخصصیة ومهنیة مستقبلیة بخصم خاص، مع إمکانیة المشارکة فی المدینة الذکیة ومشاریع محور المدینة الذکیة، والتواصل مع النشطاء السیاحیین.