|
أخبار قصیرة
وزیر الثقافة: لا تحدّنا ای قیود فی توسیع العلاقات الثقافیة مع بیلاروسیا
اکد وزیر الثقافة والارشاد الاسلامی "محمد مهدی اسماعیلی"، على ان ایران لا تحدها ای قیود فی سیاق توسیع العلاقات الثقافیة بشتى المجالات مع جمهوریة بیلاروسیا.
وفی لقائه یوم الاثنین السفیر البیلاروسی لدى ایران "دیمیتری کولتسوف"، نوه "اسماعیلی" بترکیز السیاسیة الخارجیة للحکومة الایرانیة على تطویر العلاقات الاقلیمیة ولاسیما تمتین الاواصر مع الدول الصدیقة. وصرح بأن التعاون الثقافی یمهّد الطریق لتوسیع العلاقات بکافة المجالات بین الدول؛ قائلا : نحن نعتبر جمهوریة بیلاروسیا، من الدول الاقلیمیة الصدیقة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ونرید بناء علاقات شاملة ومتنامیة معها.
ودعا وزیر الثقافة، الى بذل الجهود المشترکة لتفعیل فرص التعاون المتاحة بین طهران ومینسک؛ معربا عن ترحیبه فی توقیع مذکرات تفاهم شاملة بین الجانبین.
وزیر الثقافة لفت فی هذا اللقاء، بأن متوسط الانتاج السینمائی السنوی فی ایران یبلغ 100 فیلم مؤهل لحضور المهرجانات الدولیة؛ مؤکدا على استعداد السینما الایرانیة لعرض احدث منتجاتها فی مختلف البلدان ولاسیما دولة بیلاروسیا.
بدوره، اشار السفیر البیلاروسی فی هذا اللقاء، الى وجود العدید من مجالات التعاون الثقافی والفنی بین مینسک وطهران.
وفیما نوّه بمرور 30 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسیة بین البلدین، اعلن "کولتسوف" استعداد بیلاروسیا لتطویر التعاون الثقافی مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
کما وجه السفیر البیلاروسی دعوة رسمیة الى مسؤولی الشؤون السینمائیة والمخرجین الایرانیین للمشارکة فی مهرجان بیلاروسیا الدولی للأفلام، واغتنام الفرص المتاحة للقاء نظرائهم فی هذا البلد واستعراض مجالات التعاون السینمائی بین طهران ومینسک.
«الحرب العالمیة الثالثة» یمثل إیران فی الأوسکار
سیمثل فیلم "الحرب العالمیة الثالثة" من إخراج وانتاج "هومن سیدی"، السینما الإیرانیة فی الأوسکار عام 2023. اعلن برویز شیخ طادی عضو لجنة اختیار ممثل إیران فی أوسکار هذا العام عن ذلک قائلا: أنه ومن بین 57 فیلماً حصلت على الشروط الأولیة للترشح اختیر 17 فیلما للقائمة الطویلة، وتمت تنقیتها بعد ذلک إلى 5 أفلام فی القائمة القصیرة، حیث وقع الاختیار على الفیلم السینمائی "الحرب العالمیة الثالثة" (جنک جهانی سوم) من إخراج وإنتاج هومن سیدی لیمثل السینما الإیرانیة فی منافسات أوسکار 2023. وبحسب شیخ طادی فإن أفلام "موقع مهدی" من إخراج هادی حجازی، و "الولد الدولفینی" من إخراج محمد خیراندیش، و "بدون موعد مسبق" من إخراج بهروز شعیبی، و "التفریق" من إخراج مانی حقیقی، و "الحرب العالمیة الثالثة" من إخراج هومن سیدی هی الأفلام الخمسة ضمن القائمة القصیرة المرشحة لآکادیمیة أوسکار 2023.
تُقام فی سوریا لما یمثّل هذا البلد من رمزیة فی محور المقاومة
أیامُ دمشق السینمائیة.. حتى تبقى المقاومة أغنى الفنون
أیّامٌ سینمائیة تشهدها دمشق ابتداءً من 19 وحتى 22 أیلول. 4 أیام متواصلة من العروضات تعنونها المقاومة فی کلّ المحور، بوجه العدو الاسرائیلی وأعوانه.
الفعالیة التی انطلقت مساء الإثنین وترعاها وزارة الثقافة السوریة بالتعاون مع الجمعیة اللبنانیة للفنون "رسالات"، وهی تشکّل محطّة ینتظرها صانعو النتاجات الثقافیة وکلّ من یتبنّى القضایا المحقّة والعادلة فی أعماله
الفنیة.
8 أفلام سیشاهدها رواد دار الأسد للثقافة والفنون (دار أوبرا دمشق) وفق جدول التظاهرة السینمائیة کما سمّاها القیّمون علیها. المخرجون علی غفاری وبلال خریس ومی المصری ونرجس آبیار وابراهیم حاتمی کیا وعلی الماغوط ونجدت أنزور والشهید حسن عبد الله، وهم من لبنان وفلسطین وسوریا والعراق وإیران، یقدّمون أفلاماً تدعم بالدرجة الأولى القضیة المرکزیة على صعید الأمة والمقاومة.
استضافت هذه الفعالیة فی افتتاحیتها نخبة من الفنانین والممثلین من لبنان وسوریا، حیث تهدف إلى "تسلیط الضوء على مقاومة العدو الصهیونی والتکفیری، وعلى القضیة الفلسطینیة، خاصّةً أنَّ الفنون تعدّ من أبلغ اللغات تعبیراً ودعماً للقضایا، وذلک من خلال مجموعة من الأفلام السینمائیة من لبنان وفلسطین وسوریا والعراق وإیران"، بحسب المنظمین.
وشمل افتتاح "أیام سینما المقاومة" فقرة موسیقیة أورکسترالیة، قدّمتها "الفرقة الوطنیة السوریة للموسیقى العربیة"، وعرض للفیلم القصیر "سقطت"، وهو عمل فنی مشهدی مدته 14 دقیقة یحاکی سقوط "تل أبیب"، اجتمع على إعداده وإنتاجه 150 فناناً عالمیاً وعربیاً، بمشارکة نخبة من الفنانین اللبنانیین والسوریین، لتقدیم ما یلیق بفلسطین.
بالإضافة إلى عرضٍ لفیلم "السر المدفون"، وهو فیلم سینمائی لبنانی من إخراج علی غفاری، وتألیف رضا اسکندر ومحمود غلامی، یتناول قصة واقعیة عن أم لبنانیة قاومت الاحتلال وهزمته بصبرها على أذى عائلتها، بسبب لغز استشهاد ابنها الذی أخفت سره طیلة 15 عاماً، وتحمّلت عذابات ومعاناة أبنائها المعتقلین لدى الاحتلال الإسرائیلی.
وفی هذا الإطار کتبت الکاتبة اللبنانیة "لطیفة الحسینی" مقال فی موقع العهد الاخباری، والذی نذکره فیما یلی:
مدیر الجمعیة اللبنانیة للفنون رسالات المهندس محمد خفاجة یتحدّث لموقع "العهد الإخباری" عن التظاهرة المرتقبة الیوم قبیل انطلاقها، فیقول إن "هذه الأیّام السینمائیة مهمّتها تسلیط الضوء على مختلف قضایا المنطقة وعلى رأسها قضیة المقاومة وارتباطاتها على صعید مواجهة العدو الاسرائیلی أو التکفیری".
بحسب خفاجة، الأیّام السینمائیة ستعمل على تذکیر الأجیال الحالیة بکلّ التضحیات التی قدّمت وبأحداث تاریخیة متعلّقة بالمقاومة، حتى تبقى البوصلة متجهة بالاتجاه الصحیح.
ویؤکد خفاجة أن "الفعالیة عابرة للدول، وهی تقام فی سوریا الیوم لما یمثّل هذا البلد من رمزیة فی محور المقاومة ولا سیّما إبّان الحرب الکونیة علیه"، ویذکّر بأن "المهرجان هذا کان قد أقیم فی تونس على مدى ثلاث سنوات متتالیة وحینها تنوّعت العروض فشملت فنوناً أخرى الى جانب الأفلام".
ویبیّن خفاجة لـ "العهد" أن "النیة موجودة للخروج من إطار عواصم محور المقاومة وعرض هذه الأفلام فی عواصم جدیدة، على قدر إمکانیة الأوضاع السیاسیة التی تتیح الدخول الى دول أخرى".
وإذ یشیر خفاجة الى أن "لا حصار یعیق انتشار هذه الفئة من الأفلام ولا سیّما فی دول المحور"، یوضح أن "هناک إقبالاً کبیراً لدى الجمهور على هذه الأفلام وهو یطلبها بقوّة".
ویلفت خفاجة الى أن "التحدیات الیوم بالنسبة للقیّمین على أفلام المقاومة فی لبنان وسوریا وفلسطین وإیران والعراق کثیرة للإستمرار فی إنتاجها"، ویضیف "هی بحاجة الى أکثر من القدرات البشریة ولا سیما لجهة تحویلها من أیّام سینمائیة الى مهرجانات فنیة عامّة وما یتطلّب ذلک من تحضیرات وهذا یصطدم بالکثیر من العوائق وخصوصاً من الناحیة الاقتصادیة فی دول المحور التی تعیش أوضاعاً صعبة، لکننا نعمل على التغلّب على کلّ ذلک بتضافر الجهود".
ویشدّد خفاجة على أن "هذه الأفلام تخدم المقاومة فی لبنان وفلسطین وحیثما حلّت؛ فالشعوب العربیة لا زالت مؤیّدة لهذه القضیة حتى النهایة بعکس الأنظمة الحاکمة"، وتابع "نلمس تجاوباً کبیراً جراء هذه الأفلام التی من خلالها نستطیع أن نوجّه البوصلة الأساسیة ونتغلّب على محاولات تشویهها".
فی معرض عنوانه «من بیروت... هنا القدس»
شباب «مرکز الجنى»: عیوننا ترنو إلى القدس کل یوم
"من بیروت... هنا القدس"، عنوان معبّر لمعرض فنّانین شبّان اختتم فی "دار النمر" ببیروت. المعرض نتاج ورشة عمل أقامها "مرکز الجنى" شارک فیها رسّامون هواة واستندت إلى لوحات معروفة عن القدس، شکّلت مصدر إلهام لهم کی یعیدوا إنجازها وفق رؤاهم الخاصة، ودوماً من خلال محاکاة الأصل، إنّما مع تبسیط وإعادة بناء وتشکیل خاصّین لکلّ رسّام شاب مشارک فی هذه الورشة الفنّیة الجمیلة التی تعید تعریفهم بمدینة القدس تاریخاً وأهمّیةً وفرادةً ورمزاً للقضیّة الأم فلسطین. وصف هذا الحدث بأنّه "رحلة فنّیة وجدانیّة"، وهو کذلک حقّاً، بدعم من «مؤسسة التعاون» وبتمویل من "الصندوق العربیّ للإنماء الاقتصادیّ والاجتماعیّ".
من أعمال المعرض
فی المعرض لوحات ذات معان مباشرة کالحنین والعاطفة والأسى، مقابل لوحات أخرى تدعو إلى المواجهة والنضال. لکنّ القدس تبقى رمزاً جامعاً لکلّ الأعمال تاریخاً ورمزاً وقضیّةً. المقدّسات، الوجوه الفلسطینیّة القدیمة، المعابد الإسلامیّة والمسیحیّة، البیوت التراثیّة، الأحیاء، الأزقّة، الأسواق العتیقة قبل الاحتلال وبعده، من تغییر لبعض المعالم وتهدید بتدمیر بعضها الآخر على ید العدوّ المحتلّ والساعی إلى تبدیل الهویّة والتاریخ. لوحات متنوّعة الرؤى والهواجس والأسالیب فی شبکة بصریّة ولونیّة من النسیج الاجتماعیّ والحیاتیّ الذی یمیّز المدینة ویبرز أصالتها وهویّتها العربیّة الأساسیّة، وکذلک حالة القهر تحت الاحتلال ومعاناة البشر والحجر معاً.
الریشة واللون أداتان لأولئک الرسامین الشبّان ووسیلتان لحمایة تراث القدس من النسیان. واللوحات ذات مقاسات متفاوتة، یوثّق بعضها للمسجد الأقصى، أو للکنائس، ومنها بالألوان أو بالأبیض والأسود، تبعاً لموضوع اللوحة وما ترمز إلیه وما توحیه العمارة التراثیة العریقة والحارة القدیمة والجمال الطبیعیّ… والکلّ بأسلوب بسیط، واقعیّ، مفعم بالمشاعر التی تعکسها الألوان الزاهیة کالأصفر والأخضر والأحمر وسواها، أو الأبیض والأسود و الرمادی. ثمة بلا شک تناقض فی المشاعر، بین حزن وفرح، أمل وانکسار، حنین إلى ماضٍ وأسى على حاضر. القدس فی أیّ حال تتجاوز فی هذه اللوحات الرمزیّة الدینیّة الخاصة إلى ما هو وجدانیّ وإنسانیّ ووطنیّ متّصل حکماً بالأمل فی استعادة الوطن المحتلّ وعنوانه الأوّل والأبلغ القدس، مهد الحضارات والأدیان والأصول الکنعانیّة.
بشرى یاسین (الجیة ـ لبنان)
یضمّ المعرض نحو أربعین لوحة عن المدینة الراسخة فی الضمیر الفلسطینیّ العربیّ، وفی الوجدان الدینیّ والإیمانیّ، وقد کانت طوال قرون ملهمةً لرسّامی الأرض قاطبةً، شرقاً وغرباً، ومرتعاً للمستشرقین، ومشهداً جاذباً لأشهر الرسّامین من مختلف الجنسیات بمعالمها الأثریة وهضابها وقببها ومآذنها وأبراج کنائسها وحاراتها الجمیلة. إنّها المدینة الفریدة التی یربو تاریخها على خمسة آلاف سنة، أی قبل أن توجد الدیانات کلّها وفی مقدّمتها الیهودیّة. وها هم صهاینة العصر الحدیث یأتون لمحو هذا التاریخ وزعم امتلاکه، ساعین إلى جعل المدینة الموغلة فی التاریخ والقِدَم "عاصمة أبدیّة" لهم، بفجور ما بعده فجور!
هذا المعرض الشبابیّ الجمیل یبعث أملاً مزدوجاً، وطنیّاً أولاً، وفنّیاً ثانیاً، والمیزة أنّه یجمع الفنّ والقضیّة الوطنیة فی رؤیة واحدة (على تنوّعها) ووجدان واحد، صوناً للقدس من النسیان، وحفظاً للحقّ الذی سیعود حتماً. یکفی أنّ صورة القدس تزداد رسوخاً عبر الأجیال.
ولذلک لا تنطفئ الشعلة ولا تضمحلّ الصورة من الذاکرة. ولا ننس أن هذه التحیّة إلى القدس مرسلة من بیروت.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|