|
أخبار قصیرة
إنتاج الکهرباء فی مفاعل بوشهر النووی یزداد 60% شهد معدل إنتاج الکهرباء فی مفاعل بوشهر النووی زیادة بنسبة 60 بالمئة فی الشهرین الثالث والرابع من السنة الایرانیة الجدیدة (بدأت فی 21 مارس/ آذار) قیاساً مع الشهرین الأول والثانی منها. وبلغت کمیة الکهرباء التی أنتجها مفاعل بوشهر النووی، خلال الشهرین الثالث والرابع من السنة الایرانیة الجدیدة، 1020 میغاواط بزیادة 60 بالمئة. وخلال 11 عاماً من بدء تشغیل مفاعل بوشهر النووی، أنتج هذا المفاعل کمیة کهرباء تقدر بـ49796 ملیون کیلوواط/ ساعة من الکهرباء تم تزوید الشبکة الوطنیة للکهرباء بها، حیث یقدر الخبراء إنتاج هذه الکمیة من الطاقة الکهربائیة النظیفة بأنه یعادل توفیراً للنفط الخام بمقدار 8/4 ملیون برمیل. کما تسبب نشاط مفاعل بوشهر النووی بخفض انبعاث الغازات الدفیئة بمقدار 47981 ألف طن. هذا وتسعى ایران، التی تشهد طلباً متزایداً على الطاقة الکهربائیة، الى زیادة الإنتاج لسد الطلب الداخلی عبر تطویر محطات إنتاج الطاقة الکهربائیة ومنها المحطات الکهروذریة.
النفط الإیرانی سیتدفق على مصافی أوزبکستان
أکد الوکیل المساعد للشؤون الدولیة بوزارة النفط الایرانیة، أن النفط الخام سیتدفق على أوزبکستان ومنطقة آسیا الوسطى.
وأوضح أحمد أسدزادة، فی تصریح له یوم الجمعة، أن خلال المفاوضات الأخیرة التی أجراها الوفد الایرانی مع مسؤولی أوزبکستان، تقرر تصدیر النفط الخام الى مصافی البلد الجار فی إطار عملیة تأهیل تلک المصافی.
وأشار أسدزادة الى أن مصافی أوزبکستان تعمل حالیاً بطاقة 50 بالمئة، حیث تمتلک البلاد مصفاتین رئیسیتین للنفط بطاقة تکریریة 230 ألف برمیل یومیاً. ولفت الى أن ایران أبرمت مع أوزبکستان 5 مذکرات تفاهم وخارطة طریق عامة للتعاون بمجال الطاقة فی إطار زیارة الرئیس الایرانی الى سمرقند للمشارکة بقمة منظمة شنغهای للتعاون. وبیّن أن وفدا ًأوزبکیاً سیزور طهران الأسبوع المقبل لمتابعة التوافقات المتوصل إلیها، وذلک فی إطار 4 مجموعات عمل تناقش أنشطة المنبع والمصب والکوادر البشریة والتجارة.
المرکزی الإیرانی یغطی الواردات بـ 26 ملیار دولار
أعلن محافظ البنک المرکزی الایرانی عن توفیر 26 ملیار دولار من العملة الأجنبیة لتغطیة واردات البلاد فی الشهور الخمسة الأولى من السنة المالیة الجاریة (فترة 21 مارس/ آذار حتى 20 أغسطس/ آب 2022). وأوضح علی صالح آبادی، فی تصریح له، بأنه تم تأمین نحو 26 ملیار دولار لتغطیة واردات البلاد بشکل حوالات مالیة بنمو نحو 7 ملیارات دولار عن الفترة المناظرة السابقة التی شهدت توفیر حینئذ ما یلامس 19 ملیار دولار.
وأشار صالح آبادی الى أنه فیما یخص النقد الأجنبی فهو بمستوى ممتاز، حیث تم عقد صفقات بقیمة ملیار دولار نقداً أجنبیاً فی سوق الصرف (المتشکل) منذ بدء السنة المالیة الجاریة 21 مارس/ آذار 2022.
بعد مضی 16 عاماً من إنضمامها للمنظمة کعضو مراقب
إنضمام إیران الدائم لمنظمة شنغهای.. مکتسبات اقتصادیة وتحدیات للعقوبات
الوفاق/وکالات- بعد عام من موافقة الدول الأعضاء فی منظمة شنغهای للتعاون على الانضمام الدائم لإیران، وقّع وزیر الخارجیة الإیرانی حسین أمیر عبداللهیان وجانغ مینغ الأمین العام للمنظمة، مساء الأربعاء الماضی فی سمرقند الأوزبکیة، على مذکرة تعهدات العضویة الدائمة لإیران فی المنظمة.
وکتب أمیر عبداللهیان فی تغریدة على تویتر: "لقد دخلنا الآن مرحلة جدیدة من شتى أشکال التعاون الاقتصادی والتجاری والترانزیت والطاقة وغیرها"، مؤکداً أن الأمین العام لمنظمة شنغهای قدّم تهانیه بمناسبة انضمام إیران الدائم للمنظمة، واعتبر التوقیع على الوثیقة "تطوراً هاماً".
وبعد مضی نحو 16 عاماً من انضمام طهران إلى منظمة شنغهای للتعاون کعضو مراقب، أثار توقیع إیران على مذکرة تعهدات العضویة الدائمة بالتکتل الآسیوی تساؤلات عن جدوى الخطوة، وأثرها على تخفیف العقوبات الأمیرکیة، والتحدیات الماثلة أمام النهوض بالاقتصاد الإیرانی فی الفترة المقبلة.
ونحاول فی هذا التقریر، الإجابة عن هذه الأسئلة.
بوابة لکسر الأحادیة الغربیة
یعتقد الباحث فی الاقتصاد السیاسی، مهدی خرسند، أن طهران ترى فی العضویة الکاملة فی منظمة شنغهای للتعاون -باعتبارها منظمة شرقیة- بوابة لکسر الأحادیة الغربیة وموازنة علاقتها مع الدول الغربیة التی تأثرت بفعل ملفها النووی، مؤکداً أن ایران بذلت جهوداً جبارة للانضمام إلى منظمة شنغهای للتعاون منذ 2005، إلا أنها اصطدمت أکثر من مرة بجدار العقوبات الأممیة حتى تم رفعها بموجب الاتفاق النووی عام 2015.
وأوضح خرسند أن طهران التحقت بالمنظمة عام 2005 کعضو مراقب وأوشکت على الانضمام إلیها بشکل کامل بعد رفع العقوبات الأممیة عنها؛ لکن فشلت محاولاتها بسبب معارضة بعض الدول الأعضاء فی شنغهای مع ضم دولة خاضعة لعقوبات أمیرکیة واسعة، لاسیما بعد الانسحاب الأمیرکی عام 2018 من الاتفاق النووی.
وتمکنت الخارجیة الإیرانیة فی نهایة المطاف من تذلیل العقبات وکسب موافقة أعضاء منظمة شنغهای للتعاون على قبول عضویتها فی قمة دوشنبه عام 2021، وفق خرسند الذی أکد أن ایران عکفت منذ العام الماضی على إنجاز إجراءات العضویة وإعداد الوثائق اللازمة إلى جانب مصادقة الحکومة على لائحة الانضمام إلى شنغهای وإرسالها إلى مجلس الشورى الاسلامی "البرلمان" لتأخذ مجراها القانونی.
ولعل الحافز الرئیسی لانضمام إیران إلى شنغهای للتعاون، هو وجود ثالوث القوى الشرقیة (روسیا والصین والهند) فی المنظمة –والکلام لخرسند– وما تتمتع به هذه الدول من مکانة رفیعة على شتی الصعد السیاسیة والاقتصادیة والعسکریة على مستوى العالم، مؤکداً أن ایران قادرة على لعب دور بارز بین هذه الدول لاسیما فی مجال ترانزیت السلع والتعاون الأمنی والعسکری والاقتصادی. ویصف خرسند مرحلة التوقیع على مذکرة الإلزامات، بأنها البوابة للانضمام الدائم إلى منظمة شنغهای؛ لکنها لا تساوی الانضمام الرسمی کعضو دائم فیها، موضحاً أنها المرحلة ما قبل الأخیرة، ویفترض أن یتم الإعلان عن قبول إیران عضواً دائماً فی المنظمة فی القمة المقبلة المزمع عقدها فی الهند. وأضاف: إن عملیة انضمام إیران کعضو دائم فی منظمة شنغهای قد بدأت منذ موافقة جمیع أعضاء التکتل فی قمة دوشنبه عام 2021، وأن التوقیع على مذکرة تعهدات العضویة الدائمة فیها بمثابة تفاهم لاستکمال العملیة، وقد قربها خطوة أخرى للإعلان الرسمی عن ذلک.
ویرى الباحث فی الاقتصاد السیاسی مهدی خرسند أن ایران تسعى لجنی مکتسبات عدیدة على شتى الصعد السیاسیة والأمنیة والعسکریة والاقتصادیة، مستدرکاً أنه فی ظل الضغوط الغربیة فان ایران تولی أهمیة قصوى للجانب التجاری مع دول شنغهای. وأشار إلى حصة دول شنغهای فی الاقتصاد العالمی، مؤکداً أن عضویة طهران الدائمة فی منظمة شنغهای سوف تفتح أسواقها بوجه الإیرانیین إلى جانب تعزیز مکانتها على المستوى الدولی وتقویض الضغوط الغربیة المتواصلة علیها.
ووصف خرسند طاقات ایران فی مجال الترانزیت والطاقة بأنها کبیرة جداً، وأنها سوف تحظى باهتمام دول شنغهای، مؤکداً أن الممرات الدولیة فی ایران سوف تسهل التجارة بین دول شنغهای من جهة، وبین الدول الأعضاء مع القارة الأفریقیة ودول جنوب غرب آسیا من جهة أخرى، ناهیک عن أنها سوف تربط أسواق الدول الشرقیة مثل الصین والهند بالأسواق الأوروبیة.
وأشار إلى أن نحو نصف سکان العالم یقطنون دول منظمة شنغهای التی تشکل أکثر من 20% من ناتج الاقتصاد العالمی، مشدداً على أن حضور طهران رسمیاً إلى جانب القوى الشرقیة سیعزز اقتصادها ویغنیها عن تقدیم تنازلات فی المفاوضات النوویة من أجل تخفیف الضغوط الاقتصادیة المفروضة علیها.
وعلى منصات التواصل الاجتماعی، حظیت الخطوة الإیرانیة بتفاعل المغردین، إذ کتب مدیر المرکز العربی للدراسات الإیرانیة، محمد صالح صدقیان، على تویتر: "هذه الخطوة تساعد إیران کثیراً فی التعاون مع دول المنظمة وتعطیها مجالاً حیویاً لدعم اقتصادها خصوصاً مع الصین والهند وروسیا، الأمر الذی یجعلها تدیر مفاوضاتها النوویة بنوع من الاسترخاء".
تجارة إیران مع الدول الأعضاء
خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الإیرانی الجاری (بدأ فی 21 مارس/ آذار الماضی)، بلغت تجارة إیران غیر النفطیة مع الدول الأعضاء فی منظمة شنغهای للتعاون 21 ملیوناً و415 ألف طن بقیمة 17 ملیاراً و56 ملیون دولار، وفق المتحدث باسم مصلحة الجمارک الإیرانیة روح الله لطیفی.
وأوضح لطیفی أن تجارة ایران غیر النفطیة شهدت نمواً بنسبة 31% خلال الأشهر الخمسة الماضیة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت، مؤکداً أن صادرات السلع الإیرانیة إلى دول شنغهای بلغت 17 ملیوناً و381 ألف طن بقیمة 9 ملیارات و78 ملیون دولار، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضی.
وتابع المتحدث باسم مصلحة الجمارک: أن الصین (6 ملیارات و722 ملیون دولار) والهند (729 ملیون دولار) وأفغانستان (641 ملیون دولار) وباکستان (475 ملیون دولار) وروسیا (291 ملیون دولار)، تتصدر سلم مستوردی البضائع الإیرانیة خلال الأشهر الخمسة الماضیة. کما أن کل من الصین (5 ملیارات و518 ملیون دولار) والهند (ملیار و159 ملیون دولار) وروسیا (715 ملیون دولار) وباکستان (430 ملیون دولار) وکازاخستان (أکثر من 78 ملیون دولار)، احتلت الدول الخمس الأوائل بین من مصدری السلع إلى إیران، وفق لطیفی.
عدم ربط الإقتصاد بالعلاقة مع الغرب
یقرأ الباحث فی العلاقات الدولیة، فرزاد رمضانی بونش، انضمام ایران إلى المنظمة الآسیویة فی إطار دبلوماسیة الجوار والتوجه شرقاً من أجل عدم ربط الاقتصاد الوطنی ومعیشة المواطن بالعلاقة مع الدول الغربیة، مضیفاً: أن الحکومة الإیرانیة الحالیة تبذل اهتماماً بالغاً بتطویر علاقاتها مع قطبی منظمة شنغهای الصین وروسیا، وقد وقّعت العدید من المعاهدات معهما خلال العام الماضی.
وانطلاقاً من المثل القائل "الثکلى تحب الثکلى"، یرى رمضانی بونش فی الضغوط الغربیة والأمیرکیة على کل من إیران وروسیا والصین عاملاً مشترکاً یقرب هذه الدول ویحثها على تطویر علاقاتها التجاریة والمالیة؛ ما یساهم فی التفافها على العقوبات وتخفیف آثارها على الدول المنضویة فی المنظمة.
وخلص رمضانی بونش إلى أن انضمام ایران إلى منظمة شنغهای للتعاون سوف یفتح أمامها آفاقاً اقتصادیة وتجاریة کبیرة، "فضلاً عن إفشال المخططات الغربیة الرامیة إلى عزل طهران والضغط علیها"، مؤکداً أن أسواق فائض الطاقة الإیرانیة وعودة عائداتها إلى طهران من الأمور التی ستکون مضمونة فی منظمة شنغهای، وسوف تفشل العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإیرانی ومبادلاتها المالیة. وکان مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی لشؤون الدبلوماسیة الاقتصادیة، مهدی صفری، قد أعلن فی یونیو/ حزیران الماضی أن ایران اقترحت رسمیاً على منظمة شنغهای للتعاون، اعتماد عملة موحدة للمبادلات المالیة بین الدول الأعضاء، مضیفاً: أنه فی حال تنفیذ المقترح فبإمکان ذلک تسهیل التجارة بین الدول الأعضاء.
وقال رمضانی بونش: إن الخارجیة الإیرانیة أکدت قبیل مغادرة الرئیس الإیرانی إبراهیم رئیسی إلى سمرقند الأوزبکیة من أجل المشارکة فی قمة شنغهای للتعاون، أنها أعدت مابین 400 إلى 500 عقد ووثیقة فی سیاق التعهدات والإلزامات التی ینبغی تنفیذها للعضویة الدائمة فی المنظمة. وأضاف: أنه لا توجد معلومات إضافیة عن الوثائق والإلزامات المطلوب من إیران تنفیذها؛ لکن لا شک أن جلها تشمل أموراً بروتوکولیة، فی حین تحدثت بعض المصادر عن ضرورة رفع العقوبات الأممیة، والمصادقة على القوانین الدولیة مثل القوانین المتعلقة بمکافحة غسیل الأموال وتمویل الإرهاب، وإلزامات أخرى کالانضمام إلى المنتدى الاقتصادی الأوراسی، والدخول فی التجارة الحرة مع الدول الخمس الأعضاء فی منظمة شنغهای للتعاون.
وتأسست منظمة شنغهای للتعاون عام 2001 بحضور الصین وروسیا وطاجیکستان وأوزبکستان وکازاخستان وقرغیزستان، ثم انضمت إلیها الهند وباکستان عام 2017، کما أن أفغانستان وبیلاروسیا ومنغولیا تشغل صفة مراقب فی المنظمة، فی حین تعتبر کل من ترکیا وجمهوریة أذربیجان وأرمینیا وکمبودیا ونیبال وسیریلانکا شرکاء الحوار للمنظمة.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|